فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: ثوابت مصر وموقف حماس

الأربعاء، 21 يونيو 2017 06:00 م
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: ثوابت مصر وموقف حماس حركة حماس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن مواقف حماس العدائية تجاه مصر وطعنها فى خاصرتها بدعمها الإرهاب لا يمكن أن يقبله أى شريف يحمل حسّاً وطنياً، ولن يعود عليها إلا بمزيد من العزلة والتهميش.
 
وحتى لا يلتبس الأمر على القارئ؛ ويظنّ أن مصر ليست مع حل القضية الفلسطينية، فليس كل من تشدّق بالوطنية وادّعى المقاومة يحمل مشاعر صادقة تجاه جيرانه ومنطقته !
 
فعلى مرّ العقود ... كانت وما زالت مصر أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية فى كل المحافل والمؤتمرات وأيضا على الأرض. فقد خاضت مصر أربعة حروب فى سبيل تلك القضية، وناصبت إسرائيلَ العداء على مدار عقود، وسالت دماء الآلاف من أبنائها على تراب فلسطين وسيناء، وتعرّض جيشها لأكبر محنة حين أُخِذ على غِرّة فى حرب النكسة، وساءت أحوالها الاقتصادية إبّان حرب الاستنزاف، لولا أن مَنَّ الله عليها بقيادة استطاعت أن تشقّ طريقها مع شعب صبور حتى تمّ لها النصر العظيم فى حرب أكتوبر المجيد.
 
فهل يظنّ البعض أن مصر بعد هذه العقود تتخلّى عن القضية الفلسطينية لتقف فى وجه حماس وتتّهمها بدعم الإرهاب جزافاً ؟
إنّ التريّث فى الحكم على ظاهر الأشياء، وعدم الانجرار خلف الشعارات الرنّانة يعطى العقل مساحة يستطيع أن يميّز بها بين الغثّ والسمين، فقد سيطرت حماس على القطاع منذ عقْد من الزمان بعد انقلابها المعروف، وتتحكم بالمنافذ القانونية وأيضاً اللاشرعية كالأنفاق، ولا تدخلُ إبرة إلى غزّة أو تخرج إلا بعلمها.
واتّخذت حماس موقفاً عدائياً من مصر وتدخلت فى شئونها الداخلية بإطلاق الشعارات العدائية ضدها، منذ بداية ثورة يونيو، ووفّرت الدعم المادى والمعنوى لما يسمى المعارضة، وظهر كثير من قادتها على الشاشات وهم يتهجّمون على مصر وشعبها وجيشها، ومارسوا دوراً كبيراً فى دعم القوى المعادية لمصر من تدريب وتمويل وذخيرة وتوفير المأوى وإخفاء المطلوبين، ولم نسمع يوماً بياناً صادراً عنهم يشجب ويستنكر ما يحدث فى سيناء من إرهاب .
 
أما إطلاق صواريخها على إسرائيل، فيكفى أن تعرف أن من يُقْتل ويُقصف ويُعانى هو ذلك المواطن البسيط الذى يسكن المخيمات، وأن عدد الضحايا المدنيين من أهل غزة بسبب ردة الفعل الإسرائيلية تفوق أضعاف أضعاف ما تجنيه تلك الصواريخ التى غالباً ما تسقط فى الصحراء أو تعترضها المنظومة الدفاعية. 
 
فأى فائدة أو نجاح تحققه حماس بمواقفها العدائية لمصر ؟
وأخيراً ... ستبقى مصر على نهجها ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ولن تثنيها سخافات أفراد أو جماعات عن المضى قُدماً نحو تحقيق السلام المنشود، ونصرة الشعب الفلسطينى فى نضاله نحو الحرية، دون أن يعيقها ما يقوم به الحاقدون .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة