الفساد والفوضى والبؤس والموت فى فنزويلا.. تنديدات للرئيس الفنزويلى بعد 3 آلاف و300 اعتقال تعسفى.. مادورو يتمسك بالسلطة على حساب دماء الشعب.. وكاراكاس تتحول إلى سوريا.. والمجتمع الدولى عاجز عن التوصل لحل

الإثنين، 26 يونيو 2017 06:30 ص
الفساد والفوضى والبؤس والموت فى فنزويلا.. تنديدات للرئيس الفنزويلى بعد 3 آلاف و300 اعتقال تعسفى.. مادورو يتمسك بالسلطة على حساب دماء الشعب.. وكاراكاس تتحول إلى سوريا.. والمجتمع الدولى عاجز عن التوصل لحل اشتباكات فنزويلا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر معاناة الشعب الفنزويلى من الصراع السياسى القائم بين الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، والمعارضة حول السلطة، وأصبح الفساد والفوضى والبؤس والموت ينتشر بسرعة كبيرة فى البلد الأمريكى لاتينى، بعد أن وصل عدد القتلى حتى الآن أكثر من 75 شخصًا، وآلاف المصابين.

 

وحذرت صحيفة "الموندو" الإسبانية من تحول فنزويلا إلى سوريا أخرى، وقالت فى تقرير نشرته اليوم الأحد، إن "أكثر من 80 يومًا وفنزويلا فى حالة من الفوضى والقتل ويزداد الأمر سوءًا بتمسك مادورو بالسلطة على حساب دماء الشعب، كما أنه أيضًا يأمر باعتقالات تعسفية ووصل عددها إلى 3300، وذلك بدلاً من إجراء انتخابات حرة ديمقراطية ترضى الشعب والمعارضة وإرسالهم إلى مستقبل سلمى، فمادورو يفضل التمسك بالسلطة فقط.

 

وفى هذه الأيام، أثار مقتل اثنين من الطلاب الذين شاركوا فى مسيرات سلمية من قبل الجيش الوطنى غضب الفنزويليين، كما تظاهر الآلاف فى اتجاه المواقع العسكرية فى كراكاس ومدن أخرى فى فنزويلا تنديدًا بـ"القمع الوحشى" للتظاهرات ضد مادورو.

 

وقال النائب المعارض خوسيه مانويل اوليفاريس للصحفيين، لدى انطلاق التظاهرة من كراكاس نحو قاعدة لا كارلوتا الجوية، "فلنوجه رسالة إلى الجيش: هل سيواصل قتل الفنزويليين أم سيحترم الدستور؟"، مطالبًا عبر تويتر العسكريين بـ"التخلى عن السلاح" بعد دعوته الى التظاهر فى كل أنحاء البلاد.

 

وكانت صدامات اندلعت حين تم استخدام الغاز المسيل للدموع فيما عمد متظاهرون ملثمون إلى إلقاء حجارة وزجاجات حارقة، وقتل متظاهران شابان برصاص عسكريين هذا الأسبوع فى كراكاس ما يرفع الحصيلة وفق النيابة إلى 75 قتيلاً فى 85 يومًا من التظاهرات المناهضة لمادورو على خلفية أزمة اقتصادية خانقة.

 

وتلقى المعارضة باللوم على سياسات مادورو الاقتصادية فى تلك الأزمة، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة، بينما يتهمها الرئيس بالتآمر مع واشنطن فى محاولة للإطاحة بحكومته.

 

ومن ناحية أخرى، تواجه فنزويلا ضغوطًا من منظمة الدول الأمريكية، حيث إن الأمين العام للمنظمة رفض الاستقالة للسماح بعودة فنزويلا إلى المنظمة الإقليمية، وقال لويس الماجرو فى تسجيل مصور "تلقيت اقتراحًا للتفاوض: استقالتى مقابل عودة فنزويلا إلى منظمة الدول الأمريكية".


وكانت فنزويلا انسحبت من منظمة الدول الأمريكية فى 28 أبريل متهمة بعض دولها الأعضاء بـ"التدخل" فى شئونها بهدف إسقاط الحكومة الحالية فى كراكاس.


واتهم الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، هيئة الانتخابات الفنزويلية بالتورط فى أزمة البلاد، وقال ألماجرو، وهو من أشد الأصوات المنتقدة لحكومة مادورو، فى تسجيل فيديو عبر موقع تويتر "إن مجلس الانتخابات الوطنى وهيئات حكومية أخرى متورطون بشكل مباشر فى انهيار الأدوار الوظيفية للمؤسسات فى فنزويلاً".

 

ووفقًا للموندو، فإن المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى، يخفقون فى التوصل لحل للأزمة المشتعلة فى فنزويلا، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى عليه الانتباه إلى الحقائق الخطيرة التى تحدث فى البلاد، ومواصلة الضغط وإجبار مادورو لإجراء انتخابات حرة مع مراقبين دوليين، لاستعادة الفنزويليين السيطرة على مستقبلهم، حيث قالت الصحيفة إن الاعتقالات التعسفية وحدها تعد أسبابًا كافية أمام الاتحاد الأوروبى لاتخاذ أى إجراء ضد الرئيس الفنزويلى.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن فنزويلا تعيش أزمة اقتصادية كبيرة، وقالت إنه فى الأشهر الأخيرة انتشرت صور لمتظاهرين مصابون برصاص الشرطة، هؤلاء المتظاهرون هم الشعب الفنزويلى الذى يبحث عن بقايا الطعام فى القمامة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة