"صناعة الطباعة": مليار جنيه مستحقات مالية متأخرة لمطابع الكتب الدراسية

أكد أحمد جابر، رئيس غرفة صناعة الطباعة والورق باتحاد الصناعات، ان الوزارة المالية أوقفت صرف الاعتمادات المالية الخاصة بمناقصة طباعة الكتب المدرسية، مما ادى الى تأخر طباعة الكتب المدرسية الخاصة بالفصل الدراسى الثانى.

وأضاف جابر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ان تأخر صرف الاعتمادات المالية الخاصة بمطابع الكتب المدرسية، والمقدرة بـ400 مليون جنيه لكتب الفصل الدراسى الاول، و600 مليون جنيه لكتب الفصل الدراسى الثانى، بإجمالى مليار جنيه، تسبب فى تأخير البدء فى طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى، والتى كان من المفترض البدء فى طباعتها منذ شهر.

وأشار جابر إلى ان المطابع سلمت 98% من الكتب الدراسية الخاصة بالفصل الدراسى الأول إلى وزارة التربية والتعليم، وفى انتظار صرف المستحقات المالية المتأخرة للمطابع للبدء فى طباعة الكتب المتبقية، لافتا إلى أن المناقصة الخاصة بوزارة التربية والتعليم للعام الدراسى الحالى، تنص على طباعة 300 مليون كتاب مدرسى، للفصلين الدراسيين الأول والثانى، بجانب الكتب الممتدة على مدار العام الدراسى.

وفيما يتعلق بإعلان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، استبدال الكتاب المدرسى المطبوع بالمناهج الالكترونية خلال عامين، أكد رئيس غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات، ان هذا الامر صعب تطبيقه على ارض الواقع، وذلك لان نظام التعليم الحالى بجانب الوضع المتردى لنسبة كبيرة من المدارس، لا يؤهل للاعتماد على "التابلت" فى التعليم، قائلا "تطوير المناهج ونظام التعليم أهم من استخدام التابلت".

وكان مجلس الوزراء وافق، يناير الماضى، على مطالب غرفة صناعة الطباعة بإتحاد الصناعات، بزيادة أسعار مناقصة وزارة التربية والتعليم، الخاصة بطباعة الكتب الدراسية لمختلفة المراحل التعليمية لعام 2016 – 2017 "العام الدراسى الماضى"، بنسبة 50% بما يعادل حوالى 120 مليون جنيه، حيث تم تفويض وزارة التربية والتعليم بتنفيذ القرار، وذلك بعد تعثر المطابع عن استكمال طباعة الكتب بكامل طاقتها الإنتاجية نتيجة لارتفاع تكلفة الطباعة، والمتمثلة فى زيادة تكلفة الورق بنسبة 100%، وتكلفة الأحبار والزنكات بنسبة 120%.

وشهدت مناقصة طباعة الكتب المدرسية لعام 2017/2018، زيادة فى أسعارها بنسبة تصل لـ120%، بما يتناسب مع تكلفة الطباعة لتفادى الأزمة التى وقعت العام الماضى وهددت بعدم استكمال طباعة الكتب المدرسية، لعدم قدرة مطابع الكتب الدراسية على استكمال الطباعة لارتفاع التكلفة، بسبب ارتفاع اسعار الخامات المستوردة الناتج عن تطبيق قرار تحرير سعر الصرف، نوفمبر الماضى، خاصة وان مطابع الكتب الدراسية لا يسمح لها بطباعة منتجات اخرى، فيما انخفض عدد المطابع المشاركة فى طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسى المقبل، من 83 مطبعة خلال العام الماضى، إلى 65 مطبعة.