سجينة إيرانية تفضح ممارسات نظام الملالى ضد السجناء السياسيين..4 نساء عُذبن بالسجون و"عذاب أمهات إيران" رسالتها للعالم.. وتكشف: أعدموا أبنائنا ورموهم فى البحر.. وأم فقدت ابنها: وضعت أقدامه الباردة على قلبى لتدفئ

الجمعة، 25 أغسطس 2017 06:30 م
سجينة إيرانية تفضح ممارسات نظام الملالى ضد السجناء السياسيين..4 نساء عُذبن بالسجون و"عذاب أمهات إيران" رسالتها للعالم.. وتكشف: أعدموا أبنائنا ورموهم فى البحر.. وأم فقدت ابنها: وضعت أقدامه الباردة على قلبى لتدفئ السجينه الايرانيه مريم اكبرى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدءا من 19 يوليو 1988 وإلى خمسة أشهر لاحقة تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين فى جميع أنحاء إيران، وكان أغلب السجناء من مؤيدى وأنصار حركة مجاهدى خلق والتى كانت مصنفة ضمن المنظمات الإرهابية، على الرغم من إعدم أنصار الفصائل اليسارية الأخرى، بما فى ذلك فدائيون وحزب توده الإيرانى.

 

أدت هذه الإعدامات إلى اندلاع أعمال عنف سجلها التاريخ الإيرانى، حيث وصل العدد الدقيق للسجناء المحكومين عليهم بالإعدام لا تزال نقطة خلاف. سجلت منظمة العفو الدولية أسماء أكثر من 4482 سجينا اختفوا خلال ذلك الوقت، لكن جماعات المعارضة الإيرانية تشير إلى أن عدد السجناء الذين أعدموا كان أعلى من ذلك بكثير، وربما يكون قد أعدم ما بين 8 آلاف  إلى 30 ألف سجين سياسي. وحرصت السلطات على أن تتم عمليات الإعدام بتكتم وسرية تامة، وأن تنكر ذلك الحدث، لكن لاتساع نطاق العملية وبشاعتها تمكن الناجون ممن بقوا على قيد الحياة أن يدلوا بكلمتهم حول هذه الواقعة.

 

ومن ضمن الذين كشفوا الممارسات خلال فترة هذه المجزرة البشعة، السجينة السياسية الإيرانية مريم أكبرى منفرد، المحبوسة فى سجن إيفين بايران، والتى أرسلت رسالة بعنوان "عذاب أمهات شهداء مجاهدى خلق الإيرانية"، توصف فيها مشاعر 4 أمهات تم تعذيبهم فى سجون إيران خلال مجزرة 1988 من خلال إعدام أولادهن.

 

وجاءت قصة الأم "مثنى فردوس محبوب" التى أعدم النظام ثلاثة من أبنائها مرتضى، وعلى، ومصطفى فى ثمانينات القرن الماضى مع عروسه "ناهيد رحمانى" وشقيقها "ناصر رحمانى" ثم رميهما في بحيرة قم، حيث سمعت الأم مثنى خبر استشهاد ثلاثة من شهدائها فى السجن، وجرحت مخالب الظلم جسمها إلا أنها رفعت رأسها اعتزازا بنفسها لتبقى مثالا وقدوة أمام العالم.

 

أما بالنسبة للأم "عفت شبسترى" التى أصيبت بالشلل فى السجن بسبب الروماتيزم، أعدموا ولدها وبنتها "رفعت وصغرى خلداى" ثم اعتقلوا ابنها الثانى قاسم فى العام 1980 ثم شنقوه بعد 8 سنوات. وعندما أخذوها الى جثمان ابنها، قالت "إنى لا أستعيد الهدية التى قدمتها فى سبيل الله".

 

وجاءت قصة الأم الثالثة "جهان آرا" التى تعرفها إيران باسم "أم الثلاثة شهداء" وكان شهيدها الرابع "حسن جهان آرا"، من أعضاء منظمة مجاهدى خلق الايرانية وهو من كوكبة الشهداء فى العام 1988، حيث لم يسمحوا إطلاقا لهذه الأم بأن تتكلم عن حسن. وهذه الأم التى وهبت أبنائها من أجل حرية الوطن.

 

وجاءت القصة الرابعة الأكثر تأثيرا، حيث استشهد "ودود" قبل الثمانينات. وكانت الأم تبحث عنه فى كل مكان. وعندما كان فى ثلاجة الأموات تبحث عن ابنها، فعرفته من أقدامه، وسرعان ما احتضنت أقدام "ودود" الباردة وقربتها بقلبها الحارقة وعندما رجعت الى الزنزانة قالت لصاحباتها فى الزنزانة الجملة الأشهر فى تاريخ إيران "كانت أقدامه باردة، جعلتها على قلبى فأصبحت دافئة".

 

وتعد تلك المجزرة، التى بدأت أواخر يونيو 1988، ونفذتها فرق الموت، من أفظع الجرائم التى نفذت بحق الشعب الإيرانى، إذ إن هذه العناصر هى الأكثر إجراماً وولاءً للنظام، والتى عدمت آلافاً من السجناء السياسيين فى جميع أنحاء إيران، فكان ضحية تلك المجزرة مؤيدو وأنصار حركة مجاهدى خلق المعارضة، إضافة إلى عدد من أنصار الفصائل اليسارية الأخرى، بما فى ذلك فدائيو حزب "توده" الإيرانى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة