محمد كمال يكتب: مدرسة عاشور.. لم ينجح أحد

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 06:00 م
محمد كمال يكتب: مدرسة عاشور.. لم ينجح أحد محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

عانت مصر فى زمن سيدنا يوسف - من عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، إنه الآن العام الدراسى المتجدد.

 

وعانت مصر ومازالت تعانى من إرهاب الخارج، والآن تعانى من إرهاب الداخل من مفردات العملية التعليمية.

 

وعانت مصر طويلاً من مظاهر الفساد وروافده، وتعانى الآن من فساد العقول خلال سنوات الدراسة.

 

واجهت مصر مؤامرات لتعطيل مسيرتها، وتعانى الآن من مؤامرات ضياع مستقبل أمة بأكملها كنتاج التعليم فيها.

 

تصدت مصر مراراً لأنواع كثيرة من مافيا التهريب والقروض وغيرهم، وتعانى الآن من مافيا أصحاب المدارس ومدرسى الدروس الخصوصية.

 

قامت مصر... مرات... بمشروعات قومية لجنوب الوادى وشرق التفريعة والساحل الشمالى وغيرهم ولم تستطع أن تقوم بالمشروع القومى لجودة التعليم.

 

وتخلصت مصر فى بعض الأماكن من زيادة النسل بالوعى ولم تقدر على التخلص من زيادة كثافات الفصول الدراسية.

 

واستطاعت مصر أحياناً تثبيت سعر الصرف والأسعار ولم تستطع أن تثبت لون الزى المدرسى وأسعار الكتب والباصات والمصروفات.

 

نعم يحدث هذا فعلاً.. فى سبوبة التعليم الخاص بجميع مراحله، ويقابله فراغ المحتوى والفصول والمدرجات فى التعليم العام بجميع مراحله أيضاً .

 

وبمناسبة العام الدراسى الثقيل على الأسرة فقد جاهدت كل أسرة بعمل الجمعيات والحرمان من متع الحياة لتواكب تغيير أى شىء فى الزى ولبس الرياضة وهو بيزنس كبير بين المدارس وأصحاب المصانع والمحلات، ولدفع اشتراك الباص الذى ارتفع أيضاً مع سعر البنزين ولشراء الكتب وطبعاً لدفع المصروفات بلا سقف ولا رقابة وكل ذلك يمكن مسايرته.. لكن حجز المدرسين والسنتر للدروس الخصوصية يحتاج الكثير وإلا مفيش درجات أعمال سنة "ومفيش نجاح أصلاً لأن لا المدرس ولا الطالب بيروح المدرسة".

 

فأين يذهب دعم التعليم من مليارات الموازنة إذا كانت المدارس متهالكة والكثافات مرعبة... ولا تمارس أى أنشطة لا تعليمية ولا ترفيهية ولا بدنية.

 

ومن يراقب اقتصاد الدروس الخصوصية وهو بالمليارات ويخضعه للضرائب إذ لم نستطع منعه؟ وما الجهات المنوط بها ذلك؟

 

وإذا كان الناتج التعليمى "صفر والبدنى أصفر منه" حتى أن طالب الجامعة لا يجيد كتابة اسمه! ورغم ذلك لدينا مراكز تطوير المناهج ولجان الجودة! والعديد من مسميات حرق الدم وإهدار المال العام. وإلى متى التخبط فى العملية التعليمية ؟ فتارة تلغى سنة سادسة وأخرى تصبح الثانوية العامة على مرحلتين ؟ وثالثة نلغى هذا وذاك !!! وكأنما أصبح ذلك نذراً على كل وزير أن يمد يده إليه.

 

وعن التطوير التقنى فى حالات الغش والتسريب والأخطاء التربوية فحدث ولا حرج ؟ لقد سبقنا الأمم كافة والشعوب قاطبة !!!

 

أليست هى وزارة التربية والتعليم ؟ فلماذا شعار أبنائها هو : زى مارحنا..زى ماجينا..لا اتعلمنا ... ولا اتربينا.

 

أليس المدرس هو الأب والمعلم والقدرة والمثقف ؟ فلماذا أصبح شعار تلاميذه اليوم "قم للمعلم ... واعطة المظروفا" لحجز الحصص والدروس الفردية والجماعية المنزلية والعامة.

 

ألم نسمع عن تحارب دول الخليج والمغرب العربى والأردن عن تطوير وجودة تعليمهم؟ ألم نزر دول العالم ونستفيد من تجاربهم أم من يحمى فساد الأدمغة فى العملية التعليمية؟

 

ألا يستحق التعليم .. وإصلاح العقول ... وتصويب الفكر ومنع الجهل وتوابعه من فشل وإرهاب وزيادة نسل وقلة إنتاج وتهديد مستقبل وطن .. ألا يستحق كل ذلك مشروعاً قوميا للتعليم إصلاحا وتطويراً وجوده .. أو مجلساً أعلى للإصلاح وجودة التعليم.

 

يا سادة.. إن الأمن القومى لمستقبل مصر... هو إصلاح التعليم لتقديم أجيال متعلمة حقاً ..مثقفة صدقاً ..صالحة لإدارة الوطن فى غده عدلا .

 

إنها مصر.. خير الأجناد.. وأذكى الأطفال وخير الرواد.. وخير الأوطان.. كنانة الله فى أرضة.. أرض السلام والأمان.. وبمشيئة الله التعليم الصالح المثمر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة