أكد العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، أن الأردن، لن يتنازل أو يتراجع عن أى حق من حقوق مواطنيه، منوها بأن تعامل إسرائيل مع قضية السفارة ومقتل القاضى زعيتر، وغيرها من القضاياـ سيكون له أثر مباشر على طبيعة علاقاتها مع المملكة.
وقال الملك عبد الله الثانى، خلال اجتماع لمجلس السياسات الوطنى الأردنى، عقد، اليوم الخميس، فى قصر الحسينية، بعمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، مطالب بالالتزام بمسئولياته واتخاذ الإجراءات القانونية التى تضمن محاكمة قاتل (المواطنين الأردنيين)، وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسى بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية.
وأضاف "إن مثل هذا التصرف المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدى لزعزعة الأمن ويغذى التطرف فى المنطقة، وهو غير مقبول أبدا"، مؤكدا أن الدولة الأردنية ستكرس كل جهودها وأدواتها لتحصيل حق الموطنين الأردنيين وتحقيق العدالة.
وتوجه العاهل الأردنى، بالتعزية لعائلات الضحايا، داعيا المولى جل وعلا أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يلهم ذويهما والأردنيين جميعا الصبر والسلوان.
ووفقا لبيان صادر اليوم، عن الديوان الملكى الهاشمى، شدد الملك عبد الله الثانى، على حرص الأردن دائما على احترام القانون الدولى والأعراف الدبلوماسية، من منطلق كونه دولة قانون تحترم التزاماتها والمواثيق التى تدخل بها، لافتا إلى أن "هذا الالتزام بالقانون الدولى هو الذى يضمن حقوقنا وحقوق مواطنينا".
ولفت الملك عبد الله الثانى، إلى أن الأردن تعامل مع الأزمة الأخيرة التى شهدها المسجد الأقصى، والحرم القدسى الشريف، وبعد جهود أدت لاحتواء تداعياتها وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل، من خلال مواقفه الواحدة مع الأشقاء الفلسطينيين خلال الفترة التى تلت الأزمة التى بدأت فى الرابع عشر من شهر يوليو الحالى، مؤكدا على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى القائم فى الحرم القدسى الشريف لمنع تكرار هذه الأزمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة