علا الشافعى تكتب: لعنة زينة

الإثنين، 12 يونيو 2017 09:00 ص
علا الشافعى تكتب: لعنة زينة الناقدة علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعنة زينة.. أعتقد أن هذا هو التوصيف الذي يليق بشخصية "ليلى" التى تجسدها الفنانة زينة فى مسلسل "لأعلى سعر" والذي كتبه الدكتور مدحت العدل ويخرجه ماندو العدل ومن بطولة نيللي كريم وزينة وعدد كبير من النجوم والفنانين الموهوبين .. ليلى هى شخصية تقف علي طرف النقيض من جميلة_نيللي كريم_ الهادئة والوديعة والمستكينة والمستسلمة، والتى تتخلى عن طموحها ونجوميتها لأجل الحب أو ما كانت تعتقد أنه الحب فى حين أن ليلى تملك من الطمع والنهم والرغبة فى الاستحواذ والسيطرة على مقدرات كل من يحيطون بها، لا يفرق معها كثير أخلاق أو عيش وملح كل تلك التفاصيل مسميات لا تعرفها من قريب أو بعيد بل أنها تتفنن فى الأذى تصنعه بمزاج احترافي.

في المشاهد الأولى من المسلسل كانت ليلى تبدو وديعة طيعة تساعد من حولها، وظهرت زينة بشخصية ذات وجهين، الأول الصديقة الحنونة والسند التي تقف بجانب صديقتها جميلة في كل المواقف الصعبة التي تمر بها.. حيث كانت أول من وقف بجانبها في تجهيزات الفرح، وفى قصة حبها مع أحمد فهمي، وهي أول من زارها في بيتها الجديد، وأول من دعمها في مهنتها الباليه والعمل فوق المسرح، ولكن عينيها دائما ما تحمل تلك النظرة الغير مستقرة، والتى تؤكد ان هذا الوجه وتلك الملامح والعينين يخفيان الكثير،_( لاحظ المشاهد التى كانت تنظر فيها لجميلة بطرف عينيها او كيف كانت تتابع عينيها شادي مدرب البالية والمحب لجميلة، او كيف تراقب جميلة مع زوجها).

زينة والتى تقدم واحدا من أهم وأفضل أدوارها حتي الآن، أدركت جيدا تركيبة الشخصية التى تؤديها لإنسانة مهلهلة نفسيا من الداخل تمتلئ بالعقد والسواد ولم تحاول يوما أن تتحكم او تعالج عقدها النفسية الي الدرجة التى صارت تلك العقد هي المحرك لكل أفعالها، ودائما الشخصيات الشريرة المرسومة بدقة تساعد الممثل وتسهل عليه رسم الكثير من تفاصيل الشخصية، ولكن ببساطة  كان من الممكن ان تتحول الي ستريو تايب للعديد من الشخصيات الشريرة والغير سوية التى سبق وشاهدناها في الدراما وهو الفخ الذي نجت منه زينة خصوصا وأنها تقدم الشر بتلقائية  وكأنها سايبة ايدها".

 فهي تتمتّع بشرّ واضح تجاه صديقتها التي لم تكتشف ذلك  إلا مؤخرا ، حيث وقفت بينها وبين حلم النجومية في البالية ولاحقاً سرقت زوجها بكل دهاء الدور بمثابة عودة زينة إلى التمثيل  وصدارة المشهد بقوّة، لا سيّما أنّها توصل  مشاعر الشر وتدبر وتدير مكائدها بسهولة.. ودون صخب _( لاحظ نبرة صوتها لا ترتفع كثيرا بل هي دائمة خافتة وفي لحظات تحاكي الأفعي التى تنفث السم)،  ليلي أشبه بالشيطان الذي يخدع  الكل ويحرك الجميع بأصابعه ولمصلحته.

 

زينة في رمضان 2017 قدمت واحدا من أهم ادوارها وهو الدور الذي سيترك علامة حقيقة  وواضحة مثل الشخصية التى جسدتها نوال ابو الفتوح في الشهد والدموع مع فارق الشر لصالح زينة طبعا.. والتى تحاكي آلهة الشر في الحضارات والأساطير القديمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

توحيدة

زينه

مع احترامي الشديد لحضرتك ست علا و لمقالاتك الجميله لا اوافقك الرأي هذه المره المسلسل غير منطقي و مقنع الاحداث مفبركة الشخصيات ليس لديها اي مبرر لتصرفاتها شر زينه غير مقنع بالمره واداءها دون المستوى وكانها بنت حواري وليست ابنة سفير و مدربة باليه في الاوبرا مظطرة لمتابعة المسلسل لاني بحب نيللي كريم التي خذلتني هذه السنه في هذا المسلسل الغير مقنع ابدااااا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة