جمال رشدى يكتب: قرية البيهو وتجربة ماليزيا

السبت، 24 يونيو 2017 10:00 ص
جمال رشدى يكتب: قرية البيهو وتجربة ماليزيا جنى محصول العنب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قريتى التى أقطن بها فى محافظة المنيا، التابعة لمركز سمالوط، يبلغ تعداد سكانها حوالى 35 ألف نسمة، يمثل الشباب السواد الأعظم من تعداد سكانها، وتمثل الزراعة المهنة الأكبر لأولادها، ترتفع بها نسبة التعليم العالى، فمنها دكتور الجامعة والطبيب والمهندس والمدير والمحاسب والمعلم.. الخ.

 يمتاز أهلها بالترابط وعلاقات المودة والمحبة، وما أود ذكره هو إعداد دراسة قمت بصياغتها تجعل من تلك القرية نموذجا ماليزيا لكيفية البناء والنهوض والتغيير، ليس فى صعيد مصر لكن ربما فى كثير من مدن مصر، قريتى تشتهر بالزراعة، لاسيما إنتاج البطاطس والعنب والحبوب من قمح وذرة وخضروات متنوعة، وتمتلك العنصر البشرى المتكامل من مهارات الزراعة والصناعة والتخطيط والإدارة، ودراستى التى أتقدم بها مرسلة إلى رئيس الوزراء ومحافظ المنيا ونواب البرلمان بسمالوط، هو منح قريتى 1000 فدان من الاراضى المستصلحة من الدولة فى حيز المنيا، على أن يتم استلامها من أفراد مفوضين من أهالى القرية.

 وتقوم دراستى على تقسيم تلك المساحات لقطع من الأفدنة، بين خمسة وعشرة أفدنة، ويتم توزيع دورات زراعية على تلك القطع بما يتماشى مع الاحتياج الصناعى والتجارى الذى سيقام على تلك المساحة من مصانع تستخدم إنتاج البطاطس والعنب والحبوب، لتحويلها إلى مواد صناعية تجارية استهلاكية يتم تسويقها وتصديرها للخارج وللداخل، مع إقامة مزارع مواشى اللبان ولحوم وتربية وأيضا مزارع دواجن وطيور، وكل ذلك يتطلب إقامة مراكز تعبئة وتغليف ومخازن وثلاجات للحبوب والخضروات ومجازر لحوم، دراستى تلك قائمة على تحويل مساحة الف فدان إلى قلعة زراعية صناعية تجارية سوف يعمل بها مئات وربما آلاف من أهل قريتى ومحيطها وبذلك اكون قد ساهمت بشكل قوى فى استغلال طاقات ومهارات وقدرات أهل قريتى ونجحت فى معالجة البطالة بالقرية ومحيطها ومن ثم يحازى ذلك إقامة مراكز تدريب ومستشفى. فى نفس المكان ومع التوازى تحتاج قريتى إلى مجمع مدارس للتعليم الفنى التجارى والزراعى والصناعى ومدرسة اعدادى ومدرستان ابتدائى وعدد 2حضانه.

 

 فرغم أن عدد سكانها يتجاوز وضع مسمى قرية بمراحل ألا انها لا تمتلك الا ثلاث مدارس ابتدائى ومدرسة اعدادى وواحدة ثانوى عام وليس بها مدارس للتعليم الفنى حيث كانت آخر زيارة لى لبعض فصول مدارسها الابتدائى وجد أن تعداد الفصل يتجاوز ال 60 إلى 70 طالب، ناهيك عن مقاعد الجلوس المتهالكة، وكثيرا من الطلبة يفترشون البلاط، من هنا أوجه ندائى للسادة المسئولين أن يتجاوبوا مع مقالى هذا، فمن الممكن أن نتفق كأهالى للقرية بتوفير بعض مساحات لبناء تلك المدارس، وايضا عبر مقالى هذا اطلب من رجال الأعمال الوطنين أن يتولى أحدهما تكاليف ذلك المشروع من توفير معدات زراعية وبناء مصانع وتوفير بنية تحتية على أن يكون له نسبة من الأرباح السنوية يتم الاتفاق عليها، وأيضا يساهمون معنا فى بناء تلك المدارس التى تحتاجها قريتى، وأيضا ندائى إلى السيد محافظ المنيا والسادة نواب البرلمان بسمالوط بأن القرية ليس بها سجل مدني. فيذهب أهالى تلك القرية إلى مركز سمالوط لقضاء حاجتهم الخاصة بالأحوال الشخصية وخلافه، وما تحتاجه القرية أيضا طقم طبى حيث اننا نمتلك مستشفى كمبنى على أعلى المستويات لكن خالى وخاوى الخدمات، وليس به أطباء أو معدات، ومن ثم تكون دراستى صنعت نهضة علمية وثقافية وصناعية وتجارية وصحية على شاكلة التجربة الماليزية، ويمكن تعميمها كنموذج فى أماكن أخرى بمدن مصر والرؤية الأعمق من النهضة التى تصنعها تلك الدراسة هى مجابهة مشاكل القاع المصرى من الجهل والفقر والبطالة والتطرف، السادة المسئولين إليكم ذلك المقال ومن خلاله نحاول أن نفكر فى حلول غير تقليدية لمشاكل مصر الغير تقليدية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة