وزير الخارجية الجزائرى: أزمة الرباعى العربى مع قطر معقدة

قال وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، إن الأزمة بين قطر والرباعى العربى "معقدة" وتحتاج بعض الوقت، وحلها لن يكون فى يوم أو يومين أو أسبوع، لكن الأهم أنها تجاوزت مرحلة الخطر، لافتا إلى أن الموقف الجزائرى من الأزمة ثابت حيث كانت أول دولة طالبت بالحوار للحل السياسى، وأضاف قائلا "هذا يعنى أن الجزائر ليس لها مبادرة لحل الأزمة".

وشدد مساهل، الذى أنهى جولة عربية شملت 8 عواصم فى المنطقة شملت دول الأزمة، على أن ثوابت الدبلوماسية الجزائرية ترفض التدخل فى شئون الغير ورفضها تدخل الغير فى شئونها، وأثنى على دولة الكويت صاحبة المبادرة الوحيدة لحل الأزمة، قائلا "الكويت أول من طرح مبادرة لحل الأزمة، ولها تجربة كبيرة ودبلوماسية مرموقة، ووزير خارجيتها قام بجولة بعدى شملت نفس العواصم التى زرتها... نحن مع كل المجهودات المبذولة".

وحدد مساهل العلاقة التى تجمع الجزائر بمختلف شركائها خاصة فى العالم الإسلامى، وقطبية السعودية وإيران، وقال "نحن على نفس المسافة من كل الدول... علاقتنا مع إيران هى نفسها العلاقة مع السعودية، ومع دول الخليج كذلك، نحن لا نتدخل فى شئون الآخرين، وبالمقابل لا أحد يتدخل فى شئوننا".

وذكر أن "الملموس من الجولة العربية هو أننا اتفقنا مع السعودية والإمارات والأردن ومصر والعراق، على إقامة لجان مختلطة فى الجانب الاقتصادى حصرا، لا يتم فيها التطرق للجانب السياسى"، لافتا إلى أن أهم الأسئلة التى طرحت عليه من قبل مسئولى تلك الدول والتى أبدت اهتماما بتجربة الجزائر فى مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، والتحسن الذى آلت إليه الجزائر، خاصة فى المجال الأمنى.

ومن النتائج التى أثمرتها الزيارة، والتى شملت العراق، إطلاق سراح جزائريين كانا معتقلين فى السجون العراقية بتهمة "خرق الحدود"، ونفى الوزير تقدمه بطلب إلى السلطات العراقية بشأن 5 جزائريين آخرين موقوفين فى قضايا إرهاب، وقال بصيغة التأكيد "لم أتحدث أو أطلب ترحيل الموقوفين فى قضايا الإرهاب"، مع تأكيده أن المصالحة الوطنية هى الحل فى العراق، وأن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها مع عاصمة هارون الرشيد فى مجال مكافحة الإرهاب.