جماعة الإخوان "المجانين".. انشقاقات الإخوان تصل للمرض الذهنى بشهادة رموزها.. مدير مكتب القرضاوى: من ينكر الانقسام يحتاج طبيبا عقليا.. التنظيم رفض مبادرة خالد مشعل.. والقيادات تُفشل الوفاق حفاظا على مصالحها

الإثنين، 31 يوليو 2017 11:45 ص
جماعة الإخوان "المجانين".. انشقاقات الإخوان تصل للمرض الذهنى بشهادة رموزها.. مدير مكتب القرضاوى: من ينكر الانقسام يحتاج طبيبا عقليا.. التنظيم رفض مبادرة خالد مشعل.. والقيادات تُفشل الوفاق حفاظا على مصالحها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتح المدير السابق لمكتب الداعية القطرى الإخوانى يوسف القرضاوى، النار على التنظيم الدولى للإخوان، معترفا بحدوث انشقاقات كبيرة هزت الجماعة الإرهابية خلال الفترة الحالية، كاشفا عن وجود انسحابات ضخمة من كفاءات التنظيم بسبب استمرار الأزمة الداخلية.

واستشهد عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، بأزمة إخوان الجزائر وكيفية حلها، قائلا فى مقال له عبر أحد المواقع التابعة للإخوان: "توحدت جبهتا الخلاف بين إخوان الجزائر، فقرر حزب جبهة التغيير الإسلامى بقيادة الوزير السابق عبد المجيد مناصرة، حل نفسه بشكل نهائى، والانضمام رسميا لحركة مجتمع السلم، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان بالجزائر، وذلك بعد خلاف وانشقاق استمر عشر سنوات، وتم وضع خطة للتوحد بينهما، تم الإعلان عنها منذ أيام قليلة".

 

مدير مكتب القرضاوى: من ينكر الخلاف والشقاق يحتاج طبيب أمراض عقلية

وأضاف مدير مكتب القرضاوى فى مقاله: "هذا ما جعل السؤال يقفز لأذهان القلقين على أوضاع إخوان مصر، بعد أن حدث الشقاق والخلاف فى الجماعة الأم، وفى المركز الأم، مصر، متى تعود الجماعة إلى لُحمتها دون خلاف؟ فالخلاف والشقاق قائمان بلا شك، ولا ينكر ذلك إلا من يحتاج لطبيب عيون يتأكد من سلامة عينيه وإبصاره، أو طبيب أمراض عقلية يطمئن منه على سلامة قواه العقلية، والعجيب أن من ينكر وجود خلاف بين إخوان مصر، بعض قيادات كانت مشاركة فى كل خلافات الجماعة وشقاقاتها خارج مصر، فى الأردن والجزائر وغيرهما، ونقلت فيروس الشقاق وعدوى الخلاف للجماعة نفسها، خاصة بعد فض رابعة، عقب إخفاقها المتتالى وعدم التوفيق فى إدارة من خرج من أبناء الجماعة خارج مصر، أو من بقى داخلها، ووصل لما هو أبعد من ذلك، إلى ما لا يفيد الحديث فى ذكر تفاصيله، ويوم أن يتاح الكلام والحساب، سيكون للصف الإخوانى موقف شديد معهم".

وتابع "تليمة" مقاله، بالقول: "من الواضح أن طرفى الخلاف فى الجزائر تحلّيا بالحب والحرص على العمل فى الجزائر، وتقوية هذه الجبهة، ففى خلافهم ضعف، وفى وحدتهم قوة، وبعدما شعر كل طرف أن لا قوة له بدون إخوانه من الطرف الآخر، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، وهو ما لم يحدث للأسف فى خلاف إخوان مصر، خاصة من أشخاص من القيادات يعدون على أصابع اليد الواحدة".

 

عصام تليمة: الجماعة رفضت مبادرة خالد مشعل للصلح وصنعت شرخا بين رموزها

وعن محاولات الصلح داخل أروقة الجماعة المنشقة، قال عصام تليمة: "محاولات العلماء من داخل الإخوان وخارجها سعت بكل ما لديها من ثقل علمى وتاريخى لرأب الصدع، وكان يستجيب بعض أطراف الخلاف، ويرفض طرف محدد منهم ضاربا بكل الوساطات عرض الحائط، مستغلا طول صبر الصف الإخوانى عليه، بدعوى احترام تاريخهم، وإن كان بداخلهم غضب شديد نحوهم يؤذن بالانفجار، أدى إلى انسحاب كثير من كفاءات التنظيم، مختارا الصمت والانسحاب وعدم الانضمام لأى من الطرفين فى هذا الخلاف".

وكشف مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، رفض الإخوان مبادرة داخلية صادرة عن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى السابق لحركة حماس الفلسطينية، قائلا: "بداية من مبادرة نواب الإخوان للتوحد، تم رفضها وتجاوزها، ومبادرة يوسف القرضاوى ومعه عدد من العلماء، وخالد مشعل، ومع ذلك تعالت نفس الشخصيات ورفضتها بشكل صنع شرخا بين هذه الرموز الإسلامية التى توسطت، وبين هذه القيادات، وكان آخر محاولات التوحد لإخوان مصر، محاولة كانت بتكليف من رابطة الإخوان، لعدد من أهل العلم من الإخوان، وكان كاتب هذه السطور أحد المدعوين لها، وبعد اجتماعات اتفق المجتمعون بأغلبية الحضور على خطوات، كان أول من رفضها من يطلق عليها الجبهة التاريخية، من قيادة معينة منها، تعاملت مع الوسيط المكلف، تعاملت بصلف وتعالٍ لا يليقان بمتدين مبتدئ، فضلا عمّن فى سنه ومقامه التنظيمى".

 

رجل القرضاوى: من يرفضون توحد الإخوان يخشون على فوائدهم الشخصية من الشقاق

وعن تقديره الشخصى للموقف من المبادرة، قال "تليمة": "هكذا يتم التعامل مع كل مبادرة مخلصة، سواء كانت من داخل التنظيم المصرى أو من خارجه، من قيادات التنظيمات الإخوانية فى بلاد أخرى، أو من المحبين للجماعة، يراهن بذلك القلة الرافضة على أن القاعدة من الصف لن تملك إلا التسليم له، وهو وهم يعيشه، يحتاج للإفاقة منه، قبل أن ينفجر فيه الصف الإخوانى بشكل غير متوقع، وهو ما دفع كثيرين ممن كانوا يدينون لهذه القيادات للتململ، والتفكير الجاد فى عمل يجبر الجميع على التوحد، ومن يرفض يكون لهم معه موقف حاسم".

وقال تليمة: "لا يرفض توحد قوى جماعة الإخوان إلا شخص مسلط على تفتيتها وإنهائها، أو شخص يخشى من إنهاء فوائده الشخصية بها، أو يزين له ذلك بعض المنتفعين بوجوده، وكل مخلص فى الجماعة الآن يقبل بأى توحد لها، ولو كان ذلك على حساب دوره وموقعه فى الجماعة، شريطة أن يكون على رؤية واضحة، وتحويل العمل فى الجماعة إلى عمل مؤسسى، وهذا ما قام عليه التوحد بين إخوان الجزائر، وهو ما يشترطه العقلاء داخل الإخوان المصريين للتوحد، وهو ما يتجه نحوه الزمن والواقع، فلم يعد يقبل الإخوان هذا التشرذم، ولم يعد حلفاء الجماعة يقبلونه، وإن لم يتدخلوا، لكن رسائلهم واضحة لهذه الأطراف ولغيرها.

 

خبير فى الحركات الإسلامية: الجماعة تعيش مأزقها الأكبر منذ نشأتها فى 1928

وعلى صعيد التعليق على الأزمة الإخوانية التى وصلت للمرض العقلى بحسب قول مدير مكتب القرضاوى السابق، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تعيش مأزقا كبيرا للغاية، يعد الأكبر منذ نشأتها فى العام 1928، خاصة أن أعضاء القيادة الكبرى للتنظيم يتعاملون مع الأزمة الداخلية للجماعة بمبدأ المعادلة الصفرية.

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن استمرار الأزمة الداخلية للجماعة لم يقيموا مراجعات قوية داخلهم، سيؤدى إلى سقوط الجماعة نهائيا، وحدوث انشطارات كبرى داخل التنظيم.

 

قيادى سابق بالإخوان: هناك انشقاقات كبرى بالتنظيم من الشباب والقيادات

بدوره، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك انشقاقات كبرى حدثت بالتنظيم، سواء من جانب شباب الجماعة فى السجون الذين أقاموا مراجعات وأعلنوا انشقاقهم عن الجماعة، أو شباب الإخوان بالخارج، الذين منعت عنهم القيادات أموال التنظيم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن بعض القيادات تدعو لتوحد جبهات الإخوان المتصارعة، من أجل وقف تلك الانشقاقات الهائلة، خاصة بعدما لم تستطع كل المجموعات الإخوانية المتصارعة على السيطرة على التنظيم، فى وقت هذه الانشقاقات والانسحابات خلال الفترة الماضية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة