قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هجوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على تقرير صحفى عن إنهاء برنامج سرى للمخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" لدعم فصائل من المعارضة السورية، وزعمه أنه مفبرك، يؤكد على ما يبدو وجود برنامج سرى بالفعل لـ"سى آى إيه" فى هذا الشأن.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها، أن الرئيس هاجمها فى سلسلة تغريدات عبر صفحته الرسمية على "تويتر" مساء أمس الاثنين، قائلا إن لدى الصحيفة "حقائق مفبركة" بشأن قراره إنهاء البرنامج، وكتب "ترامب" فى إحدى التغريدات أن واشنطن بوست فبركت الحقائق عن إنهائه لمدفوعات هائلة وخطيرة ومهدرة لمعارضين سوريين يحاربون بشار الأسد.
كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت خلال الأسبوع الماضى تقريرا عن إنهاء برنامج سرى لإدارة باراك أوباما، قامت فيه المخابرات المركزية "سى آى إيه" بتسليح وتدريب معارضين سوريين معتدلين يحاربون قوات الجيش السورى، وذكرت الصحيفة فى تقريرها أن الحكومة الروسية طالما عارضت البرنامج ورأته هجوما على مصالحها.
وبحسب التقرير الذى نشرته الصحيفة، فقد قرر "ترامب" إنهاء البرنامج بعد لقائه مع مدير "سى آى إيه" ومستشار الأمن القومى قبل اجتماعه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ومن جانبه لم ينف البيت الأبيض التقرير وقت نشره الأسبوع الماضى، بل إن صحيفة "بولتيكو" نقلت عن قائد القوات الأمريكية الخاصة تونى توماس، تأكيده إنهاء البرنامج، قبل أن يحاول التراجع عن تصريحاته.
وتقول "واشنطن بوست"، إن الرئيس دونالد ترامب بكتابته تغريدة عن البرنامج السرى الذى تناولته الصحيفة فى تقرير سابق لها، يبدو أنه يؤكد أيضا إنهاءه، ومن جانبه رفض متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" التعليق على تغريدات "ترامب" بشأن الأمر.
