قال الخبير فى الجماعات الإسلامية والمحلل السياسى فتحى المسعودى، إن أوروبا لديها تخوف موجود من قبل منذ بداية حراك الجماعات الإرهابية، خاصة فى سوريا، فالعديد من الدول الأوربية تتخوف من عودة هؤلاء المقاتلين، لأنهم مدربون تدريبا جيدا والكل يعلم أن الأعمال الإرهابية التى وقعت فى لندن أو فرنسا أو بلجيكا هم من العائدين من صفوف داعش.
وأوضح المسعودى، فى حديثه لبرنامج ملفات ساخنة على راديو سبوتنيك، أنه من البديهى أن تخشى أوروبا على نفسها من عودة هؤلاء الإرهابيين، لكن هذه البؤر التى تقع خاصة فى الشرق الأوسط والدول العربية جزء كبير منها كانت الدول الغربية سببا فى وجوده وذلك لمحاولتها التدخل فى شئون دول المنطقة.
وأضاف: " الدول الأوربية تعرف جيدا أن تدخلها أحدث فوضى صارت مرتعا لهذه التنظيمات الإرهابية".
وعن إيواء بعض الدول الأوربية لعناصر إرهابية، علق المسعودى بأن كثيرا من الدول الأوروبية لديها قوانين تحمى حرية التعبير، ومن ثم فهذه الحكومات نفسها مضطرة فى كثير من الأحيان إلى إنفاق أموال طائلة فى سبيل اعتقال أفراد من هذه المجموعات الإرهابية.
واستشهد المسعودى فى حديثه بــ "أبو قتادة" الذى أعتقل فى بريطانيا لأكثر من عشر سنوات وأنفق عليه الملايين، وفى النهاية تم ترحيله إلى الأردن، وكذلك أبو حمزة المصرى الذى تم ترحيله إلى أمريكا وهؤلاء تنفق عليهم الحكومة الأموال الطائلة ومن ثم تضطر الحكومات للذهاب للمحكمة العليا وبعضهم يذهب إلى المحاكم الأوروبية وهذا جزء من المشكلات التى تواجه الحكومات فى التعاطى مع عودة العناصر الداعشية إلى القارة العجوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة