الطلاق مش دايمًا خراب بيوت.. امتى يكون طوق نجاة من مشكلات الحياة الزوجية

الجمعة، 11 أغسطس 2017 03:00 ص
الطلاق مش دايمًا خراب بيوت.. امتى يكون طوق نجاة من مشكلات الحياة الزوجية الانفصال
كتبت: شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أبغض الحلال" هكذا وصفه الله سبحانه وتعالى، إنه الطلاق الذى يشعر الجميع بالصدمة من اتخاذ القرار بالحصول عليه، حيث تشعر العديد من السيدات بالخوف والقلق من مجرد التفكير فيه رغم أنها تعيش حياة تعيسة ولا تريد الاستمرار فيها، ولكن خوفها من الطلاق يكون أكبر من رغبتها فى الانفصال، لذا تفضل أغلبهن الاستمرار فى علاقة غير سعيدة على الطلاق.

تجيب الدكتورة "أسماء عبد العظيم" أخصائى العلاج النفسى على سؤال "متى يكون الطلاق طوق النجاة للمرأة؟"، وتعدد الأسباب التى يمكن أن تدفع أى امرأة لاتخاذ قرار الطلاق، وتقول إن هناك أسباب عامة يمكن أن تشترك فيها بعض النساء سوياً، وأخرى خاصة تتعلق بشخصية كل واحدة منهن، ومن أهم الأسباب العامة:

-        استحالة العيش مع الزوج وكثرة المشاحنات والخلافات بينهما.

-        فشل كل الأطراف الخارجية فى الإصلاح بينهما.

-        تعرضها للإيذاء الجسدى والنفسى.

-        عدم قدرته على تلبية احتياجاتها فى العلاقة الزوجية.

-        وأخيرًا تختلف الأسباب الخاصة وفقًا لشخصية كل زوجة، فقد تتقبل إحدى الزوجات العيش مع الرجل البخيل، وأخرى لا تستطيع ذلك.

وتضيف أن المرأة قبل اتخاذها لقرار الانفصال يجب أن تضع فى اعتبارها بعض الأشياء كقدرتها على تحمل نفقاتها وأبنائها دون وجود زوج، كما أن امتلاكها لسكن يمكنها العيش فيه معهم من الأمور المهمة التى يجب التفكير فيها، وبعد حدوث الطلاق تحاول البحث عن الأنشطة التى يمكن من خلالها تفريغ الطاقة السلبية التى يمكن أن تسيطر عليها حتى لا تصاب بما يسمى متلازمة الإجهاد أو اضطراب ما بعد الانفصال، وهى حالة تسيطر على كل شخص يمر بتلك التجربة وتصيبه بالتوتر والرهاب الاجتماعى، ولا يمكن التخلص منها سوى بممارسة أنشطة يحبها.

وأقول لكل زوجة إن الحياة لا يمكن أن تخلو من بعض الخلافات العادية، وعليها أن تتحلى بالذكاء العاطفى فى التعامل معها، والتكيف مع الظروف المحيطة بها دون أن يؤثر ذلك على سعادتها ونفسيتها حتى لا تشعر أنها تقضى حياتها دون أن تستمتع بها فعليًا، وأن تمتلك القدرة على التمييز بين المواقف التى يمكن التغاضى عنها وتلك التى يجب الوقوف عندها بحيث يكون لها موقف قوى فيها.

وفى النهاية تنصح الدكتورة أسماء المرأة التى قررت الاستمرار فى حياتها وآثرت عدم الانفصال أن تعلم جيدًا أنه لا يوجد إنسان خالٍ من العيوب، لذا يجب أن تقوم بكتابة كل العيوب التى تراها فى الزوج بالورقة والقلم، وتبدأ فى البحث فيها عما يمكن تقبله، وتلك التى يمكن تغييرها، وتتغاضى عن بعضها حتى تستمر الحياة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة