بعد احتلال الدوحة بـ"الحرس الثورى".. إيران تتسلل لاقتصاد "إمارة الإرهاب".. وفد رجال أعمال ومسئولين إيرانيين يعقدون صفقات تجارية مع "تنظيم الحمدين" .. ومراقبون: طهران تسيطر على الأسواق القطرية بمنتجاتها

الخميس، 20 يوليو 2017 04:40 م
بعد احتلال الدوحة بـ"الحرس الثورى".. إيران تتسلل لاقتصاد "إمارة الإرهاب".. وفد رجال أعمال ومسئولين إيرانيين يعقدون صفقات تجارية مع "تنظيم الحمدين" .. ومراقبون: طهران تسيطر على الأسواق القطرية بمنتجاتها روحانى وتميم بن حمد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إطالة أمد الأزمة الخليجية التى بدأت فى 5 يونيو الماضى لردع سياسات دعم الإرهاب القطرية، منح إيران فرصة ذهبية، لاستثمار الوقت فى تنفيذ أجندتها السياسية والإقتصادية، وتوظيف حالة التراجع التى تعيشها الإمارة الصغيرة، وفى أحدث تحرك لطهران تجاه الدوحة، أرسلت وفد تجارى يضم رجال أعمال ومسئولين حكوميين لعقد صفقات تجارية، للتغلغل فى الإمارة، وحصد ثروات الأسرة الحاكمة "آل ثانى" وإنقاذ النظام من السقوط.

ورغم التصريحات البراقة لمسئولى طهران، وتوصياتها باللجوء للحوار فى الأزمة الخليجية عقب قطع الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، علاقاتها الدبلوماسية بالإمارة الصغيرة، إلا أن سياستها الفعلية على الأرض تحاول من خلالها الدفع نحو التأزيم وليس الحل، وفى مقدمة تلك السياسات، إرسال عناصر الحرس الثورى التى قدرتهم تقارير إعلامية خليجية بما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار.

 

قوات الحرس الثورى الايرانى
قوات الحرس الثورى الإيرانى

وبخلاف عناصرها والسيطرة على النظام القطرى، فعلت طهران السلاح الاقتصادى، لحصد ثروة الدوحة، والتغلغل فى الإمارة الخليجية وإيجاد موطئ قدم لها فى الخليج، وبعد إرسال عشرات الأطنان من المواد الغذائية عبر الجسر البحرى فى ميناء بوشهر والذى خصصته للتبادل التجارى مع قطر، بحث اليوم، الخميس، عدد من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الإيرانيين، آليات وسبل تعزيز التعاون التجارى الثنائى، وإمكانية عقد شراكات تجارية وصفقات خاصة فى مجال الأغذية.

وفى الوقت الذى يؤكد فيه مراقبون سيطرة طهران على السوق القطرية عبر منتجاتها، عقد الوفد الإيرانى الذى يزور الدوحة حاليًا، برئاسة مجتبى خسرو تاج، نائب وزير الصناعة والمعادن الإيرانى، لقاءات ثنائية مع عدد من رجال الأعمال القطريين، وتطلع مجتبى خسرو تاج، نائب وزير الصناعة والمعادن الإيرانى والذى يترأس الوفد، لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية مع دولة قطر، وعبر عن أمله فى أن تسهم الزيارة واللقاءات الثنائية فى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد فى طهران والدوحة.

وفى إطار مساعيها لإنقاد النظام القطرى، وإغراق أسواقه بالسلع الإيرانية، وخروجه من الأزمة الاقتصادية التى باتت تعصف بالنظام، واشعلت غضب واستياء القطريين تجاه النظام، أكدت الشركات الإيرانية المشاركة فى الوفد الإيرانى استعدادها لتصدير منتجاتها إلى السوق القطرية، كما أبدت رغبتها فى التعاقد مع شركات قطرية لتحقيق هذه الغاية.

ومن جانبها، أصدرت الغرفة التجارية فى قطر بيانا على لسان رئيسها محمد بن أحمد بن طوار، أكد فيه أن رجال الأعمال القطريين حرصوا على التعرف على المنتجات الإيرانية، وأنهم يتطلعون للتعاون المشترك مع الشركات الإيرانية العاملة فى قطاع الأغذية، مشددًا على استعداد الغرفة التجارية القطرية لتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لزيادة التعاون المشترك بين القطاع الخاص فى البلدين.

الزيارة الأخيرة تأكيد جديد لأجندة طهران التى برزت وباتت واضحة فى الفترة الأخيرة، فلم تتوقف مساعيها لاختراق الإمارة منذ يونيو الماضى، ولعبت سفارتها بالدوحة وبعثتها الدبلوماسية دورًا كبيرًا فى هذا المخطط، وكشف رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الايرانية، أحمد صادقيان فى مقابلة له مع صحيفة إيران الحكومية، الشهر الماضى عن قيام السفارة الإيرانية فى الدوحة بإعداد تقارير للسلطات الإيرانية عن احتياجات سوق الدوحة، والتنسيق لعقد صفقات تجارية كبرى لطهران، وقال  المسئول"سفارتنا فى قطر وكّل إليها عملية تعريف التجار القطريين بالإيرانيين، وخلق تسهيلات فى هذا المجال".

السفارة الإيرانية فى الدوحة
السفارة الإيرانية فى الدوحة

 

تميم بن حمد
تميم بن حمد

 

وعلى الجانب الآخر، أثبت مواقف الدوحة وتمسكها بورقة طهران، أن هذه الإمارة لا تميل إلى حلحلة الأزمة، أمام إصرار الدول العربية الداعية لمواجهتها الإرهاب، لردع سياساتها الداعمة للإرهاب، ومساعيها للحل، التى ظهرت بقوة خلال الزيارات المكوكية لوزراء خارجية كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات إلى العواصم العربية والأوروبية، فى المقابل لم تكن مواقف وسياسات قطر على نفس المستوى فى البحث عن انفراجة، بل سارت على طريق التأزيم وبقاء الوضع كما هو عليه دون حل.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة