"تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".. الحريديم يعادون الجيش الإسرائيلى لإجبارهم على التجنيد.. المتطرفون اليهود حاولوا احتجاز ليبرمان فى معقلهم.. واعتقال 17 من المتدينين المتشددين بتهم اعتداء على الشرطة فى "ميئة شعاريم"

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 10:34 ص
"تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".. الحريديم يعادون الجيش الإسرائيلى لإجبارهم على التجنيد.. المتطرفون اليهود حاولوا احتجاز ليبرمان فى معقلهم.. واعتقال 17 من المتدينين المتشددين بتهم اعتداء على الشرطة فى "ميئة شعاريم" الحريديم والجيش الإسرائيلى ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس كل ما يظهر فى العلن حقيقة.. وليس كل ما تحاول تل أبيب وقيادتها تصديره واقع.. فتلك الدولة التى بنت حاضرها على تاريخ وأرض غيرها وتسعى لمستقبلها على أجساد ودماء الفلسطينيين لا تنعم بالسلام الداخلى كما يظهر فى الصورة الخارجية، ففى الخلفية تظهر الحقيقة والانقسامات التى تواجهها.
 
 
الجيش الإسرائيلى ليس ببعيد عن تلك الانقسامات، فبقدر ما يواجهه من عداء الدول العربية المجاورة فى فلسطين ولبنان وهضبة الجولان جراء جرائمه الدموية ضد المدنيين والأبرياء والأطفال، يواجه أضعافه من الداخل الإسرائيلى الذى يعلم جيدا حقيقة هذا الجيش ووحشيته.
 
 
المتطرفون اليهود أو "الحريديم" كما يطلق فى مقدمة من يكنون العداء للجيش الإسرائيلى، هذا العداء المتبادل بينهم وبين قيادات الجيش ظهر مؤخرا عندما كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن عشرات الحريديم "حاولوا احتجاز وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بحى "ميئة شعاريم" معقل الحريديم.
 
 
الواقعة التى شهدتها مدينة القدس جاءت خلال زيارة "ليبرمان" للحى لتأدية العزاء فى وفاة أحد الحاخامات المشهورين كشفت مدى العداء الذى تكنه تلك الفئة للجيش الإسرائيلى، حيث اقترب مجموعة من الحريديم إلى سيارة وزير الدفاع ومنعوه من النزول من السيارة وحاولوا دفع السيارة وهو بداخلها.
 
 
وتأزمت الأمور بعد أن تعامل الحرس الشخصى لوزير الدفاع مع المحتجين وقام بتهريب ليبرمان إلى سيارة أخرى، فى حين ألقى الحريديم الحجارة على الحرس الشخصى وعلى الشرطة التى هرعت إلى المكان، وأشارت القناة إلى أن طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تعرضت للإصابة نتيجة إلقاء الحريديم الحجارة على الشرطة الإسرائيلية والحرس الخاص بوزير الدفاع.
 
 
تلك الأحداث تكشف ما يواجهه الجيش الإسرائيلى من رفض وعداء داخل تل أبيب، خاصة أنها متكررة وتأتى أحيانا كرد فعل للتعامل الوحشى لجيش تل أبيب مع الإسرائيليين، حيث اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضى  16 من الحريديم فى القدس، لاعتدائهم على مجموعة من الجنود الإسرائيليين بحى "ميئة شعاريم" ، بعدما وقعت اشتباكات بين الحريديم وقوات الشرطة العسكرية رفضا للخدمة بالجيش.
 
 
العنف والإجبار فى تطبيق الخدمة بالجيش يجعل جنود الجيش الإسرائيلى ليسوا مستهدفين فقط من قبل المقاومة على الحدود الفلسطينية واللبنانية بل إنهم مستهدفون فى الداخل أيضا، وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن مجموعة من اليهود المتدينين "الحريديم" فى مدينة القدس وزعوا منشورات عبارة عن فتوى تحريضية ضد جنود الجيش الإسرائيلى تدعو لقتلهم.
 
 
وكشفت القناة الإسرائيلية أن الحريديم يشعرون بتمييز عنصرى تجاههم، حيث أنهم دعوا إلى قتل الجنود الإسرائيليين لكونهم ينظرون إلى الخدمة فى الجيش بالشىء غير المهم، فى حين تجبر الحكومة الإسرائيلية الحريديم على الخدمة فى الجيش، وقالت الفتوى "إذا أخذوك عنوة إلى الجيش الذى يجعلك تتخلى عن دينك، فإنه مسموح لك وواجب عليك القيام بالأفعال التالية: أن تأخذ البندقية التى تلقيتها وقتل أى جندى يأتى إلى جانبك وأن تقتل أى ضابط يحتجزك عنوة، فعليك أن تقتل أى مجند ثم تقتل نفسك".
 
 
وجاء فى المنشور أن هذا العالم هو مثل الممر والحياة الأبدية فى الحياة الأخرى، وأنه إذا فقدت هذا العالم فأنت محظوظ، والحياة الأخرى أفضل لك، لكن إذا فقدت الحياة الأخرى فماذا تبقى لك، كما ظهرت ملصقات أخرى فى مدينة "بنى براك" قرب مدينة تل أبيب، فى الأيام الأخيرة، تحث الأطفال الحريديم، على إهانة الجنود فى الجيش الإسرائيلى، مقابل حصولهم على جائزة نقدية كبيرة ووصفهم بأنهم مجانين.
 
 
وأوضحت القناة أن النيابة فى إسرائيل فتحت تحقيقا، فى هذا التحريض على الجيش الإسرائيلى، معتبرة أن نشر هذه المنشورات يعد تحريضا تخطى كل الخطوط الحمراء.
 
 
يذكر أن الحريديم يرفضون الخدمة بالجيش الإسرائيلى لكونها تعطلهم عن تعلم الديانة اليهودية، ويعتبرون أن اليهودية لم تأمر بذلك، فى حين يصر وزير الدفاع على تجنيد الحريديم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة