بتغنى لمين يا حمام.. "الغية" مُزاج وصاحبها عاشق

الجمعة، 04 أغسطس 2017 09:42 ص
بتغنى لمين يا حمام.. "الغية" مُزاج وصاحبها عاشق غية الحمام
كتبت: شيماء سمير – تصوير: كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرحة عارمة تشعر بها عندما تنظر لأسراب الحمام المنتشرة فى سماء القاهرة فى ساعات العصارى يوميا، وخروجه فى أسراب منتظمة من غية حمام على أحد أسطح البيوت القديمة، تشعرك أن الخير موجود والجمال ما زال قادرا على الصمود وسط كم القبح الذى نعيشه فتجد نفسك تغنى "أنا قلبى برج حمام" أو"بتغنى لمين يا حمام" أو"افتحوا يا حمام كراريس الرسم"، أو غيرها من الأغانى المصرية التى لم يجد مؤلفوها أبلغ من هذا الطير الجميل للتعبير به عن مشاعرهم.

"قريبى كان عنده غية حمام وأنا حبيت الفكرة من سن 9 سنين، وبقالى 18 سنة بربيهم" هكذا بدأ محمود سامى عبد الله الذى يعمل فى شركة لقطع غيار السكة الحديد ومترو الأنفاق حديثه مع اليوم السابع، وأضاف أن الأمر لا يقتصر فقط على الاهتمام بأكل الحمام والسماح له بالطيران بشكل يومى كما يعتقد البعض، ولكن الاعتناء به يحتاج للكثير من التفاصيل.

يبدأ يوم محمود مع الحمام منذ الساعة الخامسة فجراً، حيث يبدأ فى السماح للصغار ممن يبلغون من العمر 3 أشهر بالطيران لتنمية قدرتهم على تمييز المكان والعودة إليه مرة أخرى، وتكون مدة الطيران حوالى نصف ساعة فقط، ويعود بعدها الحمام إلى الغية بمفرده بالاعتماد على ذكائه وذاكرته القوية التى تساعده على تحديد المكان بسهولة، فهو من أذكى الطيور التى خلقها الله.

ويضيف أنه يتم السماح للحمام بالطيران مرة أخرى حوالى الساعة 4 عصراً كل يوم، ويطلق عليها "طيران العصارى"، ويكون الهدف منه هو تأهيل الحمام للطيران لفترات طويلة، وتمييز الذكور عن الإناث باعتبار أنهم أقوى من الإناث، ويتم اختيار الأذكى والأسرع فيهم للمشاركة فى سباق مع الحمام الموجود لدى الأشخاص الآخرين، هذا السباق الذى يطلق عليه اسم "النش" ويُقام يومياً فى موعد مقدس وهو الساعة الـ 5 عصراً.

 

يعتمد هذا السباق على طيران الحمام كله مع بعضه مختلطاً لتكوين أسراب كبيرة فى السماء، ويذهب الحمام جميعاً للأماكن التى كان يتم تدريبه عليها خلال الطيران فترة الفجر، ويعود كل فرد للـ "الغية" التى يعيش فيها، ويمتلك الحمام قدرا كبيرا من الذكاء يساعده على التمييز بين غية صاحبه وغيرها بمجرد الاقتراب منها.

وعن التمييز بين أفرد الحمام قال محمود إن كل شخص لديه القدرة على التمييز بين الحمام الخاص به وغيره، ووصفهم بأنهم كالتلاميذ الموجودين فى الفصل، والذى يمتلك المعلم دائماً القدرة على التمييز بينهم مهما بلغ عددهم.

"بتكلم مع الحمام بالصفارة"، كانت هذه هى إجابة محمود سامى على سؤال "كيف تتعامل مع الحمام؟"، وأضاف أن هناك صفارة لكل شيء تختلف عن غيرها، والحمام يمتلك القدرة على التمييز بينها، فهناك واحدة لتناول الطعام، وأخرى لاستدعائه للعودة إلى الغية، واختتم حديثه بأن الحمام كالإنسان يمتلك ملامح  تلك التى يمكن من خلالها التمييز بينه وبين الآخرين، وبالتالى يتمكن صاحبه من تمييزه.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة