حبيب الصايغ من مكتبة الإسكندرية: نموذج الإمارات فى التعامل مع الشباب يدرس

الإثنين، 24 يوليو 2017 02:32 م
 حبيب الصايغ من مكتبة الإسكندرية: نموذج الإمارات فى التعامل مع  الشباب يدرس حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض  حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مجموعة من القضايا التى تهم الشباب العربى فى مجالات التربية والثقافة والتكنولوجيا، إضافة إلى الإمكانات المتاحة لتفعيل دور الشباب والدفع بهم نحو مراكز اتخاذ القرار فى ما يخص المجتمعات التى ينتمون إليها، وتوقف خصوصاً عند تجربة دولة الإمارات فى التعامل مع هذه القضايا.
 
جاء ذلك خلال اللقاء الحوارى الأول الذى نظمته مكتبة الإسكندرية ضمن مبادرة "شباب من أجل التغيير"، واستضافت فيه شباباً وشابات من عدة بلدان من بينها مصر والأردن وتونس والجزائر والسعودية وعمان والمغرب وموريتانيا ومالى وتشاد ومالاو وموزمبيق ونيجيريا لاستطلاع آرائهم بشأن الثقافة العربية والإفريقية، وتم اللقاء بحضور كلّ من الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد عزب مدير قطاع المشروعات الخاصة.
 
وتوقف "الصايغ" خصوصاً عند توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فى ضرورة تمكين المرأة والاهتمام بالشباب وتطوير التعليم، كما توقف عند الدلالات العميقة لمبادرة صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى بتعيين وزيرة للشباب لم يتجاوز عمرها العقدين إلا قليلاً، وكذلك معاونوها، واستعرض كذلك جهود صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولى عهد أبوظبى فى مجال رعاية المبدعين وتطوير قطاع التعليم. كما نوه بالجهود الرائدة لصاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فى الانتقال بالثقافة إلى صلب عملية التنمية وذلك بالاعتماد على عنصر الشباب، وقال إن الإمارات دولة شابة، وهى تثق بإمكانات شبابها وقدرتهم على التعامل مع مشكلاتهم ومشكلات مجتمعهم، وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات.
 
وأضاف الصايغ أنه يجب التركيز على الشباب فلنلهمه ويلهمنا ولنعلمه ويعلمنا، كما تكلم عن الجوائز الخاصة بالإمارات، وعن الإعلام الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن هناك أزمة فى القراءة عند الشباب، وطرح ثلاث مفاتيح للمناقشة وهى معرفه الآخر، الثقافة أداة التغيير، ومحاولة فهم العالم بشكل حقيقي.
 
كما عرض لتجربة الإمارات فى التعامل مع مشكلة التطرف، والتى اعتمدت حلولاً غير تقليدية إلى جانب الحل الأمنى، لافتاً إلى وعى القيادة بأبعاد المشكلة ومراميها، وسعيها إلى سد جميع المنافذ التى يمكن للفكر المتطرف التسلل من خلالها إلى عقول الشباب، أو غيرهم من المواطنين، منوهاً بالجهود الأمنية التى تبذلها الجهات المعنية فى الدولة.
 
وعن تجربة الإمارات فى الحفاظ على التراث أشار الصايغ فى لقائه الشباب العربى الإفريقى إلى دور  المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فى ترسيخ التراث فى نفوس الناشئة، والمحافظة على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، والتى ساهمت إلى حد بعيد فى الحفاظ على الهوية والتصدى للأفكار السلبية والمتطرفة، مشيراً إلى تجربة نادى تراث الإمارات، برئاسة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وتجربة هيئة أبوظبى للثقافة والتراث فى الحفاظ على التراث المادى وغير المادى للدولة.
 
وحول الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عرف الصايغ الشباب العربى الإفريقى بالدور الذى الكبير يلعبه الاتحاد فى التصدى لكثير من التحديات التى تواجه المنطقة، حيث تصبح الثقافة التنويرية الواعية أحد أهم أدوات هذه المعركة، مشدداً على ضرورة ربط الثقافة بالتعليم، وعلى أهمية الترجمة. كما أشار إلى بعض المشاريع الخاصة بالاتحاد ومنها المؤتمر العالمى الذى ينوى تنظيمه تكريماً للأديب العربى الكبير نجيب محفوظ ديسمبر المقبل.
 
من جهته أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية أن من تعلميات الرئيس عبد الفتاح السيسى لمجلس أمناء المكتبة ضرورة توسيع دائرة العلاقة مع أشقائنا فى إفريقيا، وشدد على الاهتمام بالعمق الافريقي، وأكد أيضاً أن الشعب المصرى يعتز بانتمائه العربى الافريقي، كما أضاف أنه يمكن للشباب من كل الجامعات أن يأتوا إلى المكتبة وسنقدم لهم أى شيء من أجل إثراء هذه العلاقة، وذكر أيضا أن الشباب مع الأسف غير مهتم بالمعرفة العامة، ولكن العالم يتغير وهناك شباب أصبح يعرف الكثير عن العالم عن طريق تكنولوجيا المعلومات وقال أنه يجب أن يتعلم الشباب لغات عديدة.
 
وفى النقاش قالت هالة مراد من الأردن أن الإعلام همش الثقافة، وأن علينا أن نتغلب على تقزيم الثقافة عن طريق الإعلام، وأضافت أن مكتبة الإسكندرية تستطيع أن تتبنى مثل هذه الأفكار التى تساعد على التبادل بين الثقافة العربية والإفريقية. كما ذكر أحد المشاركين من المغرب أنه من الضرورى الانفتاح على الثقافة والفكر الإفريقى وقال إن الهوية العربية للمغرب مهددة بالانذثار. وفى كلمة أخرى لأحد الحاضرين من كندا تم التأكيد على ضرورة تطوير الشباب فى الشرق الأوسط ووضع طرق للتفاعل والتعاون بينهم. وتكلم أيضاً أحد الشباب من دولة نيجيريا عن أهمية تطوير التعليم من أجل السلام، وقال أحد المشاركين من الجزائر أن السياسة تحبط جهود الشباب خاصة فى مجال الاهتمام بالثقافة، وأجابه حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بأنه واجب علينا أن يحصل الشباب على فرص التعليم والتدريب كاملة، والاهتمام باللغة العربية وهذا ما ندعو إليه فى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ونسعى إلى تفعيله عبر علاقتنا مع مختلف المؤسسات والمنظمات المعنية. كما توقف عند تجربة دولة الإمارات فى التعامل مع مشكلات المجتمع عموماً، والشباب خصوصاً، ودعا إلى دراستها والاستفادة منها، وختم بالتأكيد على أهمية العمل لتمكين الشباب وإشراكهم فى القرار السياسى والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم.
وفى نهاية اللقاء تم توزيع جوائز برنامج "شباب من أجل التغيير"، وكانت الجائزة الأولى للجزائر، فيما ذهبت منحة "شباب من أجل التغيير" لصالح سلطنة عمان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة