ملتقى النقد العربى يبدأ فعالياته بدعوة لتشجيع الحوار

الإثنين، 08 مايو 2017 12:01 م
 ملتقى النقد العربى يبدأ فعالياته بدعوة لتشجيع الحوار الدكتور احمد درويش
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ، منذ قليل، ملتقى القاهرة الدولى الثانى للنقد الأدبى، والذى تعقد جلساته وموائده تحت شعار "الحوار مع النص" ويحمل اسم الناقد الكبير عبد القادر القط  ويستمر على مدار 3 أيام.

 

وفى البداية رحب الدكتور أحمد درويش، مقرر الملتقى بالحضور من الباحثين المصريين والعرب، وقال فى كلمته "إن الحوار مع النص قضية تتجاوز فى أهميتها وخطورتها دائرة النقد الأدبى والنشاط الإبداعى الذى ننتمى إليه جمعيا ونعتز به تتجاوزه إلى دائرة تمس جوهر مشكلة أمتنا، وتطرق الأبواب بحثا عن بداية الخيط الذى ننسج منه جميعا طريق النجاة والخلاص، وهو خيط "الحوار".

 

وتابع "درويش" أن الحوار الذى أدركنا جميعا فى غيابه مدى  مرارة الألم والأسى الذى يحيط بنا جميعا ويقع آثاره على راغبى  العيش والاستقرار وراغبى التنغيص والدمار فى وقت واحد.

وإذا كان جزء كبير من غياب الحوار وتنمية ثقافته يقع على كاهل المبدعين من صناع الكلمة وناقديها ومتذوقيها؛ فإن من واجبهم أن  يؤسسوا أولا فى دائرتهم الضيقة مفاهيم راسخة للحوار ذاته و"للنص"  وحدود سلطته وللأطراف التى تدور حول النص إرسالاً أو استقبالا أو تحليلا أو تذوقا أو تمتعا أو استفادة.

بما يسمح لدائرتهم الضيقة إذا أحسنوا صنعها،أن تقدم" نموذجا ممكنًا لوجود"الحوار" فى عالم يصروا بعض كارهيه على أنه لا يستطيع أن ينمى بين أفراده هذه المفردة الحضارية وهى مفردة "الحوار" وانما يستبدل بها فيما  يشيعون ونساعدهم  نحن على ذلك، لغة المواجهة والاستنفار التى حين تأخذ طريقها لانعرف لها هدف إلا الدمار،ولانهاية إلا البوار.

 

أننا لو تمكنا من إقامة دائرة "الحوار" داخل صفوفنا المحدودة فى مجال النقد والإبداع، لأعطانا ذلك مشروعية أن نتوجه للآخرين لكى نمد يد العون فى أن يصلح الحوار والفعل والحجة ما أفسده الغضب والتحزب، وأن يقال وقتها إن مثقفى الأمة يمكن أن يكونوا جزءا من أدوات البحث عن بداية طريق الخروج بدلا من أن تتداخل  أصواتهم كى تشكل جزءا من الفلسفة المضادة للحوار.

 

ولنكن صرحاء مع أنفسنا، فنحن بحاجة إلى أن نمنح بعض النصوص وما نظنه من المبادئ المسلمة والأقوال السائدة فى متون النقد الأدبى وحواره، أن نمنحها قدرًا أقل من قسوة السلطة التى تصد أحيانا عقل القارئ المؤهل عن التفكير والتدبر فى "النص" وهو عمدة الإبداع ومنطلق التطوير لا على مستوى المتخصص وحده ولكن على مستوى تفكير المثقف العام والمثقف الخاص وتربية الذائقة الحضارية.

لقد استهلك ترديد مقولات بعض النقاد الغربيين وآرائهم ومسلماتهم معظم جهود شداة الباحثين ووصل إلى جهود بعض شيوخهم وأصبح "النص العربي" الذى يناط بنا بالدرجة الأولى محاورته وتنمية الذائقة الحضارية من خلاله وتطوير المنتج الأدبى من خلال الحوار حوله. هذا الحوار أصبح مكبلاً ببعض الأسماء المبهره فى كتابات النقاد الغربين أو ترجماتها التى تكون أحيانا غامضة فى مدونات الترجمة العربية وأصبحنا لا نكاد نخرج من معالجة النص بأكثر من الانبهار بالأضواء البعيدة التى طاقت حول نص مشابه فى أدب آخر، ربما دون أن نعنى أنفسنا بالوصول إلى جوهر نصنا العربى .

ومن هنا فإن مؤتمرنا هذا أراد لنا أن ننطلق من النص العربى قبل كل شئ وأن نستعين بكل ما يمكن أن نملك من معرفة وخبرة نقدية فى محاولة الحوار مع النص واستكناه أبعاده والخروج منه بخيط من الضوء يفيد القارئ والكاتب والذائقة والثقافة ويؤصل فكرة الحوار .

لقد أطلقنا الدعوة لمؤتمرنا على صفحات التواصل الاجتماعى وتعمدنا أن لا تقتصر دعوتنا على اكتتاب نقاد معينين، على شدة رغبتنا فى الوجوه البارزة وإجلالنا لها - وإنما تركنا الباب مفتوحًا لمن أراد أن يشاركنا فى الحوار حول النص، وقد فوجئنا باستجابة مذهلة من أرجاء الوطن العربى قاربت مائتى رغبة فى المشاركة من باحثين جادين ينتمون إلى معظم أرجاء الوطن العربى ومعظم أقاليم مصر، وكان عمل اللجنة العلمية اختيار أقرب البحوث المتجانسة مع محاور المؤتمر التى طرحها فى منشورنا .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة