رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى تعلن استئناف المساعدات لليمن

شددت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى فى اليمن، ماريا أنتونا كالافو، اليوم الإثنين، على أن لا حل عسكرى للأزمة اليمنية، وأن الحل سياسى سلمى عبر الحوار والمفاوضات للتوصل إلى اتفاق يراعى مصالح كل اليمنيين. حسبما ذكرت وكالة " سبوتنيك" الروسية

 وأكدت كالافو، خلال لقاءاتها مع رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى المشكلة فى صنعاء، ورئيس البرلمان اليمنى ووزير الخارجية، اليوم، أن الاتحاد أعلن فى وقت مبكر رفضه للخيار العسكرى واعتبر أن الحل للمعاناة الراهنة يكمن فى الحل السلمى عبر الحوار السياسي، موضحة أن الاتحاد سيقوم بما يراه مناسبا وعادلا فى هذا الجانب.

وأشارت إلى أن هناك قلقا حقيقيا من دول الاتحاد الأوروبى للوضع فى اليمن، وأنها ستقوم بمساع حميدة من خلال الدعوة لوقف الحرب عن طريق الوسائل السياسية عبر الجلوس إلى طاولة الحوار لجميع الأطراف والفرقاء فى اليمن والتوصل إلى اتفاق يخدم الجميع".

وأشارت ماريا أنتونا، إلى أن دور الاتحاد الأوروبى فى هذا الجانب هو التواصل مع جميع الأطراف بما فيها السعودية والإمارات والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بما يسهم فى الخروج باتفاق شامل لا يستثنى أحدا.

ولفتت "أنتونا" إلى أهمية الدفع بأطراف أخرى تقليدية لها خبرات واسعة ودور فعال فى حل المشاكل قد تكون أطراف قبلية تستطيع الدفع بعجلة الحوار إلى الأمام والتوصل إلى اتفاق ينهى الحرب فى اليمن.

وطالبت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى "الأطراف المعنية بإعادة فتح مطار صنعاء الدولى ودفع مرتبات الموظفين، معلنة معارضة أى عمل عسكرى فى الحديدة باعتبارها شريانا مهما لحياة اليمنيين".

مضيفة بأن الاتحاد الأوروبى عارض وبشدة نقل البنك المركزى إلى عدن، وقدم اقتراحا لبرنامج عملى فى حينه يضمن ذهاب الموارد تحديدا لدفع المرتبات ولصالح الخدمات الاجتماعية.

وكشفت رئيسة البعثة أن الاتحاد الأوروبى أقر إلغاء قراره الخاص بتعليق مبلغ 55 مليون يورو المخصصة لليمن، وسيتم توجيه هذا المبلغ لصالح القطاع الصحى والأمن الغذائى وقطاع الأعمال بإعادة بناء المرافق الأثرية التى تعرضت للقصف إلى جانب منح القروض لتنفيذ المشروعات الصغيرة للفئات الأكثر فقرا فى المجتمع.

مشيرة إلى أن الاتحاد بصدد معاودة نشاطه التنموى والصحى والإنسانى عبر برامجه المعتادة، وبالحاجة لتسهيل قدوم الخبراء والمختصين من الاتحاد الأوروبى والمنظمات الدولية ودخول المعونات الإنسانية والطبية، وتجاوز الإجراءات الروتينية نظرا لطبيعة الظروف فى اليمن.