"ماكرون" يكسر "حصار التسريبات" ويفوز برئاسة فرنسا.. المرشح الشاب يحطم آمال اليمين المتطرف ويهزم مارين لوبان بـ65.1% من الأصوات.. خطابه المتزن ضمن كتلة الأقليات والمسلمين.. وتأييد المرشحين الخاسرين مفتاح النصر

الأحد، 07 مايو 2017 08:29 م
"ماكرون" يكسر "حصار التسريبات" ويفوز برئاسة فرنسا.. المرشح الشاب يحطم آمال اليمين المتطرف ويهزم مارين لوبان بـ65.1% من الأصوات.. خطابه المتزن ضمن كتلة الأقليات والمسلمين.. وتأييد المرشحين الخاسرين مفتاح النصر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى المنتخب
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دون مفاجآت، وعلى الرغم من أزمة التسريبات التى طالت حملته، استطاع السياسى المستقل الشاب إيمانويل ماكرون، أن يكلل صدارته شبه الدائمة لاستطلاعات الرأى، ويحسم سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية لصالحه، متفوقاً على منافسته زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان بحصوله على 65.1% من أصوات الناخبين فى الداخل الفرنسى بمؤشرات الفرز شبه النهائية.

 

ماكرون
ماكرون

وكشفت مؤشرات الفرز شبه النهائية فى السفارات والقنصليات الفرنسية حول العالم تقدم ماكرون على حساب لوبان، حيث حصد وزير الاقتصاد السابق 93% من أصوات الفرنسيين المقيمين فى ولاية نيويورك الأمريكية مقابل 3% فقط لصالح لوبان، فى حين حصدت الأخيرة 36.7% من الأصوات فى إقليم سان بيار لتكون بذلك أعلى نسبة تصويت تحصل عليها زعيمة اليمين المتطرف حتى الآن.

 
أنصار الئيس الجديد يحتفلون
أنصار الرئيس الجديد يحتفلون

وفى كندا، استطاع المرشح الشاب حصد 90% من الأصوات مقابل 10% لصالح لوبان ، بينما حقق ماكرون ـ حتى الآن تقدماً ملحوظاً فى نتائج فرز الأصوات بإقليم سان مارتين حاصلاً على 67.6% من الأصوات مقابل 32.4%، وفى إقليم مارتينيك حقق المرشح الشاب 77.5% مقابل أقل من 22.5%، وفى جويانا اختاره 65% من الفرنسيين مقابل 35% لزعيمة اليمين المتطرفة، أما إقليم جادولوب ففاز فيه بـ75.1%، مقابل 24.5%.

وفيما يمكن وصفه بمثابة انتصار للمؤسسات والنخب الفرنسية القائمة ، استطاع ماكرون هزيمة منافسته مارين لوبان، وأن يضمن انتقالاً آمناً للسلطة، خلفاً للرئيس الفرنسى المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، والذى أعلن صراحة عن دعمه للمرشح الشاب والتصويت لصالحه.

 

جانب من الاحتفالات
جانب من الاحتفالات

وفى صدارة مفاتيح الفوز التى استطاع ماكرون استغلالها بقوة، جاء احتشاد النخب الفرنسية والمسئولين السابقين والحاليين خلف المرشح الشاب، حيث بادر ثمانية مرشحين من أصل تسعة خرجوا من الجولة الأولى بإعلان تأييدهم له وأجمعوا على ضرورة التصدى لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وفى مؤشر على حرص النخب الفرنسية على قطع أى طرق محتملة أمام لفوز لوبان ، قال المرشح الخاسر ، السياسى الاشتراكى بانوا هامون فى تدوينة أرفقها بصورة أثناء التصويت فى جولة الإعادة صباح اليوم : "سوف أحارب وأضرب بكل قوة ممكنة الجبهة الوطنية (حزب لوبان).. صوتت لماكرون حتى وإن لم يدعم اليسار".

 

أنصار الرئيس الجديد
أنصار الرئيس الجديد

وفى السياق نفسه، قال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند فور الإدلاء بصوته صباح اليوم : "خُضنا معًا تحديات تواجه بلدنا وتغلبنا عليها، وخليفتى سيكون عليه مواصلة الطريق بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مستخدما كلمة "مارشيه" باللغة الفرنسية فى إشارة إلى حزب ماكرون "أون مارشيه".

وبخلاف النخب والمسئولين ، استطاع ماكرون ضمان شريحة المجنسين والفرنسيون ذوو الأصول العربية والمسلمين لما قدمه من خطاب متزن طيلة حملته الانتخابية، حيث يتخذ موقف بعيد عن التشدد حيال المسلمين والمهاجرين، ومؤيداً فى الوقت نفسه لبقاء فرنسا فى أوروبا، ويرفع ماكرون شعار "لا يسار ولا يمين".

 

احتفالات أنصار ماكرون بالفوز
احتفالات أنصار ماكرون بالفوز

وفى وقت سابق، قال ماكرون، فى تصريحات أمام أنصاره خلال الحملة الانتخابية ما بين الجولتين الأولى والثانية، إن "فرنسا ارتكبت أخطاءً فى بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل"، مشيراً إلى أن البلد يمكن أن يكون أقل صرامة فى تطبيق قواعده بشأن العلمانية.

احتفالات الفرنسيين
احتفالات الفرنسيين

ومن أبرز ما يؤكد حياده تجاه المهاجرين والمسلمين، هو ما قاله خلال زيارته للجزائر، فى فبراير 2017، "إن تاريخ فرنسا فى الجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، مضيفا، "كان الأمر وحشياً حقاً، وهو جزء من الماضى يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضاً لمن تضرروا".

إقليميًا، يعد فوز ماكرون بمثابة انتصار للاتحاد الأوروبى ، والقوى المؤيدة لاستمرار التحالف الأوروبى، على حساب أنصار الخروج الفرنسى من عضوية الاتحاد ممثلين فى مارين لوبان.

وبخلاف ما مثلته الانتخابات الفرنسية من أهمية بالغة للدول الأوروبية كافة لانحصارها بين مرشحان أحداهما يدعم الاتحاد الأوروبى فى مواجهة المرشحة اليمينية الخاسرة مارين لوبان، التى كانت تدعو لتنظيم استفتاء للخروج من عضوية الاتحاد وفك ارتباط فرنسا بكل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والأمنية التى تربطها بدول القارة العجوز، إلا أن الانتخابات حظيت كذلك باهتمام لافت داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

فرحة أنصار ماكرون
فرحة أنصار ماكرون

وحرص الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما على الإعلان صراحة عن دعم ماكرون، وأكد فى مقطع فيديو إن نجاح فرنسا أمر يهم العالم بأكملة، معلنا أنه اختار أن يدعم ماكرون.

وقال أوباما فى رسالته التى نشرها على حسابه الرسمى بموقع التدوينات المصغرة تويتر قبل يوم من الانتخابات: "لا أخطط للتدخل فى العديد من الانتخابات التى لن أخوضها، لكن الانتخابات الفرنسية مهمة للغاية لمستقبل فرنسا وللقيم التى نحرص عليها جدا"، وخلص بالقول إنه يدعم ماكرون لأنه يناشد آمال الناس وليس مخاوفهم، وختم رسالته المصورة بالقول بالفرنسية "تحيا فرنسا- Vive la France".

 

 

الإعلام الفرنسية
الإعلام الفرنسية
 

 

أنصار ماكرون (2)
 

 

أنصار ماكرون (1)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

مبروك لك ولفرنسا ولاحرار العالم بعيدا عن العنصرية وكراهية الاخر ومرحبا ببناء جسورا للمحبة والسلام

نعم للقيم --نعم للاخوة والانسانية--نعم للسلام--نعم لمجتمع قوى بكل اطيافة ودياناتة والوان مواطنية --نعم ومعا ضد الارهاب--نعم قالها الفرنسيون المتطلعون لحياة أفضل وأحلام كبيرة--نعم قالوها ولا للعنصرية ولا للكراهية ولا لقطع وتمزيق أواصل المجتمع ولا للعنجهية والتعالى-مبروك لفرنسا ونامل أن يحل معة الهدوء والامن والسلام ليس لفرنسا فحسب بل للعالم أجمع--وشكرا لة على كلمتة العاقلة الرزينة عقب الفوز وشكرا للفرنسيين الذين منحوة اصواتهم ولم يبخلوا على القيم الفرنسية وحافظوا عليها --بصرف النظر عن الاختلاف فى بعض المراحل السابقة منذ سنوات عديدة--المهم السلام المهم ان يظل العالم كلة ينشد ترانيمة

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش بتاع النمسا

مبرووك لظل شعوب العالم الانتصار ضد التنصريه والتطرف والنازيه الجديده

.!

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

39 سنة رئيس فرنسا شاب من ضمن شباب العالم و فى مصر اللى فى سنة بيبحث عن عمل و عاطل

المفروض اننا نستغنى شوية عن السادة المسئولين الذى يتعدى سنهم عن 65 سنة و نحاول اننا نوظف بعض الشباب بأفكار حديثة تتماشى مع العصر الحالى و نستغنى عن موظفين دار المسنين تدريجيا

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

الاستاذ مجدى تعليق رقم -3-كلامك نزل على الجرح ولهلبة بس انت بتقول لمين وبتقارننا بشباب فرنسا

أستاذى العزيز بعد تحياتى-- الاجيال الماضية وما قبلها بجلين وما بعدنا بعدة أجيال ورثت تركة فساد غير مسبوقة فى التاريخ وليست موجودة فى أى دولة قضت على الاخضر واليابس بالنسبة لمستقبل الجيل الحالى والاجيال القادمة --وأن كانت موجودة ستكون أقل بكثير من عندنا--لدينا هذا المرض وسيظل ينهش فى جسد الوطن الى ما شاء الله ويغير أمرا كان مطلوبا--او أمرا كان مفعولا--والله الذى لا الة الا هو الطفل المصرى والشباب المصرى والست المصرية لا تجد مثلهم على مستوى العالم أجمع من الناحية العقلية وقمة الذكاء وحبة للعمل والتفوق واثبات الذات--وناجح فى كل المجالات بدليل أنة لو سافر للخارج تظهر عبقريتة ويتهافت علية الجميع--أما عندنا فهو وللأسف واقع تحت طائلة الارث الثقيل الذى توارثة من الماضى ناهيك عن الحرب المعلنة والخفية ضدة من أجل احباطة وعدم تقدمة--كلامك يؤلم والاكثر أيلاما منة هو وللأسف عدم وجود حل لما نعانية نحن من ثقل هذا الارث ونتائجة--لست أدرى كيف أصف لك حال الشباب بأوروبا --لا وجة نهائى للمقارنة بينة وبين شبابنا ومن عدة نواحى--بس هنقول أية --الا بكل الالم الذى يعتصر القلب نصيبنا كدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة