"غضب الطبيعة" يغرق المكسيك.. 10 أعاصير وزلازل تضرب الدولة اللاتينية فى شهر سبتمبر..موقعها الجغرافى يجعلها الأكثر عرضة للعواصف.. 850 قتيلا ضحايا الكوارث الطبيعية.. وانهيار جسر إكستلالتيبك فى بلدة "ماتياس روميرو"

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 02:05 م
"غضب الطبيعة" يغرق المكسيك.. 10 أعاصير وزلازل تضرب الدولة اللاتينية فى شهر سبتمبر..موقعها الجغرافى يجعلها الأكثر عرضة للعواصف.. 850 قتيلا ضحايا الكوارث الطبيعية.. وانهيار جسر إكستلالتيبك فى بلدة "ماتياس روميرو" أثار مدمرة للزلازل فى المكسيك
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دمار وخراب وقتلى ومصابين، تلك هى حصيلة سلسلة الأعاصير والزلازل التى ضربت دولة المكسيك، الواقعة فى قارة أمريكا الشمالية، على مدار شهر سبتمبر الجارى، وفيما يبدو أن "غضب الطبيعة"، حل على الدولة اللاتينية، متجسدًا فى 4 أعاصير، و6 زلازل متتالية على مدار الشهر الجارى، الذى يعد الاسوأ فى تاريخ البلاد.

والمكسيك هى إحدى الدول الأكثر عرضة للعواصف بسبب موقعها الجغرافى وطول سواحلها التى تطل على المحيطين الأطلسى والهادى، ومع توالى الكوارث الطبيعية على البلاد، تتحمل خزانة الدولة فاتورة اقتصادية كبيرة لمعالجة الأضرار الناجمة عن الأعاصير والزلازل، متمثلة فى صرف التعويضات للمواطنين، وإعادة اعما البنية التحتية المدمرة.

زلزال مدمر والعاصفة "كاتيا" يضربان المكسيك مطلع الشهر

بداية، ضربت العاصفة الاستوائية "ليديا"، ولاية باخا كاليفورنيا، أقصى شمال غرب المكسيك، يوم 1 سبتمبر الجارى، التى راح ضحيتها 7 قتلى، سقطوا فى مدينة كابو سان لوكاس السياحية الساحلية، حيث تقدمت العاصفة الاستوائية فى شبه الجزيرة التى تضم العديد من المنتجعات الساحلية بسرعة 65 كم/ساعة، فيما اضطر قرابة 1400 شخص، إلى اللجوء لمراكز الإيواء المؤقتة هربا من العاصفة.

 

اعصار يضرب المكسيك

 

ولم يكن هذا هو اليوم الاسوأ فى تاريخ المكسيك، حيث تعرضت جنوب المكسيك، يوم 7 سبتمبر، لزلزال مدمر بلغت شدته 8.1 درجة على مقياس ريختر، والذى صنف على أنه أقوى زلزال مدمر يضرب المكسيك منذ أكثر من 3 عقود، أى الزلزال الذى وقع عام 1985.

ولقى قرابة 225 شخصًا، حتفهم، إثر هذا الزلزال، الذى تسبب فى إجلاء جماعى للسكان من عدة مناطق، كما أثار تحذيرات فى أماكن حتى جنوب شرق آسيا، فيما كانت الأضرار التى لحقت بالمدينة، هذه المرة، محدودة حيث كان مركز الزلزال أعمق وأبعد عن العاصمة.

 

زلزال مدمر يضرب المكسيك

 

3 أعاصير تضرب المكسيك خلال أسبوع

ويوم 9 سبتمبر، كانت المكسيك، على موعد مع إعصار قوى ضرب المدن الساحلية، وهو إعصار "كاتيا"، حيث ضرب اليابسة المكسيكة، قرب منتجع تيكولوتلا الشاطئى، بولاية فيراكروز، على ساحل خليج المكسيك، حاملًا رياح سرعتها 120 كيلومترا فى الساعة.

كما ضرب الإعصار "ماكس"، يوم 15 سبتمبر الجارى، المصنف من الفئة الأولى، ساحل المكسيك الغربى، المطل على المحيط الهادى، عاصفًا بمنطقة سياحية شهيرة تضم منتجعات ساحلية مثل أكابولكو وسيواتينيخو وإتشتابا، وبلغت السرعة القصوى للرياح المصاحبة للإعصار، 129 كيلومترا فى الساعة.

وفى اليوم الذى يليه مباشرة، أى يوم 16 سبتمبر، تحولت العاصفة الإستوائية "نورما"، إعصارا لدى اقترابها من سواحل المكسيك فى المحيط الهادى، يرافقها رياح سرعتها بلغت 120 كم فى الساعة.

 

أثار الأعاصير

 

مصرع 300 شخصًا إثر زلزال مدمر فى المكسيك

وفى أعقاب الزلزال المدمر، الذى ضرب المكسيك، مطلع الشهر الجارى، تلا ذلك زلزالًا أخر يوم 19 سبتمبر، ولم يكن هذا الزلزال أقل من سابقه دمارًا، حيث بلغت قوته 7.4 درجة، فيما أعقبه 11 تابعا زلزاليا، وأكبر هذه التوابع قوة، بلغت شدته 4 درجات على مقياس ريختر، وراح ضحية هذا الزلزال قرابة 300 قتيل.

انتشال جثامين ضحايا زلزال المكسيك

 

انهيار جسر ومصرع 320 شخصًا إثر 4 زلازل متتالية فى المكسيك

ولم تتوقف سلسلة الكوارث التى حلت بالمكسيك عند هذا الحد، بل تبعها، 3 زلازل أخرى، يوم 23 سبتمبر الجارى، حيث ضرب الزلزال الأول، صباح هذا اليوم، ساحل المكسيك، بقوة بلغت 5.8 درجة على جهاز ريختر، الذى تلاه زلزالًا أخر، عصر ذات اليوم، بلغت قوته 6.2 درجة، وهز بلدة ماتياس روميرو، فى واهاكا، فيما جاء الزلزال الثالث، فى مدينة مكسيكو سيتى، بقوة 6.1 درجات.

وبلغ عدد ضحايا الزلازل الثلاثة الأخيرة التى ضربت المكسيك، 320 قتيلًا حتى وقتنا هذا، فيما تستمر جهود فرق الإنقاذ فى البحث عن مفقودين تحت أنقاض المبانى المنهارة، ولم يكن ذلك الضرر الوحيد الذى أصاب المدن العراقية، حيث أدى الزلزالان الأخيران، إلى انهيار جسر إكستلالتيبك، وتحطم الكتل الخرسانية به.

وأعقب تلك الزلازل، هزة أرضية أخرى، يوم 24 سبتمبر، بلغت قوتها 5.9 درجة على مقياس ريختر، والتى وقعت قبالة ساحل غرب المكسيك.

 

انهيار جسر فى المكسيك إثر الزلازل

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة