كعادته يخالف عمرو موسى العادة، ويأتى بغير المتوقع، ويبحث عن الفرادة والتفرد فى كل ما يفعل، ذلك أنه عندما قرر اختيار عنوان لمذكراته الواسعة المطولة التى جاء الجزء الأول منها فى نحو 650 صفحة، وقعت عيناه على مفردة "كتابيه" الواقعة فى الآية التاسعة عشر من سورة الحاقة بالجزء التاسع والعشرين فى القرآن الكريم ونصها {فَأَمَّا مَنْ أُوتِى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} ومن المؤكد أن العنوان وحده يكفى للغوص فى العقلية الاستراتيجية للدبلوماسى الأشهر، ويكفى لفهم طبيعة تفكير الرجل الذى جلس على أرفع مقاعد السلطة والسياسة فى مصر والعالم العربى بدءا من عمله سفيرا لمصر بالأمم المتحدة (1981 ـ 1991) مرورا بتوليه منصب وزير الخارجية (1991 ـ 2001) ثم توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية (2001 ـ 2011) وانتهاء برئاسته لجنة الخمسين لتعديل الدستور تلك التى أفرزت دستور 2014 الذى أقره المصريون.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد خالد
اختيار موفق
"كتابية" .. فعلاً اختيار غير موفق لعنوان المذكرات .. وإن كان معنى الكلمة في سورة الحاقة والتي استعارها السيد عمرو موسى مختلف ، واختيار أي كلمة من القرآن يجب أن يكون بحذر شديد. ده زي الترزي اللي اختار آية " وفصلناه تفصيلاً ليكتبها على باب المحل ، وزى بتاع العصير لما كتب "،وسقاهم ربهم شراباً طهوراً" .. معاني قرآنية عظيمة لا يجب أن تستغل بهذا الشكل .. "كتابية" هو كتابك يا أستاذ عمرو اللي ستستلمه بوم القيامة مش كتاب مذكرتك .. ومش عارف إزاي محدش يقدر يفهم مضبوط ويقول له إن العنوان مش مضبوط .. وربنا يرحمنا جميعاً ..