بيزنس الأنفاق يجتاح إدلب..جبهة النصرة تدشن شبكة ممرات لفتح نقطة اتصال مع تركيا.. واشنطن تتهم أنقرة بالتورط فى تسهيل سيطرة المتطرفين على المدينة.. مسئول أمريكى: تصعب مهمتنا فى إقناع روسيا بعدم استهداف الإرهابيين

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 08:00 م
بيزنس الأنفاق يجتاح إدلب..جبهة النصرة تدشن شبكة ممرات لفتح نقطة اتصال مع تركيا.. واشنطن تتهم أنقرة بالتورط فى تسهيل سيطرة المتطرفين على المدينة.. مسئول أمريكى: تصعب مهمتنا فى إقناع روسيا بعدم استهداف الإرهابيين بوتين ودونالد ترامب وأردوغان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متسارعة بدأت جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من قطر فى حفر أنفاق على طول الشريط الحدودى بين مدينة إدلب السورية، لفتح ممرات وأنفاق مع أنقرة للتزويد بمواد البناء والٍسلاح وتهريب المقاتلين للإنضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابى الذى أحكم قبضته على غالبية مدينة إدلب ومعبر باب الهوى الحدودى مع تركيا.

 

وقالت مصادر سورية معارضة، إن هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" شرعت فى حفر أنفاق فى مدينة إدلب السورية، مشيرة إلى أن الفصيل الإرهابى المدعوم من قطر يهدف لخلق نقطة اتصال بين إدلب وتركيا، لتسهيل عمليات تهريب السلاح ومواد البناء إلى داخل المدينة، وذلك بعلم وتمويل مباشر من الدوحة.

 

وأشارت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى حشد جبهة النصرة لعدد كبير من المقاتلين لحفر أنفاق على طول الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا، موضحة أن سيطرة الجبهة على معبر "باب الهوى" وغالبية المناطق الحيوية فى إدلب جعلت الأمور أسهل فى حفر الأنفاق.

 

وأكدت مصادر سورية متطابقة، رفضت الكشف عن هوياتها، أن عناصر "الجندرما" التركية متورطة فى عمليات تهريب أفراد ومقاتلين لمدينة إدلب مقابل (50 دولارا) للفرد، موضحة أن القوات التركية تتغافل عن دخول عشرات من المقاتلين المتسللين إلى إدلب عبر منطقة "حجى باشا".

 

تأتى التحركات التى تقودها جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من قطر فى ظل اتهامات أمريكية إلى تركيا بالتورط فى دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة ولا سيما فى مدينة إدلب، وهو ما عبرعنه المبعوث الأمريكى الخاص إلى سوريا مايكل راتنى، وحذرت الولايات المتحدة من عواقب سيطرة "جبهة النصرة" الإرهابية على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

 

وقال المبعوث الأمريكى الخاص إلى سوريا مايكل راتنى، فى بيان، مساء الأربعاء الماضى، إن من شأن هذا التطور أن "يضع مستقبل شمال سوريا فى خطر".

 

وأكد المسئول الأمريكى، على أنه فى حال هيمنة "النصرة" على إدلب بالكامل "سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية – فى إشارة لروسيا - بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية الضرورية، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أى واجهة يتم استخدامها للتغطية على جبهة النصرة الإرهابية أو تكون الأخيرة مشاركة فيها.

 

ودخلت محافظة إدلب التى تقع فى الشمال السورى فى صراعات دولية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية من جهة وتركيا من جهة اخرى بسبب التحرك الذى تقوده جبهة النصرة الإرهابية فى محافظة إدلب وسط غموض فى موقف أنقرة من التحركات التى تقودها التنظيمات الإرهابية فى عدد من المدن السورية.

 

ومدينة إدلب مركز محافظة سورية تحمل ذات الاسم وهى تقع إلى الشمال الغربى من سوريا وتمتد أراضيها إلى الحدود مع تركيا ولها معبر حدودى ( باب الهوى ) مع تركيا عبر بلدة سرمدا، والمحافظة ذات تركيبة سكانية إثنية متنوعة ومعظم سكانها ينتمون إلى العرب السنة، بينما ينتشر الدروز فى جبل السماق شمال مدينة إدلب، ويتركز الشيعة فى قريتى الفوعة وكفريا، ويتوزع المسيحيون فى مدينة إدلب وعدة قرى في ريف جسر الشغور.

 

يذكر أن معبر باب الهوى يبعد بضعة كيلو مترات عن الريحانية التركية، ويشهد المعبر عادة حركة كبيرة للمسافرين والبضائع، إذ إنه متاح للركاب والشاحنات على حد السواء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة