بعد تحرير الموصل.. أوروبا تحذر من "عقيدة داعش".. قلق من تزايد نشاط "الذئاب المنفردة" بعد هزيمة التنظيم فى العراق.. ومحلل أسبانى: الشباب الأوروبى لا يزال ينجذب للفكر المتطرف والمعركة لم تنته بعد

الخميس، 13 يوليو 2017 11:02 ص
بعد تحرير الموصل.. أوروبا تحذر من "عقيدة داعش".. قلق من تزايد نشاط "الذئاب المنفردة" بعد هزيمة التنظيم فى العراق.. ومحلل أسبانى: الشباب الأوروبى لا يزال ينجذب للفكر المتطرف والمعركة لم تنته بعد الدول الأوروبية تراقب احتفالات العراقيين بتحرير الموصل من قبضة داعش
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأعين يسكنها القلق ، تراقب الدول الأوروبية احتفالات العراقيين بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، بعد ما يقرب من 7 أشهر على تحرير الجيش السورى مدينة حلب من أيدى التنظيم الإرهابى، الأمر الذى يعزز من احتمالات تزايد نشاط الذئاب المنفردة، بما يفرضه ذلك من تحديات أمنية واستخباراتية كبرى على القارة العجوز.

 

وفى الوقت الذى يواصل فيه الجيش العراقى ملاحقة فلول التنظيم الإرهابى بعد الإعلان عن التحرير الكامل لمدينة الموصل التاريخية ، حذرت دوائر أمنية ومحللين استراتيجيين أوروبيين من قدرة "داعش" على البقاء، وإعادة الظهور مجددا، مؤكدين أن خطورة التنظيم لا تكمن فقط فيما يمتلكه من عتاد عسكرى، أو سيطرته على موارد النفط فى عدد من مناطق النزاعات داخل الشرق الأوسط، وإنما أيضاً فى الفكر الذى يستقطب من خلاله آلاف من الشباب الأوروبى وأبناء الجاليات العربية والإسلامية الموجودة داخل القارة.

 

وفى تقرير نشرته صحيفة "الموندو" الإسبانية ، قال المحلل السياسى فرانسيسكو كاريون إن هزائم التنظيم فى سوريا والعراق، لا تنفى أن "داعش" أصبح "منظمة عالمية" قادرة على النمو والتوسع وإعادة الظهور مرة آخرى، وهو ما يثير قلق العديد من أجهزة الاستخبارات والأمن الأوروبى.

 

وأضاف كاريون : "عقيدة داعش لا تزال بعيدة عن الاستسلام.. المشكلة الحقيقية هى استسلام الشباب من جميع أنحاء العالم لفكر داعش الإرهابى، فالمقاتلين الأجانب من أوروبا أصبحوا القلق الحقيقى الآن أكثر من التنظيم الموجود فى سوريا والعراق، حيث أن عدد المقاتلين أصبح كبيرا للغاية وهم من الشباب الذى تغذى فكرهم على التطرف والإرهاب".

 

وتابع المحلل الأسبانى : "القصة أكبر من تنظيم إرهابى ينشر التطرف .. داعش أنشأ إدارة لتصريف شئون من يسيطر على أراضيهم ومحاكم ، وسيطر على آبار نفط فى محاولة لتأسيس دولة موازية ، ومثل هذا الفكر أصعب كثيراً من أن يتلاشى بهزيمة عسكرية".

 

وقبل أسابيع من إعلان تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة داعش، نشر معهد إلكانو الملكى الأسبانى للأبحاث، نقلاً عن مصادر استخباراتية دراسة قدرت أعداد عناصر داعش العائدين إلى 12 دولة أوروبية بما يقرب من 1500 عنصر ، مشيراً أن 210 أشخاص عادوا من مناطق القتال إلى فرنسا، التى شهدت سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العامين الأخيرين.

 

وبحسب الدراسة عاد إلى بريطانيا 450 متطرفا من جملة 850 سافروا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة فى الشرق الأوسط. وتأتى ألمانيا فى المرتبة الثالثة أوروبيا من حيث الملتحقين بتنظيمات متطرفة، حيث سافر 820 شخصا، عاد منهم 280، بحسب الدراسة.

 

فيما سافر من السويد 300 متطرف إلى سوريا والعراق، بينما عاد منهم ما يقرب من نصفهم، فيما عاد إلى النمسا 50 متطرفا من أصل 300 ذهبوا للمشاركة فى القتال بسوريا والعراق، وعاد إلى هولندا 45 متطرفا من أصل 280، بينما عاد إلى بلجيكا 120 من أصل 278. فيما التحق من إسبانيا والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا مجتمعة حوالى 635 شخصا بالتنظيمات المتطرفة، عاد منهم 212 شخصا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة