نشأت رشدى منصور يكتب من أستراليا: التغيير ومواكبة حضارة اليوم أمر واجب التنفيذ

العالم من حولنا يتغير فى كل يوم بل ويضيف الجديد فى عالم الموجودات كما الفكر الإنسانى، وهذا شىء رائع يخدم البشرية جمعاء وليس فقط القطر الذى أضاف، وتلك سنة الحياة منذ بدء الخليقة. والحقيقة أن كافة شعوب العالم كبيرها كما صغيرها فقيرة أم غنية شاركت حتى ولو بقدر ضئيل فى صناعة حضارة اليوم وفى فكر اليوم أيضا، ولا يمكن لأى انسان أن ينكر تلك الحقيقة المسلم بها حتى الانسان الذى وجد على سطح الكرة الأرضية والملقب بالبدائى فى عصر الصيد، فتح الطريق لكل الأجيال التى جاءت من بعده .

 إن التغيير ومواكبة حضارة اليوم أمر واجب التنفيذ لأن الجمود لن يخلق دولة قوية تعتمد على نفسها، ولكن يجب علينا فى ذات الوقت أن نلتفت لأمر مهم للغاية، وهو أن يكون التغيير فى حاجة لأسلوب اخر ومتقدم يوافق ويواكب كل حركة تغيير، وفى الحقيقة يجب علينا عقب كل حركة تغيير أن نراقب جدواها وعما اذا كانت تحقق الفائدة المرجوة من عدمها او ادخال بعض التعديلات عليها، من اجل المصلحة العامة، ويجب الاشارة من انه ليس عيبا مطلقا أن نلتجئ لمن سبقونا فى بعض المعارف لان المجتمعات لبعضها كما الناس أيضاً.  

إن دور الثقافة مهم جداً فى ايجاد الانسان الواعى سريع البديهة والذى يكون على علم،بكل ما يدور من حوله، وأن يحاول هو الاخر أن يعطى لمجتمعه من عصارة فكره الجديد والمتطور وليس الانسان المتواكل.

إن كثيرا من أمراض المجتمع تعود فى الاصل الى ضحالة الفكر الذى لا يساير عالم اليوم.