المجتمع ينقصه ثورة ثقافية

السفيرة سناء عطا الله: القضاء على فساد محليات سيكون من خلال المرأة

السبت، 22 يوليو 2017 05:04 م
السفيرة سناء عطا الله: القضاء على فساد محليات سيكون من خلال المرأة السفيرة سناء عطا الله مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالقاهرة
كتبت - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت السفيرة سناء عطا الله مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالقاهرة، أن القضاء على الفساد داخل المحليات سيكون من خلال المرأة، وتوليها القيادة، لأنها قدمت إنجازات على مدار مائة عام، والمجتمع ينقصه ثورة ثقافية تقوم بها المرأة.

وقالت سناء عطاالله، فى حوار لـ "اليوم السابع"، إن انضمامها للمجلس القومى للمرأة، كمقررة فرع القاهرة، يعد أول عمل تطوعى بعد خروجها للمعاش من وزارة الخارجية، وفرع المجلس بالقاهرة، يضم 52 عضو من كافة التخصصات من إساتذة جامعات وأطباء وإعلاميين، ومستشارين من هيئة النيابة الإدارية.

 وإلى نص الحوار..

ماذا عن خطة عمل فرع المجلس القومى للقاهرة خلال عام 2017؟
 

استراتيجية العمل التى يقوم بها الفرع، بإشراف الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس بالمجهورية، قائمة على حملات التوعية، وحملات طرق الأبواب، للتواصل مع المرأة فى كافة المناطق وخاصة المناطق الشعبية، وقمنا بعمل حملات شاركت فيها مع عضوات الفرع، بزيارة مناطق " الإسمرات، والهجانة والسيدة زينب، ومنشأة ناصر، ودار السلام وطرة، والمعادى، وكنا نستهدف المناطق التى بها كثافة سكانية، ونعقد ندوات التوعية فى مجال الصحة والتعليم.وضرورة مشاركة المرأة فى الحياة السياسية.

وتابعت: استخرجنا بطاقة الرقم القومى ل 4000 سيدة وخاصة بالمناطقة الشعبية، فضلا عن عقد عشرات الندوات، عن الصحة، وانتخابات المحليات وضرورة مشاركة المرأة فى الحياة السياسية، وعمل ندوات بالجامعة، ومراكز الشباب، لمواجهة العنف ضد المرأة المصرية، فضلا عن إقامة 7 قوافل طبية.

 

وما هى المبادرة التى يطلقها فرع القاهرة خلال عام المرأة؟
 

أطقلنا مباردة تحت شعار" بيئة نظيفة حقك ومسئوليتك" نستهدف من خلالها الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة، والمدارس لتنظيفها، وذلك لخلق بيئة نظيفة، داخل وخارج المدينة.

وما رأيك فى تولى المهندسة" نادية عبده" أول سيدة لمنصب محافظ البحيرة؟
 

فى رأى الشخصى أننا متأخرين جدا، ولكن هذا فى حد ذاته بمثابة انتصار للمرأة المصرية، فهى وزيرة من الخمسينات وفى الجامعة من الأربيعينات، فالمرأة المصرية قدمت إنجازات على مدار مائة عام، فالقضاء على الفساد داخل المحليات هيكون من خلال المرأة المصرية، وتوليها القيادة، دعونا نجرب، وخاصة أن المهندسة "نادية عبده" كانت تعمل فى الإدارة المحلية منذ فترة طويلة.

فى رأيك ما هو الذى ينقص المرأة؟
 

الذى ينقص المرأة هو الذى ينقص المجتمع كله، وهى الثقافة والوعى، فنحن بحاجة إلى ثورة ثقافية تقودها المرأة، والراجل أيضا، لتخدم المرأة والمجتمع كله.

 

وماذا عن دور المجلس فى ظاهرة الزواج المبكر للفتيات؟

 

قمنا بعقد العديد من الندوات، بالأحياء والمناطق الشعبية، وأدهشنى أنه مازال هناك أحياء بالقاهرة ترى أن البنت يجب أن تتزوج وعمرها 16 سنة، وأعتقد أنهم أتوا بهذة الأفكار من بيئتهم قبل قدومهم للإقامة بالقاهرة، والمجلس شارك بندوات مكثفة عن ظاهرة الزواج المبكر، وعن ختان الإناث، وهي الظاهرة التي تراجعت كثيرا بمحافظة القاهرة، نتيجة لتغليظ العقوبة.

 

وما هى نوعية القضايا التى يتلقاها مكتب الشكاوى بالمجلس؟
 

المكتب يتلقى شكاوى عديدة عن الطلاق والخلع والتحرش، ولكن المرأة والفتاة المصرية، تحت ضغوط المجتمع تتنازل عن شكوتها، كما أن بعض القائمين عن تنفيذ القانون غير مقتنعين بالقانون الذى يحمى المرأة.

حديثنا عن فترة عملك كسفيرة لجمهورية مصر العربية فى دولة رومانيا؟ وعن المرأة الرومانية؟
 

عملت سفيرة لجمهورية رومانيا قبل الثورة والحقيقة الحياة فى رومانيا فيها شبه كبير من الحياة الإجتماعية فى مصر، فالرجل هناك له الكلمة العليا، والمرأة تشبه المرأة المصرية فى طيبتها، ورسالتها فى الحياة هى خدمة الرجل، ولكن الأجيال الجديدة تختلف.

 

وما هى أصعب الحظات التى مرت عليك وأنت خارج مصر؟
 

هناك لحظات لا تنسى وهى أحداث قيام ثورة 25 يناير، فكنت فى شدة القلق والخوف على مصر، لكن المصريين فى رومانيا كانوا على قلب رجل واحد فى حب مصر، وطلب منى من خلال لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الرومانى، فبداية الثورة المصرية،زيارة الجامعات الرومانية، للشرح الطلاب تجربة الشباب المصرى فى ثورة يناير.

 

حدثينا عن فترة عملك كسفيرة لمصر فى السنغال وعن المرأة فى السنغال؟
 

عملت سفيرة لجمهورية مصر العربية، بدولة السنغال، بعد الثورة وحتى خروجى للمعاش سنة 2012، وحصلت على وسام " الأسد" فى نهاية خدمتى فى السنغال، برتبة كومندوس، من الرئيس " عبد الله واد" رئيس السنغال، لدوري فى تطوير العلاقات المصرية السنغالية.وعن المرأة فى دولة السنغال فهى مثقفة جدا ومبتكرة للمشاريع، وخاصة فى الحرف التقليدية، وتصميم الأزياء، بشكل يجعلك تشعر بأنك فى جمهورية مصر العربية.

 

وما هى المواقف الطريفة التى مازالت تحتفظين بها فى ذاكرتك؟
 

عندما زار السنغال وفد رياضى مصري بقيادة الكابتن الخطيب، وكان الوفد كله أهلاوى وأنا الوحيدة الذى أشجع الزمالك، فقلت لهم خدوا راحتكم خالص.

وما هى المواقف التى لا تنسيها حتى الأن خلال عملك كسفيرة لمصر بالخارج؟
 

موقفين الأول، كان فى أثناء إقامة كأس الأمم الأفريقية سنة 2006، الذى أقيم فى مصر، وكانت السنغال تلاعب غانا، وفازت فى المبارة، وقام بعد المبارة  بعض أبناء غانا  ببعض أعمال الشغب وتحطيم سفارة السنغال عندهم، وبعد أيام كانت السنغال على موعد لخوض مبارة مع منتخب مصر، فأتصل بى وزير الداخلية بالسنغال، لمطالبتى بوضع قوة حماية على مبنى السفارة وعلى منزلى، فشكرته ورفضت وقلت له أنا فى بلدى ومطمئنة جدا، وفازت مصر على السنغال ولم يحدث أى شئ.

والموقف الثانى، يدل على حب شعب السنغال لمصر، وهو خلال إقامة مبارة بين المنتخب المصرى، ومنتخب دولة كوت فوار، وتلقيت دعوة رسمية من رئيس السنغال لمشاهدة المبارة على الهواء داخل إستديو تحليلى، وتم دعوة سفيرة كوت دفوار فى السنغال، وكانت سيدة قوية، وبعد نهاية المبارة وفوز المنتخب المصرى، وجدت الإستديو بأكلمه يهتف لمصر بشكل هستيرى.وفى فرحة عارمة والجميع يبارك لى.

 

 السفيرة سناء عطا الله (1)
 

 

 السفيرة سناء عطا الله (2)
 

 

 السفيرة سناء عطا الله (3)
 

 

 السفيرة سناء عطا الله (4)
 

 

 السفيرة سناء عطا الله (5)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة