بدأت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فى اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية التى تضمن سلامة الوجبة الغذائية لتلاميذ المدارس على ضوء تطبيق الاشتراطات الصحية التى يجب توافرها فى مخازن الأغذية بالمنشآت التعليمية أو العاملين بها.
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لــ "اليوم السابع" أنه تم إعلان الطوارئ داخل إدارة مراقبة الأغذية بالوزارة التابعه للطب الوقائى لاتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن سلامة الوجبات المدرسية للطلاب.
وأوضح وزير الصحة والسكان أنه وجه الإدارة بضرورة سحب عينات عشوائية من المصانع التى تقوم بإنتاج الوجبات المدرسية للتأكد من سلامتها مؤكداً أنه سيتم عمل زيارات ميدانية من قبل مفتشى الصحة بالقاهرة والمحافظات للتأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية.
وأضاف وزير الصحة أنه سيتم تشديد الرقابة على المصانع ومخازنها بالإضافة إلى مخازن مديريات التعليم والمدارس بالمحافظات والخاصة بحفظ الوجبات الجافة مع الفحص الدورى وسحب العينات بشكل شبة يومى للتأكد من سلامتها لافتاً إلى أن أى مصنع مخالف وغير مرخص وغير مطابق للمواصفات والشروط سيتم غلقه تماما.
من جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان إن الوزارة حددت ١٩ شرطًا ملزمًا يجب توافرها فى مخازن الأغذية أهمها أن يكون مخصص فقط لحفظ الأغذية وأن تتناسب مساحة المخزن مع كمية المواد الغذائية المخزنة به وأن تكون النوافذ من الألمونيوم والزجاج غير قابل للصدأ، وألا تقل درجة الحرارة بالنسبة للأغذية الجافة عن ٢٥ درجة مئوية، أما الأغذية التى تحتاج تبريدًا فيجب توفير ثلاجة بدرجة حرارة ٤ مئوية.
وتابع الدكتور قنديل أن الشروط تتضمن وضع المواد الغذائية على قواعد بلاستيكية بارتفاع ٣٠ سم عن الأرض وتنسيق المواد الغذائية بطريقة منتظمة واتباع قاعدة ما قرب صلاحيته أولاً يصرف أولاً كما يحظر وجود مواسير للصرف الصحى وبالنسبة للعاملين فى تخزين الأغذية وتوزيعها اشترطت الوزارة حصول العاملين على شهادة تفيد بخلوه من الأمراض المعدية، وارتداء كمامات وأن يراعى قواعد النظافة الشخصيه.
وأوضحت الدكتورة مايسة حمزة، مدير إدارة الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة أن مفتشى الصحة المكلفين بمراقبة الوجبات المدرسية بالمخازن يقدمون تقارير تتضمن المشاكل الموجودة بالمخازن التابعة لوزارة التربية والتعليم على أن يتم اخطار الوزارة بها لتلافيها مستقبلاً لافتة إلى أن معظم المدارس تفتقر إلى الاشتراطات والضوابط السليمة لتخزين الأغذية.
وقالت الدكتورة مايسة حمزة، إن جميع شحنات الأغذية لابد أن تحصل على الإفراج الصحى قبل توريدها للمدارس، منوهة بأن الإدارة نظمت العديد من الحملات على جميع مخازن المدارس، وأصدرت مخاطبة رسمية لوزير التعليم والأزهر بأن طريقة التخزين داخل المدارس بها أخطاء وأضافت أن أماكن تخزين التغذية المدرسية غير جيدة التهوية والارتفاع وطريقة رص التغذية خطأ فضلًا عن أن العامل الذى يحمل التغذية لا يملك شهادة صحية.
وأوضح الدكتور علاء عيد، وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية، أن الوزارة بدأت التنسيق مع كلا من الهيئة العامة للتأمين الصحى والإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة ومديرية التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية، وذلك على كافة المستويات فى مجالات الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية سواء تابعة لوزارة التربية والتعليم أو قطاع المعاهد الأزهرية.
وأضاف أنه سيتم اتباع نظام ترصد الأمراض المعدية بين تلاميذ المدارس، وتنفيذ إجراءات النظافة العامة، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت التعليمية، والتأكد من وجود مياه جارية وصابون فى دورات المياه، والتهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها، بالإضافة إلى الاهتمام بصحة البيئة المدرسية من حيث النظافة العامة داخل وخارج أسوار المنشآة التعليمية.
وأشار إلى إنه سيتم عمل فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين يوميا وإعطاء أجازات اجبارية للحالات المشتبهة اصابتها بمرض الانفلونزا أو لأى مرض معدى،من خلال اطباء التأمين الصحى، الرعاية الأساسية الزائرات الصحيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة