محمد سيد الوردانى

ارحمونا.. فالناس ليسوا عبيدا لفكركم!

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقف القلم وعجز اللسان ولم يجد الوجه تعبيرا يصف به تلك الثرثرة الهابطة والإفلاس الواضح والكراهية الجلية لكل ما يتعلق بالدين، بل ويزداد العجب عندما تستغيث بعض الدول التى لا علاقة لها بالإسلام بمؤسسة كالأزهر الشريف لمساعدتها فى مواجهة التطرف ونشر التعاليم الصحيحة للإسلام ونحن فى دولة الأزهر والإسلام يطالعنا ليل نهار أنصاف المثقفين ومدعى المدنية ليعلنوها صريحة بأن لوحة فنية على حائط المترو هى أفضل للمواطن من مكتب للفتوى يقدم له ما يحتاجه من إجابات تتعلق بحياته وعلاقته بمن حوله وعلاقته بربه والأصوب فيما هو مثار من قضايا عصرية فالأولى للمواطن من وجهة نظرهم هو مشاهدته للوحة فنية!!..

فى لفتة أثناء وجودى فى مقر هذه اللجنة فى محطة مترو الشهداء، وأنا أشاهد سيدة بسيطة الحال تقول بالله عليكم أجيبوا على فلا أجد من يجيبنى، وآخر يقول حال أسرتى وهدم أسرة كاملة يتوقف على فتوى صحيحة، فبالله عليكم أجيبونى، وثالث يقول بأن ابنى يحدثنى كلما أتى إلى المنزل بأفكار غريبة لم نسمع عنها من قبل، فماذا أفعل وكيف أرد عليه، فمن الذى يرد على هؤلاء؟!!

أجيبونى أيضا على حالة أتت فى نفس التوقيت تسأل بينى وبين إخوتى خلافات على الميراث ووصل الأمر فيما بيننا إلى المقاطعة بل والضرب، فهل يمكن أن تقسموا لنا قسمة يرضاها الله وترضى الجميع.. من يجيب على هذا ليصل الأرحام ويمنع وقوع الجرائم بين الأقارب؟؟!

ثم أجيبونا يرحمكم الله من يجيب عن حالة فقدت الأمل بعدما أقنعها من لا علم له بأنها لا قبول لأعمالها فاضطرت آسفة لأن تقطع عمل الخير بعدما قتلوا فيها ما تبقى من إنسانية؟

وفى النهاية لا أجد ما أقوله إلا "إن أفلست فقلت ما شئت" فالناس ليسوا عبيدا لرأيك ولا حكرا على فكرك أن أردتم نقدا فالأمر بسيط فقط تواضعوا وانزلوا إلى الناس على أرض المترو واسألوهم عن استيائهم الذى تدعونه بدلا من الجلوس على المكاتب وتصدير تخيلات وأهواء لا علاقة لها بالواقع .. ارحمونا يرحمكم الله ودعوا البلاد والعباد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة