الهيئة الوطنية للإعلام تفتح ملف الرعاية الطبية للعاملين بالتليفزيون المصرى

ناقش أمس الاثنين أعضاء الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين أزمة الرعاية الطبية التابعة لقطاع الأمانة العامة بالتليفزيون المصرى، حيث اشتكى عدد كبير من العاملين من الرعاية الطبية بماسبيرو، والتى وصفوها بأنها لا تؤدى الخدمة المطلوبة منها، رغم كم الأموال التى يتم اقتطاعها من رواتب العاملين، وتخصيصها للرعاية الطبية، حيث أكد أعضاء الوطنية للإعلام أن الفترة المقبلة سيتم وضع حلول جذرية للنهوض بحالة الرعاية الطبية، والاتفاق مع جهات أخرى لتسهيل علاج العاملين، وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة، والعاملين المحالين للتقاعد.

الشكوى ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تقدم أكثر من موظف بالتليفزيون المصرى، بمشروع للنهوض بالرعاية الطبية، ولكن تظل تلك المشاريع والخطط حبيسة أدراج مكاتب المسئولين باختلاف أسمائهم.

وشهدت الأسابيع الأخيرة استياء العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام، بسبب الرعاية الطبية، وتحديدًا فيما يتعلق بأزمة الإذاعية الكبيرة نبيلة سنبل، والتى كانت شكواها من إهمالها صحيًا من التليفزيون وتقصير الرعاية معها، فضلاً عن ضعف الخدمة المقدمة لخالد رزق القائم بأعمال رئيس القناة الأولى السابق والذى رحل عن عالمنا منذ أيام، وأيضًا حمل المقربون من رزق الرعاية الطبية فى تدهور الحالة الصحية لرزق، ليبقى السؤال هل الرعاية الطبية بالهيئة الوطنية للإعلام، الجانى أم المجنى عليها.

عبد الرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للإعلام، ورئيس قطاع الإذاعة المصرية الأسبق قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن أزمة الرعاية الطبية بالتليفزيون، تنقسم إلى 3 أوجه، أولها كيفية توفير الموارد اللازمة للرعاية الطبية، وثانيها، الاستعانة بأكفأ الأطباء بالرعاية، وثالثًا ضرورة إعادة الاتفاق مع المستشفيات الكبرى التى كانت رفضت استقبال المرضى، لأن الرعاية الطبية يدفع لها اشتراك شهرى من رواتب العاملين، حيث كنا أمام خيارين عند تأسيس الرعاية وهو إما أن نكون تابعين لتامين صحى أو رعاية طبية، فاختارنا الخيار الثانى.

وأضاف رشاد، يتم حاليًا البحث عن حلول لتلك الأزمة، فمن الممكن أن تزيد الاشتراكات، أو أن تذهب الأموال التى يتم استقطاعها من الرواتب العاملين، للرعاية بشكل فعلى، لخدمة العاملين وتحديدًا أصحاب المعاشات منهم، لأنهم قدموا الكثير لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقدموا الكثير لبلدهم، وبالتالى فهم يحتاجون إلى نوع من التكريم البسيط المتمثل فى توفير سبل الراحة فى تلقيهم للعلاج.

واختتم رشاد: "المبنى مليء بالكفاءات المهمة وفى كل القطاعات، وأعلم جيدًا أن شريحة كبيرة منهم خاصة الشباب لديهم أفكار جيدة لابد أن تطبق وتستغل".

من جانبه قال الدكتور عصام عزوز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الطبية، إن أكبر أزمة حاليًا تواجهنا هى الأزمة المالية، فإذا استطعنا حلها، فيمكنا بكل سهولة أن نتخطى أى عقبات تواجهنا.

على صعيد أخر اشتكى عدد من العاملين من عدم وجود سيارة إسعاف خاصة بالهيئة الوطنية للإعلام، كما هو الحال مع سيارة المطافى الموجودة خارج أسوار المبنى، حيث كان هناك اقتراح قبل أكثر من عام بضرورة وجود سيارة إسعاف مجهزة على أعلى مستوى تقف أمام المبنى، لخدمة أكثر من 30 ألف عامل وموظف، وتم وضع هذا الاقتراح من قبل لجنة السلامة المهنية الممثلة من جميع القطاعات، وبالفعل أرسلت وزارة الصحة سيارة إسعاف مجهزة للمبنى، ولكن الأزمة التى واجهتها هو عدم وجود مكان تقف فيه السيارة، وظلت تلك الأزمة مستمرة، حتى فوجئ العاملون برحيل السيارة ولم تعد مرة ثانية.

اقتراحات العاملين بالهيئة الوطنية للاعلام لا تتوقف وخصوصًا مع أزمة الرعاية الطبية وسلامة العاملين، حيث كان هناك مشروع تم تقديمه لعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بضرورة بناء مستشفى خاص بالعاملين بالتليفزيون المصرى، وبالفعل بدأ مسئولو التليفزيون فى بحث هذا المقترح، على أن يكون مكان المستشفى هو أرض مخصصة للتليفزيون المصرى عند مسرح البالون، ولكن وبشكل مفاجئ ودون اى أسباب واضحة توقف المشروع، كذلك دخل من ضمن المشروعات المقترحة هو استغلال المساحة الشاسعة أعلى جراج ماسبيرو، بجوار المبنى، وبناء مجموعة من العيادات أو مستشفى صغيرة تخدم العاملين، ولكن لم يبت أى من المسئولين فى هذا المقترح، كما أن الأراضى المخصصة للتليفزيون المصرى، والتى يسعى المسئولون فى الهيئة إلى تحويلها لملكية خاصة بالتليفزيون لإمكانية استغلالها، بدلاً من وجودها دون أى استفادة، وبالتالى يتم بيع هذه الأراضى، والاستفادة من دخلها فى تعزيز وتطوير الرعاية الطبية.