قال أسامة القواسمى، المتحدث باسم حركة فتح، إن زيارة العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، المقررة غدا، إلى رام الله، هامة جدا، وتأتى فى سياق التنسيق المشترك الدائم بين المملكة، والقيادة الفلسطينية، فى ظل ظروف تحاول فيها إسرائيل التنصل التام من أى استحقاقات لعملية سياسية حقيقية ذات مغزى، وخاصة ما قامت به فى القدس.
وأضاف القواسمى، فى تصريح له اليوم، أن التصعيد الإسرائيلى الأخير بعد 14 يوليو الماضى خطير جدا وأدى إلى غضب القيادتين الفلسطينية والأردنية، بل والشعبين الفلسطينى والأردنى، خصوصا بعد تعنت إسرائيل فى الاستجابة للنداءات الدولية والقانون الدولى أو حتى للجهود الأمريكية، وكان التنسيق المشترك أثناء هذه الأحداث عالى المستوى، مما أدى إلى إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه.
وردا على سؤال عما إذا كانت الزيارة جاءت بسبب وقف التنسيق الأمنى، قال القواسمى، إن الكل يعلم أن الرئيس محمود عباس، أوقف التنسيق الأمنى والإتصالات مع إسرائيل، مشددا على أن العلاقات مع الأردن قوية وغير مرتبطة بأى أمر آخر وليست هذه أول مرة يأتى فيها ملك الأردن، إلى رام الله.
وعن احتمال أن يتطرق اللقاء إلى حادث السفارة الإسرائيلية فى عمان، أكد القواسمى، أن هذا الموضوع أردنى، وبالتأكيد أى موضوع أردنى يهمنا تماما، وسيتم طرح كافة المواضيع على طاولة الاجتماعات، مشيرا إلى أن الأردن لها سياستها التى تحترمها فلسطين رئيسا وشعبا.
وأكد أن الموضوع الرئيسى الذى سيتم طرحه هو حماية المسجد الأقصى، وكيف يمكن مواجهة كل التحديات، خاصة أن المخططات الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1967 ولن تتوقف عند ما قامت به حكومة الاحتلال، فهناك اقتحامات متزايدة للأقصى، وهناك بناء استيطانى وتدمير ممنهج لكل العملية السياسية وتحويل الصراع من سياسى إلى دينى.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة