استنكر قاضى قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتى يقودها قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلى بالقدس يورام هليفى، وبطلب من وزير الزراعة الاسرائيلى أورى أريئيل.
وأكد الهباش -فى بيان اليوم الخميس، أن الاستمرار بهذه الاقتحامات بين الحين والآخر وبمباركة من المستوى السياسى الإسرائيلى وبشكل علنى، يلزم العالم بأن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات، أن كان يرغب فى تحقيق السلم فى العالم وخاصة فى المنطقة.
وقال أن إسرائيل بأفعالها هذه، تحاول أن تضع حدا نهائيا لعملية السلام، وتبرهن بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تريد السلام و أنه غيــر موجود فى الأصل فى أجندتها، كما أنها تدق طبول الحرب الدينية بإثارة المشاعر الدينية لدى مليار ونصف مليار مسلم فى جميع أرجاء العالم.
وأشار إلى أن المجموعات المتطرفة المدعومة من قبل المستوى السياسى والأمنى الإسرائيلى، تستغل أى مناسبة أو حدث دينى أو سياسى، لتربطه بعملية الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، فى محاولة للتغطية على جرائمها بحق المسلمين والمقدسات الإسلامية فى القدس، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية المكفولة بالقانون الدولى، وتهيئة الأجواء لبسط التقسيم الزمانى والمكانى على الحرم القدسى الشريف على غرار الحرم الإبراهيمى الشريف، مشددا على أن هذه المقدسات هى تراث إسلامى فلسطينى خالص ولا حق لغير المسلمين فيه، كما أكدت عليه قرارات اليونسكو الأخيرة.
ودعا الهباش المجتمع الدولى والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولى، إلى وقفة جادة تجاه هذه الاقتحامات والاعتداءات، مشددا فى الوقت نفسه على وجوب شد الرحال والتواجد الدائم فى المسجد الأقصى من خلال تكثيف زيارات العرب والمسلمين للقدس ومقدساتها، لإجبار الاحتلال على وقف مخططاته الساعية لتغيير الواقع الديمغرافى والدينى فى العاصمة الفلسطينية المقدسة.
