علا الشافعى تكتب: محفوظ عبد الرحمن .. حكّاء الدراما المصرية.. الكاتب الكبير عشق الكتابة الى درجة الذوبان.. وقدم إضاءات وتجليات فنية عاشت معنا من التتر وحتى الشخصيات التى رسمها الاستاذ بحرفية عالية

الإثنين، 14 أغسطس 2017 11:00 ص
علا الشافعى تكتب: محفوظ عبد الرحمن .. حكّاء الدراما المصرية.. الكاتب الكبير عشق الكتابة الى درجة الذوبان.. وقدم إضاءات وتجليات فنية عاشت معنا من التتر وحتى الشخصيات التى  رسمها الاستاذ بحرفية عالية محفوظ عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
2598-علا-الشافعى
 

فى أى مكان يتواجد فيه كان يعطى إحساسا بالراحة، هو الأستاذ والمبدع المخضرم والحكاء الذى يحكى تماما مثلما يكتب، حيث لا يخلو حديثه من البساطة والعمق فى آن واحد، إنه الكاتب المبدع الكبير  محفوظ عبد الرحمن صاحب التجليات الفنية، ولن أقول أعمال بل هى تجليات عاشت معنا، وداخلنا نستدعيها بدءا من التتر وصولا للشخصيات التى يرسمها الأستاذ بحرفية عالية، راجع أعماله مثل مسلسل «أم كلثوم» و«بوابة الحلوانى»، أو «ناصر 56»، محفوظ عبد الرحمن من أهم الكتاب الذين كان يغوصون فى كتب التاريخ وينهلون منها لإعادة قراءة الحاضر واستشراف المستقبل.

الكاتب محفوظ عبد الرحمن
الكاتب محفوظ عبد الرحمن

 

ممحفوظ عبد الرحمن عشق الكتابة إلى درجة الذوبان فيها، وأعطاها الكثير فهى كانت تأخذ كل وقته وتفكيره دوما، عندما كان يتحدث عن الدراما وضرورة العمل على تطويرها، محفوظ عبد الرحمن شيخ الكتابة للتليفزيون والدراما والكتابة هى سر قوته وتمسكه بالحياة خصوصا أن عشقه لها يرجع لمراحل مبكرة وأثناء دراسته بالجامعة، وكان هم الأستاذ أن يعمل صحفيا لذلك التحق بعد تخرجه مباشرة بدار الهلال، واستقال من العمل بها عام 1963، ليعمل بعد ذلك فى العديد من الصحف والمجلات مثل: "الآداب، الثقافة الوطنية، الهدف، الشهر، المساء، الكاتب، الرسالة الجديدة، الجمهورية، الأهرام، البيان الإماراتية، الهلال، كاريكاتير، العربي والأهالى".

عبد الله غيث فى بوابة الحلوانى
عبد الله غيث فى بوابة الحلوانى

 

كان يصيغ بقلمه مقالات ولقطات ويراجع  العديد من المواد الصحفية، إلا انه بداخله كان يشعر أن هناك شئ أكبر عليه أن يفعله وهو التأليف والانطلاق من الواقع لإعادة صياغته وتشكيله، ومن أهم إبدعاته فى  المسلسلات التي قدمها للدراما المصرية،  بعد "بوابة الحلواني" بأجزائه، ومسلسله الشهير "أم كلثوم"، هو "سليمان الحلبى"، و"عنترة"، ومحمد الفاتح، وليلة سقوط غرناطة، والفرسان يغمدون سيوفهم، وليلة مصرع المتنبي، والسندباد، والكتابة على لحم يحترق، وساعة ولد الهدى، قابيل وهابيل، الدعوة خاصة جدًا والمرشدى عنبر".

مسلسل ام كلثوم
مسلسل ام كلثوم

 

وفي السينما قدم أيضا إبداعات كثيرة منها "ناصر 56" للنجم أحمد زكى والمخرج محمد فاضل، و"حليم" آخر أعمال النمر الأسمر أحمد زكى، و"القادسية" لعزت العلايلى، إلى جانب أنه قدم مجموعة رائعة من الأفلام القصيرة، أيضًا امتد إبداع محفوظ عبد الرحمن إلى المسرح، حيث أثراه بباقة من المسرحيات الرائعة، مثل: "حفلة على الخازوق، غريب لبنت السلطان، الحامي والحرامي، كوكب الفيران، السندباد البحري، الفخ، الدفاع، محاكمة السيد م، احذروا، وما أجملنا".

 

أما الكتابة القصصية فكانت من أولى اهتمامات محفوظ عبد الرحمن، حيث كتب أولى مجموعاته القصصية فى عام 1967، وكانت بعنوان «البحث عن المجهول»، وثانى مجموعة قصصية كانت بعنوان «أربعة فصول شتاء» وتم إصدارها فى عام 1984، أما روايته الأولى فكانت بعنوان «اليوم الثامن» ونُشرت فى عام 1972 بمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وثانى وآخر رواياته كانت بعنوان «نداء المعصومة» والتى نُشرت عام 2000 بجريدة «الجمهورية" 

.محفوظ عبد الرحمن

محفوظ عبد الرحمن

 

وفى عام 1966 قدم سهرة تليفزيونية بعنوان «ليس غدًا»، وبعدها قدم أول مسلسل تليفزيونى فى عام 1971، وكان بعنوان «العودة إلى المنفى»، وفى عام 1974 عمل عبد الرحمن فى تليفزيون الكويت، وقدم مجموعة من أجمل أعماله، لكنه قدم استقالته وعاد إلى مصر فى عام 1978، وفى عام 1982 أيضًا قدم استقالته من وزارة الثقافة وتفرغ للكتابة.

كاتبنا الكبير والمبدع بحق محفوظ عبد الرحمن يرقد الآن فى العناية المركزة، إثر أزمة صحية تعرض لها، ومن منبرنا هنا ندعو للكاتب بالشفاء، ليبقى محفوظ عبد الرحمن بيننا ينير لنا الطريق ويقدم إضاءات لما هو قادم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة