المشاهير ورمضان.. أسامة الأزهرى.. لا يفطر فى منزله إلا نادرا ويجوب العالم لنشر سماحة الإسلام.. الإمام الشاب شق طريقه بين كبار العلماء وربما يجلس على مقاعد أساتذته فى المستقبل القريب

الأحد، 18 يونيو 2017 12:41 م
المشاهير ورمضان.. أسامة الأزهرى.. لا يفطر فى منزله إلا نادرا ويجوب العالم لنشر سماحة الإسلام.. الإمام الشاب شق طريقه بين كبار العلماء وربما يجلس على مقاعد أساتذته فى المستقبل القريب أسامة الأزهرى
تكتبها زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف ذاك الشاب الذى لم يتجاوز عمره الأربعين ليؤم المصلين ويلقى خطبة عيد الفطر فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المشايخ والعلماء، ومنهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق والدكتور شوقى علام المفتى الحالى والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف.
 
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يقف فيها الإمام الشاب إلى جوار أساتذته من كبار العلماء ، ولكنه لفت الأنظار إليه قبل هذا الموقف بسنوات حين جمعته بهم صور ولقاءات وجلسات علم قبل أن يتعدى عمره الثلاثين، بل وأنابه أستاذه الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ليحل محله فى  إلقاء خطبة الجمعة بمسجد السلطان حسن على مدى 4 أعوام فى الفترة من ٢٠٠٥ وحتى  ٢٠٠٩، بما يؤكد ثقته فى تلميذه وعلاقته القوية به، وهى العلاقة التى كان لها تأثير بالغ فى حياة هذا الشاب، الذى لفت الأنظار فى مجلسه الأسبوعى بمسجد السلطان حسن وفى رواق الأتراك بالأزهر الشريف، وأصبح مستمعوه من جميع المستويات والفئات العمرية.
 
 الدكتور أسامة الأزهرى ..اسم اشتهر كثيرا خلال السنوات الأخيرة وأصبح يتردد مع أسماء كبار القامات العلمية والدينية ، يعول عليه الكثيرون عند الحديث عن تجديد الخطاب الدينى، خاصة مع ما ناله الإمام الشاب من ثقة وضعته فى منصب المستشار الدينى للرئيس، ودفعت باختياره ضمن الأعضاء المعينين بمجلس النواب.
 
بدأت علامات النبوغ تظهر مبكرا عند الإمام الشاب  الذى ولد فى مدينة الإسكندرية عام 1976 لأسرة صعيدية، وانتقل مع عائلته لبلدة أبيه فى محافظة سوهاج، وحرص والده على أن يحفظ القرآن ويلتحق بالتعليم الأزهرى، وتوسم أن يراه أحد كبار العلماء.
 
ومنذ سنواته الأولى تميز الأزهرى بالشغف للعلم وسير العلماء وحب القراءة والاطلاع الواسع ، وعزوفه عن اللعب واللهو .
 
كان يحب الترحال إلى القرى القريبة من بلدته لمجالسة العلماء والمشايخ ، وهى الصفة التى منحته سنا وعلما أكبر من سنه وعدد سنوات دراسته.ثم التحق الازهرى بكلية أصول الدين ، ونال درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف عام 2011.
 
ارتبط الأزهرى ارتباطا شديدا بالدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ، وكان من أبرز تلامذته ، ونال ثقة جمعة وإعجابه ودعمه، ومن شدة إعجاب ودعم المفتى السابق للإمام الشاب كتب الشيخ أسامة الأزهرى مقدمة لكتاب «النبراس» في التفسير للدكتور على جمعة، رغم أن العرف أن يقدم الشيخ لكتب تلاميذه، وليس العكس، مما يوضح عمق العلاقة بين جمعة والأزهرى ، حتى قيل إن المفتى السابق هو الذى رشح تلميذه الشاب ليكون مستشارا دينيا للرئيس.
 
وفي فبراير ٢٠١٣، كان الأزهرى ضمن المشاركين في معرض إنجازات دار الإفتاء، فتحدث عن علاقته بالدكتور على جمعة، قائلا : تشرفت بمعرفة الإمام على مدى سنوات طوال تعلمت منه، فالمفاتيح العلمية التي نهضت عليها حياتى، ترجع إلى كلامه وعباراته، ولو أن الغزالى قدم لنا كتاب إحياء علوم الدين، فمفهوم الإحياء جسده فى عصرنا الإمام على جمعة». 
 
يحرص الأزهرى منذ طفولته وحتى الآن على ملازمة ومرافقة أهل العلم من كل بقاع الأرض ، ويحظى بعلاقات طيبة مع العلماء من الشام واليمن والمغرب العربى ومن كل أنحاء العالم ، حيث درس عددا من العلوم الشرعية دراسة حرة على عدد من العلماء الكبار المتخصصين، في علوم: الحديث، والتفسير، وأصول الفقه، والمنطق، والنحو، والعقيدة وغيرها، وحصل على الإجازة من أكثر من ثلاثمائة من العلماء أصحاب الإسناد، من أقطار إسلامية مختلفة.
 
يعتمد فى منهجه على الموازنة  بين التراث والواقع، ويعمل على إحياء أفكار ونظريات إسلامية أصيلة بفكر جديد يتناسب مع العصر الحالى ، يدعو إلى إعادة التعامل مع العلوم الشرعية ، وإحياء معالم المنهج الأزهري ، والاستيعاب القرآني للحضارات المختلفة ، وهو ما جعل الكثيرين يرون فيه شيخا وإماما قادرا على تجديد الخطب الدينى.
 
يهتم بإحياء السنة ومن أهم مؤلفاته " إحياء علوم الحديث " الذى أرسل منه نسخا أولية إلى عدد من كبار علماء الحديث في المشرق والمغرب، وكتب نحو 30 عالما مقدمات لهذا الكتاب ، الذى تمت مناقشته فى عدد من المحافل العلمية خارج مصر، كما يحرص الأزهرى على الرد على ضلالات المتطرفين و المتلاعبين بالدين، وقام بتأليف كتاب " الحق المبين فى الرد على من تلاعب بالدين " ليرد على كل المفاهيم المغلوطة التى يروجها المتطرفون وينسبونها للإسلام ويواجهها بالحجة والبرهان ، وهو الكتاب الذى تمت ترجمته إلى 13 لغة ، وطبعت جامعة القاهرة 10 آلاف نسخة ووزعتها على الطلاب.
 
ومن مؤلفاته أيضا " المدخل إلى أصول التفسير" ، "معجم الشيوخ" ، " صائد اللؤلؤ" و "الإحياء الكبير لمعالم المنهج الأزهري المنير" ، والذي ترجم إلى الإنجليزية.
 
يقضى الأزهرى أياما قليلة فى مصر خلال شهر رمضان بسبب كثرة سفره لنشر العلم والدعوة خارج مصر، ولكنه يحرص على عاداته التى لا يمكن أن يتخلى عنها وهى قراءة ورد يومى من القرآن الكريم بعد  صلاة الفجر ، فضلا عن تخصيصه مساحة ثابتة من جدوله اليومى المزدحم بحكم مهامه الكثيرة للقراءة والاطلاع.
 
لا يفطر فى بيته إلا نادرا خلال شهر رمضان بسبب كثرة مشاغله وارتباطاته سواء بالسفر للخارج أو فى لقاءات ودعوات رسمية بحكم منصبه كمستشار للرئيس ووكيل للجنة الدينية بمجلس النواب. 
 
ومن المتوقع فى المستقبل القريب أن يتولى الإمام الشاب الذى شق طريقه وصنع منهجه بين كبار العلماء مناصب أكبر وأكثر، ربما يكون من بينها الجلوس على مقاعد جلس عليها أساتذته الذين تلقى العلم على أيديهم. 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة