"أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب".. أردوغان يعارض إغلاق قناة الجزيرة ويغلق 178 وسيلة إعلامية ويشرد الصحفيين ويحبسهم.. ومراسلون بلا حدود: تركيا ضمن أسوأ الدول فى حرية الإعلام لعام 2016

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 09:11 م
"أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب".. أردوغان يعارض إغلاق قناة الجزيرة ويغلق 178 وسيلة إعلامية ويشرد الصحفيين ويحبسهم.. ومراسلون بلا حدود: تركيا ضمن أسوأ الدول فى حرية الإعلام لعام 2016 الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أسمع كلامك أصدقك.. أشوفك أمورك أستعجب" مثل شعبى مصرى ينطبق تمامًا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى قال إن طلب إغلاق قناة الجزيرة أمر مؤسف لحرية الإعلام، بينما يعد واحدًا من أكثر الحكام قمعًا للإعلام فى العالم، ويشهد بذلك سجله الرئاسى المفعم بإغلاق القنوات والجرائد والمجلات وحبس الصحفيين وحظر مواقع التواصل الاجتماعية.

 

لماذا يعارض أردوغان غلق الجزيرة؟

تعد قناة الجزيرة القطرية، الذراع الإعلامية المتحدثة باسم التحالف الإقليمى المكون حاليًا من قطر وإيران وتركيا، واللافت فى السياسة التحريرية للجزيرة أنها تبث أخبارًا، وتنتج تقارير مناهضة لكل الدول فى المنطقة تقريبًا باستثناء إيران وتركيا وإسرائيل، ما يعنى أن أردوغان يريد الاستفادة من مواصلة القناة حملة تبييض سياسته العثمانية فى مرحلة ما بعد الانقلاب الدستورى الأخير، خاصة فى مرحلة تمر بها البلاد بواحدة من أعقد أزماتها الداخلية بعد الغضب السياسى العارم الذى خلفته عملية تعديل الدستور وتنصيب أردوغان نفسه إمبراطورًا عثمانيًا جديدًا.

هذا جانب، وهناك جانب آخر لا يمكن تفويت الحديث عنه أن أردوغان يعمل على استقطاب قطر ومحاولة استخلاص مواقف تميمية تميل إلى أنقرة وتبتعد عن طهران، لأن الدوحة أصبحت فى الأسابيع الأخيرة ساحة تنافس جديدة بين الحرس الثورى الإيرانى وأردوغان بعد أن كانت المنافسة محصورة بينهما فى عدد من ميادين الصراع أبرزها العراق وسوريا.

وبالتالى فمن غير المسموح فى سياسة أردوغان ترك إيران تنفرد بالنفوذ فى الدوحة، وعليه يقدم الرجل كل ما لديه من غطاء سياسى ودعم لحليفه الأمير تميم الذى قاب قوسين أو أدنى من مفارقة السلطة على خلفية معاداته كل جيرانه فى محيطيه العربى والإقليمى.

نظرة على حرية الإعلام فى تركيا

على كل حال ينطوى حديث أردوغان عن حرية الإعلام على أعلى قدر من التناقض، إذ نشرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء تقريرًا كشف قيام السلطات التركية بإغلاق قرابة 178 وسيلة إعلامية متنوعة ما بين محطات تلفزيونية وإذاعية وصحف ومجلات ودور نشر، وذلك تحت ما يسمى بـ"حالة الطوارئ" التى أعلنها أردوغان فى أعقاب تحرك ضباط الجيش لإزاحته عن السلطة فى صيف العام الماضى.

وقال ناشطون أتراك على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" فى أوقات سابقة، إن "المثير فى انقضاض النظام الديكتاتورى فى تركيا على حرية الإعلام، هو أن تلك الصحف والقنوات التى قضى عليها، لم تكن يومًا ما منبرا للإرهابيين، ولم تستضف كبار قادة الإرهاب، ولم تعمل على استهداف دول صديقة ومجاورة لتركيا.. بعكس ما تفعله قناة الجزيرة التى يدافع عنها أردوغان".

يشار إلى أن منظمة مراسلون بلا حدود أكدت فى تقرير لها العام الماضى، أن تركيا ضمن أسوأ الدول فى حرية الإعلام لعام 2016، مضيفة أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 148 صحفيًا وهم يقبعون فى السجون الآن، فضلًا عن عشرات الصحفيات اللواتى يلقين أقسى ألوان المعاملة فى السجون التركية بناء على حبسهن فى قضايا تتعلق بالنشر وحرية الإعلام.

يأتى هذا على خلفية قائمة المطالب التى أصدرتها الدول العربية لإنهاء المقاطعة مع قطر، والتى تتضمن 13 بندا، أولها إغلاق قناة الجزيرة، وإعلان قطر رسميًا عن خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى الأراضى القطرية، والاقتصار على التعاون التجارى بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا وأمريكيا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أى تعاون عسكرى أو استخباراتى مع إيران.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة