"السياحة العالمية" على خطى بلاتر.. المنظمة تختار دويلة تميم لاستضافة يوم السياحة العالمى رغم دعمها للإرهاب.. خبراء السياحة: صفقة مشبوهة تكشف أسلوب قطر فى شراء سمعتها بالرشاوى.. والاحتفالية ستفشل بسبب المقاطعة

الجمعة، 11 أغسطس 2017 03:47 م
"السياحة العالمية" على خطى بلاتر.. المنظمة تختار دويلة تميم لاستضافة يوم السياحة العالمى رغم دعمها للإرهاب.. خبراء السياحة: صفقة مشبوهة تكشف أسلوب قطر فى شراء سمعتها بالرشاوى.. والاحتفالية ستفشل بسبب المقاطعة تميم والسياحه العالميه
كتب تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أشبه اليوم بالتاريخ الأسود فى ديسمبر 2010 حين اختار الاتحاد الدولى لكرة القدم بقيادة جوزيف بلاتر دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، والذى تكشف بعد ذلك أنه اختيار جاء على خلفية عمليات فساد ورشاوى كبيرة بين قطر وبلاتر، وبعد 7 سنوات من الفضائح المتتالية للدوحة وحكامها حمد ونجله تميم، يتكرر سيناريو شراء السمعة والتاريخ من جديد، ولكن هذه المرة مع منظمة السياحة العالمية التى اختارت دويلة تميم لاستضافة اليوم العالمى للسياحة 2017.

 

والدلائل حول شبهات ذلك الاختيار كثيرة تبدأ من سرية المعايير والضوابط التى يتم على أساسها اختيار الدول المضيفة، ثم طريقة وأسلوب وإعلان تفاصيل الاختيار، إضافة إلى الدوافع التى تجعل هذه المنظمة تختار دويلة معزولة سياسيا واقتصاديا من أقرب اشقائها لتكون مقر احتفالية اليوم العالمى للسياحة، ثم التساؤل الأخطر، كيف تكون قطر دولة سياحية تنطلق منها رسالة اليوم العالمى للسياحى وهى متهمة إقليميا ودوليا بدعمها منظمات إرهابية ترتكب جرائم إنسانية أقل أضرارها وقف نمو السياحة العالمية وترهيب المواطنين من السفر والترحال إلى الدول السياحية بالعالم، فضلاً عن تحطيم الآثار.

 

المنظمة تمنح قطر الاختيار رغم انهيار نموها السياحى فى 2017

الأدلة والمؤشرات على الشبهات حول الاختيار كثيرة ومتعددة ويؤكدها خبراء ورجال السياحة، الذين أكدوا أن الأمر صفقة مشبوهة تكشف أسلوب قطر فى شراء سمعتها بالرشاوى، وأن الاحتفالية ستفشل بسبب المقاطعة العربية لإمارة الدم.

 

وكشف عصام على الخبير السياحى أن قطر تعانى عزلة وانهيار فى قطاع السياحة، وأن نموها السياحى تراجع 70% لأول مرة منذ عام 2010، وأن هناك قلق وتوتر يحيط بكل العاملين بقطاع السياحة هناك، خاصة بعد تأجيل انشاء 13 فندقا كان مقرر بنائهم هذا العام نظرا للظروف المتدهورة التى يمر بها اقتصاد الدوحة.

 

رشاوى سياسية ومصالح مادية تقف خلف القرار المشبوه

فيما قال عادل عبد الرازق الخبير السياحى وعضو غرفة شركات السياحة أن الاختيار صادم ومشبوه ويعكس حجم العشوائية بمنظمة السياحة العالمية التى تختار الدول المستضيفة بناء على مؤشرات تغيب جميعها عن دولة قطر، مؤكدا أن المنظمة تسير بهذا القرار على خطى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" والذى عقد نفس الصفقة المشبوهة فى اختيارها لتنظيم كأس العالم 2022.

 

وأوضح عبد الرازق فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذا الاختيار يكشف أسلوب قطر القذر فى شراء السمعة والشهرة الدولية من خلال منظمات دولية لا يوجد عليها رقيب ولا تخضع لمحاسبة أو مراجعة، مضيفا: "كيف تكون قطر وهى معزولة اقتصاديا وسياسيا وجويا مكان لاحتفالية اليوم العالمى للسياحة، وكيف يختار اعضاء المنظمة قطر رغم علمهم بأن سياحتها تتراجع وأنها فى ذيل دول المنطقة التى تعد مناطق جذب سياحية".

 

وأوضح عبد الرازق أن هذه المنظمة بحثت عن التسهيلات والمميزات والمنح المالية التى ستقدمها قطر فى استضافتها لذلك اليوم، وأن الأمر لا يخلو بأى حال من الأحوال من رشاوى سياسية وبحث عن مصلحة مادية سعت إليها المنظمة من وراء ذلك الاختيار المشبوه.

 

منظمة السياحة العالمية بلا رقيب أو حساب

وتأكيدا على ما سبق أبدى عمارى عبد العظيم رئيس غرفة السياحة السابق اندهاشه من القرار، الذى وصفه بأنه قرارا سياسيا ولا يحمل أن نوايا صادقة تجاه نمو السياحة فى العالم، وأن منظمة السياحة العالمية ليس عليها رقابة، وأن المنظمة تجاهلت دعم قطر للإرهاب ومنظمات العنف بالعالم واختارتها لتكون مضيفة لليوم العالمى للسياحة عكس كل التوقعات، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات كثيرة حول الاختيار تفتح ملف تلك المنظمات التى تمنح صكوك مجانية لبعض الدول وتسير بقراراتها عكس التيار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة