قال الدكتور أشرف سلامة، رئيس قسم النفسية والعصبية بمستشفى الطلبة بجامعة القاهرة، إن العصبية مشكلة كبيرة جدًا للصحة، فالانفعال الزائد قد يسبب أزمات صحية مختلفة، حيث إن الحالة النفسية هى خط الدفاع عن الجسم، وعندما تنهار تؤدى إلى أمراض عدة مثل الصداع والقولون العصبى واضطرابات الطعام والنوم أيضًا.
وأضاف سلامة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بجانب الأعراض النفس جسمانية، توجد أزمات حقيقية تصيب الشخص عند الشعور بالعصبية، مثل القرحة فى المعدة وزيادة ضربات القلب والضغط والسكر فى الدم أيضًا، وكذلك مرض التصلب المتعدد يكون أساسه التوتر النفسى فهو عامل مهم جدًا فى الإصابة، وإن كان المرض عضوى فى المقام الأول.
وأكد سلامة، أنه يجب التعامل من خلال العلاج النفسى مع العصبية، وليس أطباء الباطنة والقولون، وذلك من خلال القضاء على فوبيا الذهاب إلى أطباء النفسية وتجاهل نظرة المجتمع الخاطئة، لأن التوجيه الصحيح هو أساس حل المشكلة بدلاً من النصائح الخاطئة التى يعطيها الأصدقاء والمقربون ولا تفيد كثيرًا فى التعامل مع العصبية أو أعراضها المرضية المختلفة.
النساء والعصبية.. دونت ميكس
قال الدكتور تامر النحاس، مدرس أمراض النساء والتوليد بالمركز القومى للبحوث، إن العصبية تؤثر على كل وظائف المرأة وتعتبر كارثة حقيقية لكل ما يخص صحتها، فإنها تؤثر على التبويض ومعدلات إفراز الهرمونات وقد تتأخر الدورة الشهرية كنتيجة لذلك أو تنقطع بصفة مؤقتة.
وأضاف النحاس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العصبية تؤثر على الرضاعة حيث إن هرمون اللبن مرتبط أيضًا بالحالة النفسية، فالنساء هن الأكثر تأثرًا بالحالة المزاجية والتوتر، وقد تتأثر لديهن أيضًا القدرة الإنجابية، ويصابون بالاكتئاب نتيجة اضطراب الهرمونات.
وأوضح مدرس النساء والتوليد، أن العصبية خلال الحمل تعرض المرأة لولادة مبكرة وطلق مبكر وإجهاض أيضًا، ناصحًا الأزواج بصفة خاصة أن يقللن من عصبية زوجاتهم ولا يستثيرون انفعالاتهن خاصة وقت الدورة الشهرية أو إذا كانت حامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة