الرئيس السيسي لقادة المجتمع الأمريكى فى نيويورك: على قطر إظهار رغبتها بعدم الإضرار بمصالح العرب.. نحرص على تعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن.. ولا يجب اختزال مفهوم حقوق الإنسان فى الحقوق السياسية

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 07:42 م
الرئيس السيسي لقادة المجتمع الأمريكى فى نيويورك: على قطر إظهار رغبتها بعدم الإضرار بمصالح العرب.. نحرص على تعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن.. ولا يجب اختزال مفهوم حقوق الإنسان فى الحقوق السياسية السيسى مع الشخصيات المؤثره بنيويورك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسالة نيويورك
 

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الإثنين، بمقر إقامته فى مدينة نيويورك، مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكى، والتى تضم عدداً من الوزراء والمسئولين والعسكريين السابقين، بالإضافة لقيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي (1)
 
 
 

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بلقاء هذه النخبة المتميزة من الشخصيات الأمريكية التي تساهم فى تشكيل وصياغة الرؤية الأمريكية وتوجه دوائر صنع القرار الأمريكى المختلفة إزاء مختلف القضايا الدولية، لاسيما مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد الرئيس أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الممتدة لعقود، لافتاً إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات.

  

واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، مشيراً إلى أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب والتطرف على مدار السنوات الماضية، وأن تلك الحرب لا يمكن مقارنتها بالحرب النظامية، لكنه يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولى بمنهج شامل يتضمن أربع ركائز تشمل مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، والتعامل مع مختلف أبعاد الإرهاب كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، والعمل على الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد المقاتلين، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى المنطقة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي (2)

وتطرق الرئيس أيضاً إلى الخطوات التي تتخذها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية، مؤكداً أن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى لم يكن ممكناً دون تفهم الشعب المصري لأهمية اتخاذ قرارات صعبة لعلاج المشكلات الاقتصادية المزمنة، منوهاً إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتى ثماره وأن الاحتياطى من النقد الأجنبى وصل إلى المعدلات التى كان عليها قبل عام 2011.

 

واستعرض الرئيس الإجراءات التى تم اتخاذها لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، فضلاً عن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، لاسيما فى مجالات البنية الأساسية، وكذا العاصمة والمدن الجديدة الجارى إنشاؤها فى مختلف أنحاء مصر.

 

وفيما يتعلق بمسيرة التحول الديمقراطى وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، أشار  الرئيس إلى أن مصر أصبح لديها الآن إطاراً دستورياً واضحاً ينظم العلاقة بين سلطات الدولة ويعطى صلاحيات واسعة لمجلس النواب المنتخب، مؤكداً أن ما تحقق يمثل خطوات ملموسة على صعيد التحول الديمقراطى فى منطقة الشرق الأوسط.

 

كما أكد الرئيس أهمية أن تتفهم الدول الغربية هذه الحقائق وألا تحكم على الأمور بمنظور غربى، مشيراً إلى أن مصر حريصة على احترام وتعزيز حقوق الإنسان، وأنه لا يجب اختزال مفهوم حقوق الإنسان فى الحقوق السياسية فقط، بل التعامل معه بمنظور شامل يتضمن أيضاً الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل توفير الحق فى التعليم والصحة والإسكان والعمل.  

 

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول الرئيس رؤية مصر القائمة على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها فى حفظ الأمن ومكافحة الارهاب، مشيراً فى هذا الإطار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الدولة الليبية ودعم الجيش الوطنى الليبى وصون مقدرات شعبها، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السورية.

 

كما أكد أهمية تجنب تفتيت الدول فى الشرق الأوسط، أخذاً فى الاعتبار ما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من المزيد من الصراعات والأزمات.

 

و تطرق الرئيس إلى الجهود التى تبذلها مصر لإحياء عملية السلام، مؤكداً دعم مصر لجميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها، مشيراً إلى أن الوصول إلى حل عادل وشامل لهذ القضية من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً بالمنطقة ويساهم فى تحقيق الاستقرار والتنمية.

 

وأضاف المُتحدث الرسمى، أن الرئيس أشار تعقيباً على استفسارات الحاضرين حول المستجدات على الصعيد الفلسطيني، إلى أن مصر بذلت على مدار الفترة الماضية جهوداً كبيرة مع الأخوة الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تقريب وجهات النظر ورأب الصدع الفلسطينى سعياً لتحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الفلسطينية إلي قطاع غزة.

 

كما لفت إلى أن تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لا يمكن فرضه من الخارج، بل يجب أن ينبع عن قناعة وإرادة حقيقية من الجانبين، منوهاً إلى أن ما تبذله مصر من جهود يأتي فى إطار توفير البيئة المواتية للتوصل إلى تسوية عادلة بين الجانبين.

 

ورداً على سؤال حول أزمة قطر، تناول الرئيس رؤية مصر إزاء تلك الأزمة، مؤكداً أنه قد حان الوقت للتصدى بفعّالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسئولياتها، ومشيراً إلى أنه على قطر إظهار رغبتها فى عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع.

 

وأضاف السفير علاء يوسف أن عدداً من الحاضرين أشادوا بالخطوات التي اتخذتها مصر للحفاظ على التراث اليهودي، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد حرص مصر على صون والحفاظ على تراثها من مختلف العصور والحضارات والديانات. 

 

ورداً على تساؤلات الحضور حول أوضاع الجمعيات الأهلية فى مصر عقب إقرار القانون الجديد ذات الصلة، أوضح الرئيس أن الحكومة تعتبر الجمعيات الأهلية شريكاً مهماً فى مسيرة التنمية وتدعم دورها، وأن مجلس النواب اعتمد قانوناً لتقنين أوضاعها فى ضوء المحاذير الكبيرة التي تولدت لدي المجتمع من عمل بعض هذه الجمعيات خلال السنوات الماضية.

 

وأوضح أنه تم التصديق على قانون الجمعيات الأهلية الجديد احتراماً للإطار الدستوري وسلطة مجلس النواب، مضيفاً أنه لم يتم البدء فى تطبيق أحكام القانون بعد، وأنه يجري حالياً إعداد لائحته التنفيذية من أجل التوافق حول آليات تطبيقه بما يضمن عدم وضع العراقيل أمام عمل الجمعيات الأهلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة