طلعت يوسف.. قصة نجاح على أصوات النار

من المدربين المخضرمين فى الكرة المصرية، حيث سبق له قيادة العديد من الأندية فى الدورى الممتاز، وحقق مع الكثير منها نتائج متميزة للغاية، على رأسها اتحاد الشرطة الذى صنع منه فريقاً قوياً دائماً ما يسبب إزعاجاً للقطبين، ما جعله فى وقت من الأوقات مرشحاً لتدريب المنتخب الوطنى، بعد رحيل حسن شحاتة عام 2011، ولكن الاختيار لم يقع عليه فى النهاية.. إنه طلعت يوسف المدير الفنى لأهلى طرابلس الليبى الذى حقق إنجازاً بقيادة فريقه لدور الثمانية الأفريقى والإطاحة بالزمالك وصيف البطولة الماضية.

طلعت يوسف

طلعت يوسف ولد فى الإسكندرية 21 يناير 1955، ويعتبر من اللاعبين البارزين فى تاريخ الاتحاد السكندرى، وساهم مع زعيم الثغر فى الفوز ببطولة كأس مصر عام 1976 عندما أحرز هدفاً شهيراً فى نهائى البطولة فى مرمى النادى الأهلي ليفوز الاتحاد باللقب.

يعد طلعت يوسف أحد أفضل مدربى مصر فى الأعوام العشرة الأخيرة، وتولى فيها تدريب طلائع الجيش لموسمين متتاليين ثم اتحاد الشرطة لثلاثة مواسم قدم فيها عروضا قوية وتواجد في المربع الذهبي للدورى، تولى تدريب المصري البورسعيدى في صيف 2011 ولكنه استقال مطلع عام 2012، ويلقب بمورينهو المصري نسبة إلى المدرب البرتغالي الشهير.

وخارج مصر حقق طلعت يوسف نجاحا كبيرا مع أهلى طرابلس عندما قاد الفريق لتحقيق لقب الدورى الليبى عام 2014، وبعدما بدأ الموسم الحالى مع بتروجت، وقاد الفريق البترولى لتحقيق نتائج إيجابية فى بداية الدورى، يبقى أبرزها التعادل السلبى أمام الأهلى، سرعان ما عاد إلى الدورى الليبى لقيادة أهلى طرابلس للمرة الثانية.

المدير الفنى لاهلى طرابلس

طلعت يوسف نجح فى قيادة أهلى طرابلس إلى دور المجموعات من دورى الأبطال الأفريقى، بعدما أقصى الفتح الرباطى بطل الدورى المغربى بالموسم الماضى من دور الـ32، ثم استطاع الإطاحة بالزمالك خارج البطولة بالتعادل معه 2/2 بالإسكندرية رغم قسوة الظروف الصعبة التى يوجد بها الفريق الليبى والذى يبدو وكأنه يلعب على أصوات النار، حيث لا توجد مسابقة دورى، كما أن الأحداث المشتعلة فى ليبيا والقتلى والجرحى تفرض عليه لعب مبارياته فى تونس خارج أرضه ودون جماهير.

طموح طلعت يوسف كبير لمواصلة المشوار فى دورى أبطال أفريقيا بالموسم الحالى، والتأهل للمباراة النهائية لحصد اللقب الأول فى تاريخه وتاريخ النادى الليبى ليكتب قصة نجاح لن تنسى.