هانى محمد

اطلبوا الحياة ولو فى الصين

الجمعة، 21 يوليو 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك مقولة يتداولها العامة فى الصين ألا وهى "إذا أردت أن تسعد شخصا استضيفه فى الصين، واذا اردت أن تتعس شخصا أحضره للصين أيضا"، وتعنى هذه المقولة أن الصين هى جنة لمن يتفهمها ونار لمن يتكبر على أهلها وشعبها. 
 
عام فى الصين كان كافيا للإجابة على التساؤل كيف استطاعت دولة مثل الصين التحول من دولة بسيطة يرتدى حكومتها وشعبها زيا متشابها والوسيلة الوحيدة الموجودة فى البلاد هى الدراجات الهوائية ، لتصبح الأن ثانى أقوى اقتصاد فى العالم ودولة عظمى اقتصاديا وعلميا وعسكريا .
 
ومن خلال عملى كصحفى مصرى فى الصين لمدة عام ، تأكدت أن الحكومة الصينية استطاعت توظيف خلية النحل التى تتكون من ثورة بشرية بالمليارات لتنتج للجميع العسل والسكر الذى حول المواطن الصينى إلى رجل أعمال حريص على الاستثمار فى وطنه ، وخائف على مستقبل بلاده .
 
وتأكدت وقتها أن هناك فارقا كبيرا بين ما تسمع وتقرأ وما تراه بعينيك ، فكنت قبل ذهابى إلى الصين لا اعرف شيئا سوى ما يقال فى وسائل الإعلام الغربية والأفلام الأجنبية غير المنصفة لهذا الشعب العظيم ، من أنهم شعب يأكل كل ما هو يطير ويمشى ويسبح ، وأنهم لا يهتمون بأى شىء سوى تصدير البضائع الرخصية، ولكن يتلاشى كل ذلك بمجرد أن تطأ قدمك مطار بكين الدولى ، العاصمة الأكثر تحضرا فى العالم ، والذى يعد أحد عناوين الانضباط فى الصين، إلى أن تتجول داخل المدينة وفى شوراعها وفى مترو الأنفاق ، حيث تتأكد تماما أنك لم تكن تعرف شيئا عن الصين.
 
تبدأ الصدمة تزيد يوما بعد يوما، حيث يبدأ الانبهار بكل ما هو قائم ومنظم فى هذا البلد العظيم، كشبكة طرق ومواصلات ومعمار مميز وشوارع ومنظمة والنظافة فى كل مكان، ومجتمع مختلف الأعراق والطبقات والتوجهات . 
 
وكونى مسلم فى بلاد تعترف بكل الأديان السماوية واللاسماوية ، لم أجد إلا أن الجميع متساو ومنضبط أمام القواعد والقوانين المنظمة للحياة من حركة المرور لحركة الأفراد ، لأسلوب المعيشة الذى لم يميز بين أى من الأديان أو المعتقدات .
 الأمر الأهم فى تجربتى فى الصين هو أنى مازلت على تواصل مع جميع الأصدقاء الصينيين ، الذين اثبتوا أن الصداقة كنز لا يفنى ولا يزول بالرغم من أننا نبعد آلاف الكيلومترات ولكن مازلنا على تواصل بالصوت والصورة من خلال البرنامج الصينى الأكثر تطورا فى العالم وهو "وى شات" الذى استطيع من خلال التحدث معهم فى أى وقت .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الصين توافق بس

طيب الصين توافق بس وتلاقينا عندك بالملايين

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

90 مليون مصري

90 مليون مصري مش كتير علي الصين ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة