الإمام الأكبر: آيات المواريث لا تحتمل الاجتهاد أو التأويل

الأحد، 20 أغسطس 2017 08:10 م
الإمام الأكبر: آيات المواريث لا تحتمل الاجتهاد أو التأويل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه انطلاقًا من المسؤولية الدينية التى تحمَّلها الأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام بل تزيد إزاء قضايا الأُمَّتين العربية والإسلامية، وحرصًا على بيان الحقائق الشرعية وجعلها ناصعة أمام جماهير المسلمين فى العالم كله؛ فإن الأزهر الشريف بما يحمله من واجب بيان دين الله وحماية شريعته – فإنه لا يتوانى عن أداء دوره، ولا يتأخر عن واجب إظهار حكم الله للمسلمين فى شتَّى بقاع العالم الإسلامى، والتعريف به فى النوازل والوقائع التى تمس حياتهم الأسرية والاجتماعية.

 

وتابع فى بيان له: مما يُؤكِّد عليه الأزهر انطلاقًا من هذه المسؤولية، أنَّ النصوصَ الشرعية منها ما يقبل الاجتهاد الصادر من أهل الاختصاص الدقيق فى علوم الشريعة، ومنها ما لا يقبل.

 

فالنصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة معًا فإنها لا تحتمل الاجتهاد، مثل آيات المواريث الواردة فى القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة؛ فإنها أحكام ثابتة بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة بلا ريب، فلا مجال فيها لإعمال الاجتهاد، وإدراك القطعى والظنى يعرفه العلماء، ولا يُقْبَلُ من العامَّةِ أو غير المتخصِّصين مهما كانت ثقافتهم.

 

فمثل هذه الأحكام لا تَقْبَلُ الخوضَ فيها بفكرةٍ جامحةٍ، أو أطروحةٍ لا تستندُ إلى قواعد عِلم صحيح وتصادم القطعى من القواعد والنصوص، وتستفزُّ الجماهير المسلمة المُستمسِكةِ بدينها، وتفتح الباب لضرب استقرار المجتمعات المسلمة. ومما يجبُ أن يعلمه الجميع أنَّ القطعى شرعًا هو منطقى عقلًا باتفاقِ العلماءِ والعقلاء.

 

وإنما يتأتى الاجتهاد فيما كان من النصوص ظنى الثبوت أو الدّلالة أو كليهما معًا، فهذه متروكة لعقول المجتهدين لإعمال الفكر واستنباط الأحكام فى الجانب الظَّنِّى منها، وكل هذا منوط بمن تحققت فيه شروط الاجتهاد المقررة عند العلماء؛ وذلك مثل أحكام المعاملات التى ليس فيها نص قاطع ثبوتًا أو دلالةً.

 

والأزهر الشريفَ إذ يُؤكِّد على هذه الحقائقَ إنما يقوم بدوره الدينى والوطنيِّ، والذى ائتمنه عليه المسلمون عبر القرون. والأزهر وهو يُؤدِّى هذا الواجب لا ينبغى أن يُفْهَمَ منه أنه يتدخَّلُ فى شؤونِ أحدٍ ولا فى سياسةِ بلد.

 

وفى الوقت ذاته يرفض الأزهر رفضًا قاطِعًا تدخل أى سياسةٍ أو أنظمة تمس – من قريبٍ أو بعيد - عقائد المسلمين وأحكام شريعتهم، أو تعبثُ بها، وبخاصةٍ ما ثبت منها ثبوتًا قطعيًّا.

 

وليعلَم الجميع أنَّ رسالةَ الأزهر الشريف وبخاصةٍ ما يتعلَّق بحراسةِ دين الله هى رسالةٌ عالمية لا تَحدُّها حُدُودٌ جُغرافية، ولا توجهاتٌ سياسية، وهذا ما ينتظرُه المسلمون من أزهرهم الشريف ولا يقبلون به بديلًا.

 

حفظ الأزهر وأبقاه للعالمين الحافظ الأمين على دين الأمة وسلامتها من الفتن والشرور.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

kxjqkdjfqsdkf

يالؤى ؟؟؟؟

شاب صينى يستعيد الرؤية بعينه اليمنى بعد خضوعه لجراحة زرع قرنية (( خنزير ))فهل ذلك حلال أم كفر بين ويجب أن بستتاب وإذا لم يتب فيحق عليه أنت عارف الباقى.

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمد هانئ محمد بدر

المواريث

ارجو من فضيلة مفتى دولة تونس الخضراء العوده لكتاب الله القران فى سورة النساء اية المواريث ايه 76 وهي لا تحتاج لدار افتاء او تاويل اذا كان يعرف لغة القران وشكرا لفضيلتكم والرجوع للحق فضىلة يا فضيلة الشيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

حفظ الله الازهر الشريف وبارك لنا في مولانا الامام

اللهم اجعل الازهر دائما رافعا دين الاسلام الحقيقي الذي لا يعرف المجاملة على حساب شرع اللة ولا المغالاة ولا التشدد فمن اراد ان يتعلم امور دين الاسلام الحقيقي فعلية بعلمائنا الاجلاء من الازهر الشريف

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

الحمد لله ان لدينا مؤسسة الازهر التي لا تخشى الا الله ولا تجامل على حساب الثوابت الاسلامية

يجب ان نرفع شعار لا استغال للدين في السياسة ولا استغلال للسياسة في الدين فنرفض تماما ان تستغل المؤسسة السياسية في تونس سلطتها للتغول على الثوابت الإسلامية كما نرفض ان تستغل أحزاب تجار الدين الدين لتحقيق مكاسب سياسية وتدعى ان اجتهادها يمثل الدين وان من يخاله كافر فالاسلام ليس حكرا على احد المهم المهم الالتزام بالثوابت اما الاجتهادات فنختار منها ما يناسبنا ونحترم اجتهاد الاخرين طالما يحترم اختيارى لاجتهاد اخر

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

الوصية الواجبة فى الميراث غير شرعية

الوصية الواجبة فى السعودىة و معظم الدول الاسلامية غير شرعى و و قال مفتى السعودىة ان المال الذي يؤخذ منها للحفيد المتوفى والده قبل الجد هو مال حرام و ان الوصية الواجبة هى اعتداء على حقوق اصحاب الفروض. و السؤال لفضيلة شيخ الازهر هل ايات القران يتغير معناها من بلد اسلامى الى اخر

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد ناصر

الأزهر الشامخ

خير الكلام في الرد علي ملحيدي هذا الزمان هو ده المنتظر من الأزهر الشريف ادامه الله رافعا لراية الاسلام ووفق الله القائمين عليه بالثبات علي الدين الصحيح والمنهج الصريح

عدد الردود 0

بواسطة:

امين

المطلوب وصية

الله قال كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين وبذلك فالميراث حسب الوصية ممكن بالتساوى وان لم يوصى تقسم اثنين لواحد فالميراث حسب مايريد الموصى فهو ادرى بمن يورثه ولذلك لاداعى ان يتدخل احد ويضع شروط

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

يا مولانا المحترم صدقا وقولا

على الطلاق من جماعتى ام العيال،،،،،، الانثى فى الصعيد سواء امراه او بنت لا تحصل حتى لا نصيبها الشرعى ،،،،،،، هى طايله ما هو مقرر شرعا حتى تأخذ ما يراد تقنينه وهو حصولها على النصف فى تركة والدها فى حالة وجود اولاد ذكور،،،،،، يا سيدنا وانت رجل محترم وعالم جليل ادوها حقها الشرعى اولا ثم ابحثوا عن الرد على المفكر التونسى والرئيس الحالى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

حفظ الله الازهر الشربف

حفظ الله الازهر الشريف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة