الأطفال أداة "تميم" لتجميل صورته.. خالد الهيل يكشف الاستعانة بطلاب المدارس لاستقبال أمير الإرهاب.. ومعارض قطرى: أسقط جنسية أطفال دون الـ6 أعوام.. ومنظمة حقوقية: عدد سجناء الدوحة ارتفع إلى الضعف بـ2017

>> المتحدث باسم المعارضة القطرية: إذا كان "تنظيم الحمدين" يثقون بشعب قطر فلماذا جلبوا الأتراك لحمايتهم؟

>> خبراء: قطر تتبع سياسة الإخوان نفسها فى استغلال الأطفال

سياسة واحدة يتبعها تنظيم الحمدين وجماعة الإخوان، ألا وهى استخدام الأطفال كأداة فى الترويج لأنفسهم وإيهام بصورة غير حقيقة أن تميم بن حمد لديه شعبية فى قطر، إلا أن المعارضة القطرية كشفت زيف هذه الصور، وأكدت أن النظام القطرى استعان بالطلاب فى المدارس لعمل عرض استقبال لتميم بعد وصوله لمطار الدوحة.

وكشف خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، تفاصيل كذب استقبال الشعب القطرى لتميم بن حمد، واستعانتهم بأطفال المدارس، كاشفًا أن الأجهزة الأمنية القطرية كان لها دور فى استقدام بعض العناصر لاستقبال تميم.

وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية، فى عدة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "الملحمة الوطنية واضحه!! 50 ضابطًا من جهاز أمن الدولة و10 مواطنين يراقبونهم الضباط ومحددة أدوارهم مسبقًا فى استقبال تميم!.. حتى الولاء لازم يشترونه".

وأضاف المتحدث باسم المعارضة القطرية، أن الديوان الأميرى التابع لتنظيم الحمدين" طلبوا من المدارس تجميع باصات طلاب لاستقبال الأمير تميم خوفًا من عدم حضور الشعب، فالثقة المتبادلة معدومة.

وعرض المتحدث باسم المعارضة القطرية، صورًا تؤكد استعانة النظام القطرى وتنظيم الحمدين بأطفال مدارس قائلاً: "هذه الصور تؤكد كلامى.. مجموعة طلاب مدارس،  ومجموعة أفراد وضباط من الجيش والشرطة.. مسرحية هزلية بامتياز".

وتابع خالد الهيل قائلاً: "إذا كان تنظيم الحمدين يثقون بشعب قطر لماذا جلبوا الأتراك لحمايتهم؟ عيال الشريفة أتباع الفرس ما لهم عندنا إلا خشم البندق.. وبنكسر خشومهم".

فى المقابل، كشف المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، اضطهاد تنظيم الحمدين لأطفال التابعين للشخصيات المعارضة القطرية، قائلاً إن هناك أطفالاً لم يبلغ عمرهم الـ6 أعوام سحبت الجنسية منهم من قبيلة آل مرة.

ووجه المعارض القطرى رسالة إلى من يؤيدون تنظيم الحمدين قائلاً، فى تصريحات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "إلى كل شعب قطر، أعلم أنك قطرى لإشعار آخر، عندما يكون حبك وولاؤك لوطنك يفوق حبك وولائك لحكومتك"، مدشنًا هاشتاج: "قطر تنتهك الإنسانية"، متابعًا: "من يفوق ولاؤه لحكومته على وطنه فهذه خيانة عظمى".

وشن المعارض القطرى هجومًا عنيفًا على عبد الرحمن النعيمى ودعمه للجماعات الإرهابية قائلاً: "كان عبرالرحمن بن عمير النعيمى من أكبر المعارضين لتنظيم الحمدين، ولكن تم استغلاله لدعم جماعات متطرفة".

فى الوقت ذاته، نشر حساب المعارضة القطرية على تويتر، بيان منظمة حقوق الإنسان العربى، التى استنكرت انتهاكات حقوق الإنسان فى الدوحة، حيث طالبت المنظمة السلطات القطرية بوقف القمع والاعتقالات الجائرة بحق المواطنين القطريين، وأكدت فى بيانها، أن حكومة الدوحة تمارس العديد من الأنشطة المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، المثبتة بالمستندات والوثائق.

وقالت المنظمة، إن عدد السجناء فى قطر زاد إلى الضعف فى عام 2017، متعجبة من صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن جوعان بن حمد آل ثانى، هو رجل الظل، ويمارس العديد من الانتهاكات الصارخة ضد المواطنين والمقيمين فى قطر، مع تمكين الإرهابيين من المؤسسات الحكومية الرسمية.

وحول استخدام قطر الأطفال فى استقبال تميم والاستعانة بهم، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الطريقة هى طريقة الإخوان نفسها، فقطر تعانى من هيمنة فكر وأيديولوجية الإخوان، وهى تستقى أساليب العمل التنظيمى وطرق التجنيد وتوظيف الأعضاء.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء الأطفال يتم تربيتهم منذ نعومة أظفارهم لضمان ولائهم لزعامة التنظيم وتنفيذهم الأوامر العليا بدون أدنى تردد وتفكير من النظام الفاشستى الذى برع فى طرق تجنيد الأسر والعائلات بنسائها ورجالها وأطفالها، وكانت النساء مجبرة على أن تلد عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يلتزمون بالزى الموحد والفكر الموحد والولاء التام للتنظيم ولرئيسه الذى هو رئيس الدولة، وتحاول الإخوان التى طبقت تلك المناهج فى هياكلها التنظيمية أن تطبق التجربة فى قطر وكذلك فى تركيا بشكل أوسع.

 

وفى السياق ذاته، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بالإخوان، إن الإخوان هم من قاموا بإخراج حفل الاستقبال، وهم من أخرجوا عروض الأطفال، وهذه هى العقلية الإخوانية قائمة على الاستغلال والانتهازية.