بالصور..

"عايزينها تبقى خضرا"..معلمة تشارك طالباتها فى تحويل مقالب القمامة إلى حدائق

الجمعة، 21 يوليو 2017 09:00 م
"عايزينها تبقى خضرا"..معلمة تشارك طالباتها فى تحويل مقالب القمامة إلى حدائق مبادرة التشجير
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مدرستى جميلة..نظيفة..متطورة" هذا الشعار الرنان الذى يكتب على كافة المدارس، لنجد بجانبه مباشرة كمية كبيرة من القمامة التى تجعل منه مجرد شعار يدعوا للسخرية، هذا المسهد المتكرر الذى طالما وجدناه فى كتير من المدارس، وشعرنا بالأسف على تلك الحالة المذرية التى وصل إليها التعليم والمدارس، وحرصهم على رفع شعارات لا أساس لها من الصحة.

أثبتت الكثير من المواقف والأيام أن أفكار وطاقة الشباب قادرة على هزيمة مساوئ الواقع مهما كان حجمها، وهذا ما حدث بالفعل فى مدرسة حسن أبو بكر التجريبية بمدينة القناطر الخيرية التى تكاتف فيها المعلمين والطلبة من أجل تغيير قبح الواقع، وتجميل مدرستهم بأيديهم دون مساعدة أومساندة من أحد، فالمدرسة تطل على الطريق الرئيسى وخلف سورها الحديدى الذى يفصل بينها وبين الطريق مكان كان مرتع للقمامة والمخلفات، وهو ما كان يتسبب فى انبعاث الروائح الكريهة ويتسبب فى وجود الحشرات، ووصل الأمر لوجود بعض الزواحف كالثعابين أيضاَ.

الطلاب أثناء التشجير
الطلاب أثناء التشجير

ولأنها ليست مجرد مهنة منفصلة عن الواقع بل لها دور كبير فى تغيير سلوك الطلاب وتعديل قبح الواقع قامت بعض المعلمات فى المدرسة بتبنى مبادرة بالجهود الذاتية لتحويل ذلك المكان المجاور للمدرسة إلى حديقة جميلة تبعث الهواء العليل للمدرسة بدلاً مما كان عليه الوضع من قبل، فلم تنتظر إدارة المدرسة مساعدة من الجهات المسئولة وبدأت فى تعديل المكان المحيط بها بالجهود الخاصة.

وبالفعل أطلقت الأستاذة أميرة مشرفة الزراعة بالمدرسة مبادرة لتشجير هذا المكان ودعمتها إدارة المدرسة بشدة، وأشرفت على ذلك الأستاذة فاطمة مصطفى مسئولة الصحة النفسية بالمدرسة.

الرئيسية
الرئيسية

وعن المبادرة تحدثت الأستاذة فاطمة لليوم السابع قائلة: "مهمتى الأساسية تعديل سلوك الطلاب للأفضل، وسعدت للغاية بفكرة تشجير المنطقة المحيطة بالمدرسة وهو ما يساعد فى تعديل سلوك الطلبة بشكل كبير"، وأضافت عن المبادرة: "نظمنا معسكر لإتمام المهمة من 3 أيام أشترك فيه 12 من طالبات المدرسة وتم بذلك مجهود كبير فيه من أجل رفع القمامة وتحويل المكان من خرابة إلى حديقة جميلة المنظر."

واستكملت الأستاذة فاطمة حديثها عن المبادرة بأن الموارد المستخدمة فى المبادرة كانت بجهود ذاتية من معلمى المدرسة وبعض الطلاب الذين تبرعوا من أجل احضار الأشجار وجلب التراب المناسب لزرع الأرض، مضيفة أنه بعد نجاح تلك التجربة وإشادة الجميع بها يفكر القائمون عليها أن تعمم فى بقية الأماكن المحيطة بالمدرسة من كل جانب لإزالة القمامة والمخلفات المحيطة بالمدرسة.

المكان قبل وبعد التشجير
المكان قبل وبعد التشجير
أثناء التشجير وبعد التشجير
أثناء التشجير وبعد التشجير

وتلك المبادرة ليست الخطوة الأولى من إدارة المدرسة ومعلميها من أجل تجميل المكان، فسطح المدرسة عبارة عن مساحة كبيرة مزروعة بأجمل النباتات والأشجار وهى مبادرة تبنتها المدرسة لزرع الأسطح وتم تنفيذها بالاشتراك بين المعلمين وعدد كبير من الطلبة بالمدرسة.

و لن يقف قطار الجمال لهذا الحد ولكن ستقوم الأستاذة فاطمة بمساعدة معلمة الزراعة والطالبات بعمل معسكر آخر فى بداية العام الدراسى القادم لتطوير وتشجير الأماكن المحيطة بالمدرسة كلها.

الطالبات بعد زرع المكان
الطالبات بعد زرع المكان









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة