الفايناشيال تايمز تحذر من خطورة تنظيم داعش بعد هزيمته فى الموصل

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 11:28 م
الفايناشيال تايمز  تحذر من خطورة  تنظيم داعش بعد هزيمته فى الموصل تحرير الموصل
سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تصمد كثيراً العناصر الإرهابية فى مدينة "الموصل العراقية، أمام عمليات الجيش العراقى، فدكت القوات العراقية معاقل داعش الاخيرة بالموصل وأعلنت تحريرها كاملاً، كما قامت قوات الجيش العراقى بمحاصرة تدفق الأموال لداعش فى الرقة بسوريا، وباتت نهاية التنظيم الارهابى أقرب من أى وقت مضى.

 

تحرير الموصل
تحرير الموصل

 

وفى هذا الصدد، أعلن حيدر العبادى، رئيس وزراء العراق، انه تم "الانتصار بشكل كامل" على قوات داعش فى الموصل، ولكن يبقى التحدى الأكبر الآن بعد الانتصار هو البقاء عليه ومنع داعش من الظهور مجدداً، حسب صحيفة الفاينانشيال تايمز.

وصرح هشام الهاشمى، وهو محلل أمنى عراقى، ان "لا عودة لداعش بعد هزيمتها المحققة فى الموصل، ونحن الان بصدد نزاع مجتمعى"، فيما أضاف انه يتوقع انتهاء المعارك العسكرية تماماً فى العراق فى 2018. كما توقع الهاشمى انه قد تزيد العمليات الارهابية الانتقامية فى اوروبا بعد هزيمة داعش فى الموصل.

وحذرت الصحيفة من مخاوف ردة فعل التنظيم بعد الانتصار عليه، مؤكدة أن الخوف الان من عناصر داعش التى اختلطت بالمدنيين وانتشرت مع الفارين من مناطق العمليات العسكرية، موضحة أن التحدى الاكبر الان هو التصدى لعمليات الاغتيالات التى قد تحدث، وتغلغل عناصر داعش المتبقية فى المناطق المنزوعة الاستقرار وإعادة الاستيلاء على بقاع من آراضى تلك المناطق.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه قد تلجأ عناصر داعش الى التفجيرات الانتحارية على بعض مدن الجنوب، بما فى ذلك مخيمات الاجئين.

اما فى سوريا، فهناك قلق إزاء انضمام عناصر داعش الهاربة الى هيئة تحرير الشام، وهو فرع تنظيم القاعدة بسوريا ويسيطر على محافظة إدلب الشمالية الغربية. فيما تتصور الصحيفة انه قد تلجأ داعش الى المناطق الجبلية الوعرة، وستكون تلك المناطق أكثر صعوبة للإستعادة، حتى مع الدعم الامريكى جواً، حسب وصفها.

وقد أعدت داعش للخسائر الإقليمية التى تواجهها حالياً من قبل الجيوش العربية الوطنية منذ ما يقرب من عام، ونقلت كوادرها إلى محافظة دير الزور الغنية بالنفط في سوريا، وتحديدا بلدة الميادين، وإلى مدن صحراوية على طول الحدود السورية العراقية. ويرى مراقبون انه لهذا السبب كان هناك ضرورة وصول قوات الجيش العربى السورى الى الحدود العراقية والانتصار فى معركة التنف، جنوب دير الزور.

وأضافت الصحيفة انه من الناحية النظرية؛ تتعرض قوات داعش الان للهجوم من قبل قوات التحالف الدولى تحت قيادة الولايات المتحدة، وقوات كل من روسيا وايران والجيش العربى السورى، ولكن اتهمت ايران قاعدة جوية تابعة للولايات المتحدة شرق سوريا بإسقاط طائرة سورية تقصف داعش وعرضت داعش لخسائر مادية ومعنوية كثيرة.

وبعد ان استغرقت عملية الموصل 9 أشهر لإستعادة المدينة بالكامل، وفى عمليات عسكرية متواصلة ضد داعش، أعربت الصحيفة عن قلقها من اعادة تصوير داعش لنفسها كالمنقذ للمدنيين من السنة من الصراع الطائفى.

وتعترف الولايات المتحدة بالمخاطر والتأثيرات المتنافسة المتأصلة في الانتصار. وفى تهنئة قوات الامن العراقية لاستعادة الموصل، اعتبر الجنرال ستيفن تاونسند القائد الامريكى لقوات التحالف الدولى البرية، ان قوات الميليشيات العراقية ومقاتلى البشمركة الكردية قد شاركوا فى القتال، وفقاً للصحيفة.

وقال في بيان له يوم الاثنين "لقد حان الوقت الآن لجميع العراقيين أن يتحدوا لضمان هزيمة داعش في بقية أنحاء العراق، وأن الظروف التي أدت إلى ظهور داعش في العراق لا يسمح لها بالعودة مرة أخرى"، وأضاف " قد لا يزال مقاتلو داعش يختبئون في المدينة القديمة، ولاتزال هناك معركة صعبة".

 

معركة التنف
معركة التنف

 

فيما يقول تشارلي وينتر، الباحث البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في لندن: "كان الكثير مما شهدناه في الأشهر القليلة الماضية سرد لطبيعة العمليات العسكرية فى العراق"، وأستطرد، "داعش بدت وكأنها تخوض معركة ملحمية فى الموصل، ولم يريدوا التخلى عن المدينة".

كما أشارت الصحيفة الى اعلان الجناح الاعلامى لداعش على مواقع التواصل الاعلامى ان "مقاتلى داعش مستعدون للموت حتى لا يسلموا نفسهم للقوات العراقية"، كما أشارت الى تغريدات مناصرى داعش على تطبيق التليجرام قائلين "ماذا فعلتم للدفاع عن الخلافة؟".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة