أسبوع فضح مؤامرات الإخوان وقطر فى عواصم العالم.. جنيف تفتح النار على الجماعة وتحذر من دور معلميها فى تشويه هوية التلاميذ.. وخبراء أمريكان يحذرون من استضافتهم فى واشنطن.. وروما تؤكد: كيان إرهابى ممول من الدوحة

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 02:00 م
أسبوع فضح مؤامرات الإخوان وقطر فى عواصم العالم.. جنيف تفتح النار على الجماعة وتحذر من دور معلميها فى تشويه هوية التلاميذ.. وخبراء أمريكان يحذرون من استضافتهم فى واشنطن.. وروما تؤكد: كيان إرهابى ممول من الدوحة تميم
كتبت : ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى ـ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بلغات مختلفة وإدانات واحدة، فتحت العديد من وسائل الإعلام العالمية ودوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث فى عواصم عدة، النار على جماعة الإخوان وقطر لدورهما فى نشر الفوضى والخراب فى منطقة الشرق الأوسط، ووقفهما وراء العديد من العمليات الإرهابية بخلاف توفير الغطاء السياسى للفكر المتطرف والسعى إلى ضرب استقرار العديد من المجتمعات العربية والأوروبية على حد سواء.

 

وبعد ما يقرب من 4 أشهر على المواجهة بين دول الرباعى العربى الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر وحالة الفوضى التى تقودها جماعة الإخوان، تتيقن العديد من الحكومات الغربية الخطورة التى تشكلها الجماعة الإرهابية التى تؤويها الدوحة، والتى تعمل على التغلغل داخل المجتمعات الأوروبية تحت ستار العمل الخيرى لخدمة الأقليات المسلمة تارة، وعبر مزاعم بأنها ضحية تهميش فى الشرق الأوسط تارة آخرى.

تميم

وقبل يومين، حذرت النمسا فى تقرير حكومى اعدته أجهزة أمنية من النشاط المشبوه للإخوان، مشيراً إلى أن الجماعة تستغل أموال الحكومة النمساوية ومدارسها لنشر التطرف بين الجاليات المسلمة، واستخدام الأراضى النمساوية كقاعدة انطلاق لأنشطتها فى الدول العربية، وخلص التقرير إلى أن الجماعة استخدمت على نحو انتقائى العنف، وفى بعض الأحيان الإرهاب، تحقيقا لمآربها المؤسساتية.

 

وصدر التقرير المؤلف من 60 صفحة، هذا الأسبوع من قبل أجهزة الاستخبارات، بدعم من صندوق التكامل النمساوى والمكتب الاتحادى لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب، وتم تحقيق ذلك بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأدنى فى جامعة فيينا، وأعده الخبير الإيطالى الأمريكى فى شئون الإخوان، البروفيسور لورينزو فيدينو.

 

ونشر موقع "هافنجتون بوست" الأمريكى تفاصيل التقرير منتصف الأسبوع الحالى، مشيراً إلى أنه فى السنوات الأخيرة، بدأت عدة حكومات أوروبية مراجعة سياساتها تجاه جماعة الإخوان والمنظمات الإسلامية الأخرى.  

 

وبدأت نتائج مماثلة فى الظهور فى أماكن أخرى من القارة العجوز. ففى شهر مارس الماضى، نشرت وكالة الطوارئ المدنية التابعة للحكومة السويدية تقريرا مثيرا للجدل حول جماعة الإخوان، كشف عن أن الجماعة تعمل على خلق "مجتمعا موازيا" فى البلاد، على خلاف القيم السويدية.

 

ولفت التقرير إلى أن المنظمات التى أسسها وأدارتها أعضاء من جماعة الإخوان حظيت بمكانة متميزة كممثلين للمجتمع الإسلامى فى البلدان المختلفة، وقد هيمنوا على بعض من أكبر المساجد والمدارس الإسلامية ونظموا إعادة توطين اللاجئين وقاموا بتدريب الأئمة الشباب على الوعظ باللغات المحلية.

 

وقالت هافنجتون بوست إنه إذا كانت الأموال الأجنبية مولت أنشطة جماعة الإخوان فى هذه الدول، فإن سذاجة الحكومات الأوروبية مكنتها.

 

وتأتى النمسا كأحدث بلد تتزايد فيه المخاوف بشأن انشطة جماعة الإخوان، ويقول الموقع إن النمسا أصبحت منذ فترة طويلة مسرحا للإخوان، ويعود ذلك منذ وصول يوسف ندى، أحد أكثر قيادات جماعة فى الشتات تأثيرا، منذ ما يقرب من 50 عاما إلى مدينة جراتس النمساوية، ومنذ ذلك الحين، استقر أعضاء مؤثرين من فروع الجماعة المصريين والسوريين والفلسطينيين فى النمسا أيضا، حيث عاشوا دون عوائق وتمتعوا بقاعدة عملية مريحة.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التقرير يؤيد وجهة النظر القائلة بأن تمكين المنظمات المرتبطة بالإخوان فى أوروبا لم يقتصر على إقراضهم الأصول والقدرات الجديدة لمواصلة تطلعاتها فى الأراضى العربية بل أضر بأوروبا من خلال إعاقة إدماج المسلمين فى المجتمع الأوسع.

 

ومن بين الاستنتاجات الأخرى، يميز التقرير بين نوعين من الجهات الفاعلة فى جماعة الإخوان فيما يتعلق باستخدامهما للأراضى النمساوية. وبالنسبة للبعض، عملت النمسا أساسا "كملاذ آمن" ونقطة انطلاق إلى بلدانهم الأم ومن بينهم أيمن على، الذى عمل لسنوات كإمام كبير فى جراتس، ليعود فيما بعد إلى مصر، بلده الأم، ويتولى منصب مستشار كبير للرئيس المعزول محمد مرسى.

 

ومن جينيف إلى واشنطن، لم تختلف حدة التحذير من نشاط التنظيم الدولى للإخوان، حيث حذر عدد من الخبراء الأمريكيين من وفود الإخوان التى تتردد على الولايات المتحدة من أن إلى آخر، بالتزامن مع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية عليها ألا تمنح قادة الإخوان فرصة استقبالهم، لأن الجماعة تحاول من خلال ذلك إعادة تسويق نفسها فى الشرق الأوسط.

 

ودعا إريك تراجر، خبير معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، الكونجرس إلى عدم لقاء قيادات الجماعة، محذراً من الزيارة التى أجراها قبل أيام القيادى الإخوانى عمرو دراج إلى الولايات المتحدة، وقال تراجر فى مقال بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن المسئولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس يجب أن يبقوا تطرف التنظيم فى أذهانهم مع طلب دراج اللقاء معم خلال زيارته لواشنطن.

عمرو دراج

وأشار تراجر إلى أن وفود الإخوان سعت فى السنوات الأخيرة إلى الإعلان عن لقاءاتهم مع مسئولى الإدارة التى كان يفترض أن تكون بعيدة عن الأضواء، وبالغوا فى تصوير تواصلهم مع الكونجرس بما فى ذلك نشر صور ومقاطع فيديو لاجتماعاتهم مع العاملين فى أروقة الكونجرس.

 

وتحدث عن إرهاب الإخوان، وقال أن قائمة كراهيتهم طويلة أشهرها تحريضهم ضد أقباط مصر، وتقديم مبررات دوما للهجمات الإرهابية التى تستهدف الكنائس وأهداف مسيحية، وسبق أن نعوا الإرهابيين البارزين مثل أسامة بن لادن والشيخ عمر عبد الرحمن وقدموا تفسيرات للشريعة لتبرير الأعمال الإرهابية ضد مجموعة واسعة من الأهداف.

الشيخ عمر عبد الرحمن

وفى الوقت الذى تواصل فيه العديد من الدوائر الرسمية وشبه الرسمية التحذير من جماعة الإخوان وقطر، دخلت العديد من الدول اللاتينية والأوروبية على خط المواجهة، حيث جاء هجوم الدهس الإرهابى فى برشلونة الشهر الماضى ليفتح الباب أمام العديد من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث لفضح دور قطر والإخوان فى الإرهاب، ونشر الفكر المتطرف.

 

وفى روما، شنت الصحافة الإيطالية هجوماً حادا على الجماعة ونظام تميم بن حمد، مؤكدة أن الدوحة استخدمت الإخوان بشكل مفضوح للنيل من أمن واستقرار مصر، مشيرة فى تقارير متتالية على مدار اليومين الماضيين إلى أن حكم المؤبد الأخير الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى مطلع الأسبوع الحالى، كشف بما لا يدع مجالاً للشك مؤامرات قطر ضد الدولة المصرية.

 

وسلطت غالبية الصحف الإيطالية الضوء على دور قطر المشبوه فى إيواء ودعم كيانات إرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، حيث قالت صحيفة "لا كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية أن الرئيس المعزول محمد مرسى، أدين بحكماً قضائياً فى قضية التخابر مع قطر، فى حلقة جديدة تكشف محاولات الدوحة ضرب استقرار الدولة المصرية من خلال دعم الإمارة لجماعة الإخوان، الذى بدأ يظهر إلى العلن منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن حيث تستضيف الدوحة عدد من قيادات الجماعة الهاربة رغم صدور أحكاماً قضائية بحق غالبتهم فى قضايا عنف وإرهاب.

 

وأضافت الصحيفة: "الدوحة استغلت الإخوان للإضرار بمصالح مصر وأمنها واستقرارها ولا تزال متمسكة بالنهج نفسه"، مشيرة إلى أن حصول قطر على مستندات خاصة بالمؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة السيادية وخاصة فيما يتعلق بتحركات الجيش ضد التنظيمات الإرهابية، دليل على أن قطر لا تضمر خيراً لمصر كما انها تدعم جماعات إرهابية.

 

بدورها، قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية أن الإخوان لها تاريخ واضح مع العنف المسلح، وأنها جماعة إرهابية بشكل صريح، وعلاقة قطر بأعضائها وقياداتها يكشف أن الإمارة ترعى الإرهاب، مشيرة إلى أن القضية المتهم فيها مرسى و10 آخرين تكشف جزء بسيط من دور النظام القطرى فى الشرق الأوسط.

 

ومن قضية التخابر وإدانة مرسى، إلى الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى، قالت الصحيفة فى تقريرها المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، والتى تقترب من اتمام شهرها الرابع وما تخللها من الكشف عن وثائق ومكالمات هاتفية مسربة، أكدت أن قطر فى طليعة الدول الراعية للإرهاب والتى تحمل أجندة مشبوهة ليس فقط ضد جيرانها العرب وإنما دول الشرق الأوسط والدول الأوروبية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة