شهد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد سلمان، حفل تكريم كبار ضيوف حج هذا العام.
من جانبه قال وزير الحج والعمرة، محمد بنتن، إن الحج أصبح موسم للسلام ورسالة ضد الإرهاب، متابعا بقوله: "قيادة بلادنا منذ عهد الملك المؤسس تحمل على عاتقها بكل أمانة شرف خدمة الحرمين".
وأقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى الديوان الملكى بقصر منى، اليوم، حفل الاستقبال السنوى لأصحاب لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شئون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.
فى بداية الحفل صافح خادم الحرمين الشريفين، الرئيس عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، والرئيس آداما بارو، رئيس جمهورية جامبيا، والرئيس عثمان غزالى، رئيس جمهورية القمر المتحدة، ونائب الرئيس اليمنى، الفريق أول على محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء المصرى، المهندس شريف اسماعيل، ومفتى جمهورية مصر العربية، الدكتور شوقى علام، وصاحب السمو الملكى، الأمير حمزة بن الحسين، ورئيس مجلس النواب العراقى، الدكتور سليم الجبورى، ورئيس مجلس النواب الأردنى، عاطف الطروانة، ورئيس مجلس الشيوخ النيجيرى، الدكتور بوكلا ساراكى، ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) فى النيجر، أوسينى تينى، ونائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس، شوكت سودهن.
كما استقبل العاهل السعودى، الأمير هاشم بن الحسين، وحسين محمد ارشاد، رئيس جمهورية بنجلاديش السابق، عضو التحالف الحكومى الحاكم، وإلياس اماخانوف، نائب رئيس مجلس الشيوخ للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، ومحمد كريم خليلى، نائب الرئيس الأفغانى السابق، ورئيس مجلس المصالحة الحالى، وعبد الله سروما، نائب رئيس جمهورية القمر المكلف بوزارة النقل والاتصالات والمعلومات، ورئيس الوزراء اللبنانى السابق، نجيب ميقاتى، وكبار المسئولين فى عدد من الدول الإسلامية.
وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كلمة جاء فيها..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل فى كتابه الكريم" الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج ".
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
إخوانى حجاج بيت الله الحرام
إخوانى المسلمين فى كل مكان
أيها الأخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أرحب بكم من هذه الرحاب الطاهرة المقدسة التي تهفو إليها أفئدة المسلمين كافة، وأهنئكم بعيد الأضحى المبارك ، سائلاً المولى جلت قدرته أن يكتب لحجاج بيت الله الحرام حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً ودعوة مستجابة ، كما أحمده عز وجل على ما منّ به على ضيوف الرحمن من أداء مناسك حجهم في يُسر وأمن وأمان.
لقد شرف الله هذه البلاد وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار ، فسخرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية لتمكين ضيوف الرحمن والتيسير عليهم في أداء حجهم ، ونحن عازمون - بإذن الله - على المضي في تحقيق أعلى مستوى من الخدمات للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة في تطوير مستمر ووفق منظومة متكاملة تهدف إلى المزيد من التيسير في أداء الحج وسلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، مواصلين بأعمالنا الجهود العظيمة التي بذلها ملوك هذه البلاد المباركة منذ عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - .
أيها الأخوة :
لقد سعت أذرع الإرهاب للنيل من المقدسات ولم تراع الحرمات، لكن المملكة بفضل الله وعونه وبالتعاون مع أشقائها وأصدقائها حققت نجاحات كبيرة في استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه بكل حزم وعزم ودون هوادة.
أيها الأخوة :
إن المملكة العربية السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان، وتسعى بكل جهد لتحقيق وحدة الصف والتعاون والتكاتف في عالمنا الإسلامي وتحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع.
أسال الله العظيم أن يُعين إخواننا حجاج بيت الله على إكمال نُسكهم وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين، وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
