"قيادة ياسر عرفات عنصر جذب للفلسطينى" رسالة ماجستير بـجماعة القاهرة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 02:54 م
"قيادة ياسر عرفات عنصر جذب للفلسطينى" رسالة ماجستير بـجماعة القاهرة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ناقشت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، رسالة ماجستير تحت عنوان "دور القيادة السياسية فى تحقيق الوحدة الوطنية.. دراسة حالة ياسر عرفات 1964-2007"، حيث تشرف على الرسالة الدكتور إكرام بدر الدين الأستاذ بقسم العلوم السياسية.

وقالت الرسالة، أن القيادة السياسية شكلت المحور الأساسى الذى ارتكزت عليه المجتمعات فى تحقيق التطور والتقدم داخلها، ما تطلب وجود الوحدة الوطنية بين أفرادها

وأكدت الرسالة، أنه من خلال التعرض لدراسة تاريخ فلسطين الحديث لوحظ أنها لم تحظ بقيادة إلا فى مرحلة متأخرة فى بدايات القرن التاسع عشر، والتى تميزت بكونها ذات أصول قبلية استمدت هيبتها من عائلاتها، لتكون فى إطار من التنافس العائلى المليء بالمنازعات.

وفى المقابل كان هنالك شعب يعانى من آفات كالفقر والمرض والجهل، فلم يكن هناك وعيا حقيقيا بأهمية القيادة، وهو الأمر الذى تزامن مع احتلال فلسطين فانقسم شعبها وهجر بعضهم، فانتهت الكيانية والشخصية الفلسطينية فى ذلك الوقت، وهو ما أبرز الحاجة إلى قيادة فلسطينية تعمل على إعادة الثقة لهذا الشعب تحت إطار وطنى جامع لكل التيارات نحو هدف تحرير الوطن، فتم الاستقرار على قيادة ياسرعرفات.

وأشارت الدراسة، إلى أن قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات كونت عنصر جذب وتوحيد لعناصر الشعب، فقد استطاع بأن يحول شعبه من لاجئ إلى شعب مقاتل فى سبيل حريته وقضيته العادلة، وذلك من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة والتى كانت لها دورا مهما فى بناء شخصيته، فكان لنشأته فى ساحات القدس وتعلمه فى المدراس والجامعات المصرية وإبرازه كقائد لطلبة بلاده، دور فى ترسيخ حلم العودة لوطنه المسلوب بأفكار قومية وطنية، فدخل الساحة الفلسطينية من بوابات مليئة بالصراعات والنزاعات والحصارات، أكسبته السمعة الصلبة والاحترام.

وأكدت الدراسة، أنه فى أعقاب رحيله عن المشهد الفلسطينى واجه النظام السياسى صعوبات جمة فى إفراز قيادات جديدة لهذا الشعب، كون هذا النظام اعتمد بشكل أساسى على قيادته والتى كانت محور صنع القرار، فبدأت علامات التصدع والصراعات تظهر فى المجتمع الفلسطينى، وتحديدًا عندما فازت حركة حماس فى الانتخابات التشريعية، وأبرزت عدم قدرتها على التعامل مع الضغوطات والصعوبات فى ظل سيطرتها على المشهد السياسى، فاتجهت وبفعل قوتها العسكرية إلى السيطرة على قطاع غزة، وهو ما ألقى بدوره على النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأفرزت سلطتين إحداهما فى الضفة الغربية والأخرى فى قطاع غزة، مما أضعف القرار الفلسطينى.

وتناول المبحث الأول من الدراسة دور القيادة السياسية فى تحقيق الوحدة الوطنية بشكل نظرى، فركز المبحث الأول على دراسة القيادة السياسية من خلال أنماطها ومداخل دراستها وصعوباتها دراستها وركز المبحث الثانى على الوحدة الوطنية من مفهومها ومقوماتها ومن دراسة اثر القيادة السياسية على الوحدة الوطنية، وعالج الفصل الثالث، عوامل تشكيل كاريزما عرفات.

وفى الفصل الرابع والأخير، تم تطبيق مؤشرات قياس الوحدة الوطنية فى عهد عرفات من خلال مؤشر الانتخابات ومؤشر المفاوضات، والتى افترضت أن قيادة عرفات ساعدت على تحقيق الوحدة الوطنية بدرجة أكبر من غيرها وغيابها أدى لمزيد من الانقسامات والصراعات داخل النظام السياسى الفلسطيني.

وقالت الرسالة إنه على عكس ما تشهده العملية السياسية اليوم فى فلسطين، من حيث عدم القدرة على إتمام أو إنجاح العملية الانتخابية نتيجة للفرقة وحالة عدم الاتفاق التى يعيشها الصف الفلسطينى، إلا إنه وخلال فصول الدراسة اتضح قدرة القيادة السياسية فى عهد عرفات على إنجاح أكثر من استحقاق انتخابى بل وتحقيق نسبة عالية من الأصوات ومشاركة كافة الفصائل فى العملية الانتخابية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة