بالصور.. طريق الكباش الفرعوني ينتظر زيارة الفرج لإحيائه من جديد.. وزير الآثار ووفد من الهيئة الهندسية يزورون الأقصر لاستكمال تكليف الرئيس بإنهاء المشروع.. والمحافظ: المشروع يجعل المحافظة أكبر متحف عالمى مفتوح

ينتظر "طريق الكباش الفرعوني" خلال الـ48 ساعة الماضية وبالتحديد صباح الإثنين المقبل، زيارة أطلق عليها فى الوسط الآثرى "زيارة الفرج"، والتى من المقرر أن تضم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ووفد من الوزارة، وعدد من قيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى كلفها الرئيس عبد الفتاح السيسى بمتابعة المشروع وإنهاؤه قريباً لخدمة السياحة بالمدينة الآثرية الأولى فى العالم.

وظهر جلياً خلال الفترة الأخيرة أن مشروع إعادة إحياء واستكمال "طريق الكباش" الفرعونى الذى يربط بين معبد الأقصر بمعابد الكرنك شرقى الأقصر، تفصلة خطوات قليلة عن مشهد النهاية، وذلك عقب تعليمات صارمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى له بضرورة إنهاؤه ودخول رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى تنفيذه بمشاركة رجال وزارة الآثار ومحافظة الأقصر.

"طريق الكباش الفرعوني" بالأقصر ينتظر "زيارة الفرج" لإنهاء مشروع إعادته للحياة

وكشفت مصادر بمحافظة الأقصر، أنه تأكد وصول الدكتور خالد العنانى وزير الأثار، فى زيارة رسمية برفقة وفد من القوات المسلحة، وتهدف إلى إعلان تفاصيل جديدة وشارة البدء فى مشروع الكشف عن طريق الكباش الأثرى وإعادة إحياؤه لخدمة القطاع السياحى بالمحافظة.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر وصول الوفد فى الثامنة والنصف صباح الاثنين، ويتوجهون من مطار الأقصر الدولى نحو طريق الكباش الفرعونى، لمناقشة الخطة الخاصة باستئناف العمل فيه واستكماله طبقًا لتوجيهات الرئيس، وتشمل جولة وزير الآثار تفقد معبد الكرنك لمتابعة المشروعات المصرية والأجنبية التى تجرى داخل المقصورات الخاصة بالمعبد، وكذلك القيام بجولة تفقدية على كافة أعمال قطاع آثار الأقصر لخدمة القطاع الآثرى خلال العام المقبل.

ومن جانبه قال محمد بدر محافظ الأقصر، إن استكمال طريق الكباش الفرعونى يساعد كثيراً فى تحول الأقصر لأكبر متحف عالمى مفتوح، يساعد فى جذب الآلاف من السائحين مستقبلاً للاستمتاع بسحر الرحلة سيراً على الأقدام من معبد الأقصر لمعابد الكرنك، حيث أن الطريق كان يواجه عدد من العقبات والتى يجرى تذليلها بالكامل لإنهائه قريبًا، حيث بدأ مشروع إحياء طريق الكباش عام 2005، بتصور تجاوزت تكلفته 500 مليون جنيه بعد أن اختفت معالمه تماما، وأقيمت على أنقاضه منازل ومبان عشوائية، وذلك على يد منصور بريك، المشرف العام على آثار الأقصر وقتها، وذلك بإجراء أعمال الحفر مع بداية عام 2006، للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، وصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا، وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، قبل توقف المشروع بعد ثورة يناير بسب قلة الموارد المالية.

وأضاف محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة الهندسية للمشروع أعدت مقايسة كاملة بأعمال المشروع بتكلفة 233.5 مليون جنيه، وكذلك تم تحديد معوقات المشروع لإزالتها بالكامل، حيث أن اللجنة تنتظر توفير التمويل لاستئناف العمل بالمشروع خلال أيام، حيث ضمت اللجنة التى تشرف على أعمال طريق الكباش حاليًا كل من اللواء عصام الخولى رئيس الشعبة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر، والدكتور محمد عبد العزيز مدير آثار مصر العليا، والمهندس طارق ميلاد مدير الإدارة الهندسية بمنطقة آثار مصر العليا، والتى قامت بجولة فى طريق الكباش فى مناطق مختلفة لإعداد تقرير مفصل بالمعوقات وسبل حلها، شملت تفقد الطريق من ناحية كوبرى الكباش الأول، والثانى بمنطقة المطحن، وفندت فى تقريرها أبرز المعوقات التى تواجه تطوير طريق الكباش، فى منطقة السنترال وديوان محافظة الأقصر، وكذلك الصرف الصحى أسفل الطريق وشبكات الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى، والكنيسة الإنجيلية وكنيسة العذراء.

وأوضح محمد بدر محافظ الأقصر، أنه يجرى انتظار نتائج التقرير الذى عرض على الحكومة بكافة التفاصيل والمتطلبات للبدء فى العمل فوراً فى طريق الكباش، وذلك عقب تعويض أهالى منطقة نجع أبو عصبة بالكرنك عن إزالة منازلهم وإقامة منازل فى منطقة أخرى وفقا لقانون المنفعة العامة، مشدداً على أن التكلفة الإجمالية لما تم تنفيذه من المشروع خلال الفترة الماضية بلغت حوالى 620 مليون جنيه، ومازال يتطلب حوالى 233 مليون جنيه آخرى لوضع كلمة النهاية.

طريق الكباش ينتظر مشهد النهاية بزيارة وزير الاثار ورجال الجيش

المحافظ يؤكد أن الطريق سيعيد الزيارات من السائحين للاقصر