بعد إحالة المتهم باقتحام فيلا لواء سابق بالتجمع للجنايات.. مصادر: النيابة لم تعد تملك إصدار قرار فى التصالح بين الطرفين.. وتؤكد: السلطة التقديرية أصبحت للمحكمة.. ولا يجوز إخلاء سبيل المتهمين إلا بعد أول جلسة

كشفت مصادر قانونية، عن رفض النيابة للطلب المقدم من دفاع رجل الأعمال إبراهيم سليمان المتهم باقتحام فيلا لواء سابق بالتجمع الخامس، والمتضمن سحب ملف القضية، لتقديم ما يفيد بإجراء التصالح بين المتهم والمجنى عليه.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن الطلب المقدم إلى النيابة لا يفيد بشئ فى إجراءات القضية، وأنه بقرار المحام العام الأول، والمختص بنظر القضية، بإحالتها لمحكمة الجنايات، لم يعد للنيابة العامة سلطة فى اتخاذ أى قرارات خاصة فى القضية، وأصبحت المحكمة المختصة وحدها لها السلطة التقديرية فى القرارات الخاصة بالقضية.

وأوضحت المصادر، أنه بمجرد توقيع المحام العام الأول على القرارات فى القضية، فتخرج سلطة النيابة من القضية وتغُل يدها عنها، ولا يجوز أن تتخذ قرارا بالتصالح من عدمه أو إخلاء السبيل، وأن القانون أعطى النيابة سلطة إجراء تحقيقات تكميلية فى أى قضية، إذا توصلت لأدلة جديدة مع غلق التحقيق، وتقديمه للمحكمة المختصة، لاتخاذ أى قرارات بشأنها.

وأشارت إلى أن التصالح الذى تم بين الطرفين بالقضية، والموثق بالشهر العقارى، من المقرر أن يتم تقديمه فى أولى جلسات محاكمة المتهمين، والتى لم تحدد بعد، وأن المحكمة ستقرر عقب استلامها ما يفيد بالتصالح قرارها بإخلاء سبيل المتهمين من عدمه.

كان  المستشار أحمد حنفى المحامى العام لنيابة القاهرة الجديدة،  أحال كل من رجل الأعمال إبراهيم سليمان، وزوجته، و17 آخرين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالاعتداء على لواء سابق بالتجمع وأسرته، وسحل وهتك عرض زوجته وزوجة نجله.

وأضافت المصادر، أن التصالح لا يغلق ملف القضية، وذلك لكون القضية جناية وليست جنحة إتلاف، ولكنها جنحة ترويع وتخويف المواطنين واستخدام أسلحة، وأن التصالح فيها يستلزم التصالح بين المتضرر والمجنى عليهم بشكل مباشر.

باشر التحقيقات محمد سلامة رئيس النيابة، وكان من المقرر أن ينظر قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، تجديد حبس رجل الأعمال وزوجته فى واقعة الاعتداء على لواء شرطة سابق وأسرته بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ، إلا أن قرار الاتهام بإحالته صدر قبل نظر التجديد.

وكانت نيابة القاهرة الجديدة، بإشراف المستشار أحمد حنفي، المحامى العام الأول لنيابات القاهرة الجديدة، قررت حبس "سليمان" وزوجته وآخرين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد نشوب مشادة بين اللواء وزوجة رجل أعمال، بسبب قيادة سيارتها بسرعة.

وكان دفاع المتهمين تدخل لحل الأزمة، وعرض على المجنى عليهم سداد قيمة التلفيات التى وقعت نتيجة الحادث، وذلك لتصالح طرفى الواقعة، وتم إجراء التصالح بين المتهمين، وتقديم طلب للنائب العام لسحب ملف القضية، وتقديم ما يفيد بإجراء التصالح بين الطرفين.

وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بإشراف اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، شكلت فريقا بإشراف اللواء نبيل سليم، رئيس المباحث الجنائية بالقاهرة، لضبط المتهمين، وضم كلا من المقدم محمد ملش، رئيس مباحث قسم التجمع الخامس، ومعاونيه الرائد محمد محيى والنقيبين أكرم أبوعمرة، ومحمود عطية والعقيد هانى محفوظ، مفتش المباحث.

وتبين من التحريات صحة البلاغ، وتبين أن وراء ارتكاب الحادث رجل أعمال يدعى إبراهيم سليمان محمد 52 سنة، وزوجته وآخرين، بعد استصدار إذن من النيابة العامة، وضبط بحوزتهم أسلحة، وتم تحريزها، وتحرر محضرا بالواقعة.