"جريمة الناس العزاز".. الجرائم الأسرية فى الأعياد والمناسبات الدينية.. أستاذ علم إجتماع: ثقافة الزحام والعشوائية من أبرز أسباب الجرائم الأسرية.. وعلماء الدين يتهمون غياب الوازع الديني وتراجع القيم والأخلاق

الإثنين، 26 يونيو 2017 02:30 ص
 "جريمة الناس العزاز".. الجرائم الأسرية فى الأعياد والمناسبات الدينية.. أستاذ علم إجتماع: ثقافة الزحام والعشوائية من أبرز أسباب الجرائم الأسرية.. وعلماء الدين يتهمون غياب الوازع الديني وتراجع القيم والأخلاق جثه - ارشيفية
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"النيران الصديقة"، وهى التى تخرج من أقرب الناس إلينا لتصيبنا فى مقتل، فالجرائم الأسرية أصبحت ظاهرة تهز كيان كثير من المجتمعات، لأنها تتنافى مع المودة والرحمة وخاصة عندما تتزامن هذه الجرائم البشعة فى الأعياد والمناسبات الدينية ، والتى يكون الناس فيها أقرب إلى الله بكثرة الروحانيات والمودة والحب.

ونتيجة لغياب الوازع الإيمانى والمودة والرحمة ، تحولت البيوت التي يجب أن تمتلئ بالحب والسعادة، إلى ساحات للعنف والغضب والدماء، وتحول الابن البار إلى قاتل لوالدته، وتحول الأخ الذي تستمد منه الأخت الأمان، إلى لص يسرق أموالها لشراء المخدرات، في ظل الانشغال بوسائل التواصل الحديثة، التي تثير الشهوات والغرائز، وتدمر العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.

وأصبحنا نسمع كثيرًا عن الجرائم البشعة التي تحدث في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، والتي ربما لا نتخيل أنها تحدث في المجتمع المصري من الأساس، وهي الجرائم الأسرية من عينة قتل الأب لابنه، وقتل الأخ لشقيقه، وقتل الابن لأبيه.

 

علم الإجتماع يحدد الدوافع وراء الجرائم الأسرية

ومن جانبه حدد رشاد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان السابق 6 دوافع رئيسية تؤدى إلى ارتكاب الجرائم الأسرية ومنها البعد عن الدين وضعف الوازع الإيمانى والضغوط الاقتصادية الشديدة وكذلك المرض النفسى والمخدرات وكثرة المشاكل الأسرية.

وأوضح أستاذ على الاجتماع فى حديثه لـ"اليوم السابع" ، أن هناك متغيرات شهدها المجتمع المصرى خلال النصف قرن الماضى أدت إلى ظهور بشعة لم نكن نسمع عنها خلال الفترة الماضية وهى الجرائم الأسرية، ومنهما ثقافة الزحام التى أصبحت تطغى على المجتمع، وكذلك كثرة المناطق العشوائية، واعتبر أن للدراما والسينما والإعلام دور هام فى إنتشار الجرائم الأسرية فى المجتمع .

 

غياب الوازع الديني وتراجع القيم والأخلاق

يقول الدكتور أشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف، إن غياب الوازع الديني، وتراجع القيم والأخلاق لدى الشباب، أدي لظاهرة الجرائم الأسرية، فنجد الشاب يرتكب جريمة ضد والده أو والدته أو زوجته أو اخوته، وهذا يتنافى مع المودة والرحمة التي يجب أن تكون بين أفراد الأسرة.

 ونصح الفيل بعودة منظومة القيم والأخلاق للمجتمع، على أن تكون البداية بالأسرة، فيتحقق الترابط والتكاتف بين أفرادها، ويقوم كل فرد بدوره، فالأب لابد أن يقوم بواجبه نحو رعاية الأبناء، وتربيتهم تربية سليمة على القيم والأخلاق، ولا ينشغل فقط بالجانب المادي، بل لابد أن يرسخ القيم والمبادئ والأخلاق، واحترام الكبير، وكذلك لابد أن تقوم الأم بواجبها نحو الزوج والأبناء، وأيضا على الأبناء الطاعة والاجتهاد في الدراسة والعمل، وفي هذه الحالة تتحقق منظومة شاملة داخل الأسرة، تضمن للجميع العيش في سلام وأمان واستقرار.

 

شقيقان يذبحان والدهما فى أول أيام العيد 

ويذكر أن أول أيام العيد الفطر المبارك قد هل علينا بينما ارتكب فيه البعض عددا من الجرائم ذات الطبيعة الأسرية ومنها أن شابين بمحافظة الإسماعيلية قاما بطعن والدهما عدة طعنات أودت بحياته بسبب الخلافات الأسرية.

تلقى اللواء عصام سعد، مدير أمن الإسماعيلية، إشارة من الدكتور السيد عبدالجواد مدير مستشفى الإسماعيلية العام تفيد بوصول المجنى عليه "صلاح الدين.ك" 55 عاما موظف ومقيم دائرة قسم ثان الإسماعيلية جثة هامدة نتيجة تعرضه إلى عدة طعنات بالبطن والصدر أودت بحياته.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى، ودلت تحريات الرائد محمد جميل رئيس مباحث قسم ثانى الإسماعيلية أن مشاجرة وقعت بين المجنى عليه وأبنائه بسبب الخلافات الأسرية قام على إثرها ابناه بالتعدى عليه بسكين بعدة طعنات بالصدر والبطن أودت بحياته.

وتم القبض على المتهمين وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.

 

مدرب كاراتيه يذبح والدته وشقيقته بسبب السحر

شهدت تحقيقات نيابة إمبابة في الجيزة، اعتراف المتهم "محي.ر"، مدرب الكاراتيه السابق بنادي الزمالك، بذبح والدته وشقيقه التوأم، في منطقة عزبة الصعايدة،اعترف المتهم بأن أسرته دبرت له أعمال السحر .

وتطابقت أقوال المتهم، بحسب التحقيقات، مع إفادة والده المصاب بجرح في جبهته، الذي قال إن ابنه محي اعتزلنا منذ نحو عام، ويوم الواقعة اشتبك المتهم مع شقيقه رضا، الذي فتح باب الحجرة على أخيه المتهم، حيث كان الأخير يصلي التراويح، فارتطمت رأسه بالباب.

وذكرت التحقيقات أن والد المتهم أكد أن محي أخرج سكينا دائما يحتفظ به، وطعن أخيه، وعندما حاولت والدة الشقيقين التدخل، طعنها المتهم، ودلت التحقيقات أن والد المتهم، بصق على وجه محي، فما كان منه إلا أن اعتدى بالسكين على أبيه، وأحدث إصابته بالجبهة.

 

موظف يقتل شقيقته بسبب شراء المخدرات

وفى جنوب الجيزة بمنطقة أطفيح أنهى موظف كهرباء حياة شقيقته ، بسبب رفضها إعطائه مبلغ مالى لشراء المواد المخدرة.

وتبين من التحريات الأولية أن الضحية"ف.س" 40 سنة  تعمل خياطة، ولفظ انفاسها أخيرة نتيجة إصابتها بعدة طعنات بالصدر والرقبة، بعد أن تجرد شقيقها من كل مشاعر الرحمة وسدد لها عدد من الطعنات ،بسبب طلبه منها مبلغ مالى لشراء المواد المخدرة، ورفضها الإستجابة له، مما دفعه لإحضار سكين المطبلخ وطعنها عدة طعنات وفر هاربا.

وشهدت منطقة كرداسة حادثة مماثلة بعد أن قتل عاطل شقيقته لرفضها إعطائه مبلغ مالى لشراء المواد المخدرة بكرداسة، وتلقى مركز شرطة كرداسة بلاغا يفيد مقتل فتاة تبلغ من العمر 26 عاما داخل مسكنها، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة عثر على جثة المجنى عليها مصابة بعدة طعنات، وكشفت التحريات أن شقيق المجنى عليها عاطل وراء ارتكاب الجريمة.

وتبين أن المتهم طلب مبلغ مالى منها لشراء المخدرات إلا أنها رفضت الاستجابة له مما دفعه لقتلها طعنا بسلاح أبيض.

 

سائق تاكسى يعذب ابنة شقيقته حتى الموت

فيما قررت النيابة العامة بمرسى مطروح، حبس سائق 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة تعذيب وقتل ابنة شقيقته.

كان اللواء مختار السنبارى مدير أمن مطروح، قد تلقَّى إخطارًا بضبط "محمود أ ص ا" سائق تاكسى، 28 سنة، مقيم بعمارات الكيلو 7 لاتهامه بتعذيب وقتل الطفلة رقى محمد علاء الدين، وذلك عقب استقبال مستشفى مطروح العام جثة هامدة لطفلة " 3 سنوات"، بها آثار تعذيب فى جميع أنحاء الجسم، وجَدها بعض أهالى المنطقة ملقاة بأحد الشوارع،وكشفت المعاينة الظاهرية، وجود آثار تعذيب تغطى مختلف مناطق الجسم، وأشار التقرير الطبى الأولى إلى وجود شبهة اغتصاب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة