"فيس بوك".. أول طريق الاكتئاب.. "نيويورك تايمز" تحذر: موقع التواصل يجعل رواده "أكثر تعاسة" ويقدم واقعا افتراضيا.. والمحتوى المتطرف ومنصات "داعش" بوابة "الحروب النفسية".. ودعوات التغريم وفرض العقوبات تتزايد

الأحد، 07 مايو 2017 05:11 م
"فيس بوك".. أول طريق الاكتئاب.. "نيويورك تايمز" تحذر: موقع التواصل يجعل رواده "أكثر تعاسة" ويقدم واقعا افتراضيا.. والمحتوى المتطرف ومنصات "داعش" بوابة "الحروب النفسية".. ودعوات التغريم وفرض العقوبات تتزايد مواقع التواصل الاجتماعى
كتبت : إنجى مجدى ـ هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تعد مواقع التواصل الاجتماعى مجرد مواقع عادية موجودة على الإنترنت، بل أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية، إلى درجة أن غالبية الناس لا يستطيعون تصور حياتهم من دون "فيس بوك" وتصفح الموقع يوميا، وصار يُنظر للأشخاص الذين هم خارج هذا الموقع باعتبارهم خارج الحياة الطبيعية اليومية، وأحيانا يتعرضون لانتقادات واسعة.

 

وفضلاً عن مساوئ الموقع، ووقوفه حائلاً دون إقامة علاقات سوية وعميقة بين البشر، والاستعاضة عنها بعلاقات سطحية تبدأ وتنتهى بـ"ضغطة زر"، فإن للموقع مخاطر آخرى بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها اليوم ، حيث قالت إن الموقع يجعل الناس أكثر تعاسة نتيجة لتصويره واقع غير حقيقى للحياة.

 

ونقلت الصحيفة عن سيث ستيفنز، وهو خبير فى اقتصاديات التكنولوجيا، قوله إن الباحثون أكدوا ما كنا نعيه داخل قلوبنا، وهو أن وسائل الإعلام الاجتماعى تجعلنا بائسين.

 

وأضاف أننا ندرك تماما أن الجميع لا يمكن أن يكونوا ناجحين وأغنياء وجذابين ويعيشون فى استرخاء ومفكرين سداء كما يبدون على الفيس بوك، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤثر على المستخدمين من خلال مقارنة حياتهم بتلك الحياة التى يبدو عليها أصدقائهم على الفيس بوك.

 

 ومن الأمثلة على مدى اختلاف الواقع عن عالم وسائل الإعلام الاجتماعى، أن صحيفة "ناشونال إنكويرر" تبيع ما يقرب من 3 أضعاف نسخ صحيفة "ذا أتلانتيك"، سنويا. بينما على الفيس بوك فإن الأخيرة أكثر شعبية بمقدار 45 مرة.

 

وأضاف أن الأمريكيين يقضون حوالى ستة أضعاف من وقتهم فى تنظيف الأطباق وكذلك بالنسبة للممارسة الجولف، لكن التغريدات حول ممارستهم الجولف تضاعف مرتين تغريداتهم عن غسل الأطباق.

 

وبخلاف ما ينقله فيس بوك من واقع مخالف للحقيقة ، يظل المحتوى المتطرف الذى يتم تداوله أحد مخاطر موقع التواصل الاجتماعى الأشهر ، حيث يتيح الموقع توفير منصات إلكترونية لتنظيمات إرهابية من بينها تنظيم داعش وما يتبعه من مليشيات مسلحة، فضلاً عن نشر مقاطع فيديو تظهر وحشية تلك التنظيمات وتساهم بدورها فى جلب اعلانات بفعل المشاهدة المتكررة لهذا المحتوى.

 

وتتزايد الدعوات فى العديد من الحكومات وأجهزة الاستخبارات والأمن الأوروبية لتغريم مواقع التواصل الاجتماعى وأبرزهم "فيس بوك"، بسبب تمويلها لتنظيم داعش وما يتبعه من مليشيات إرهابية حول العالم، حيث سبق أن طالبت ألمانيا بتغريم مسئولو فيس بوك لمساهمته فى تقديم تمويل لكيانات إرهابية عبر الاعلانات.

 

كما شن مجلس العموم البريطانى هجوما شديد على شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى، ودعا إلى ضرورة فرض غرامات كبرى على شركات السوشيال ميديا بسبب نشرها للمحتوى المتطرف.

 

ووفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان، فى تقرير سابق لها، إن تقرير للجنة الشئون الداخلية بمجلس العموم البريطانى، قال إن شركات السوشيال ميديا تضع الربح قبل الأمان، ويجب أن تواجه غرامات تصل إلى عشرات الملايين من الاسترلينى لفشلها فى إزالة المحتوى المتطرف والمواد التى تندرج تحت بند جرائم الكراهية التى يتم ترويجها على مواقعها.

 

 ورأى التقرير أن أكبر وأغنى شركات التكنولوجيا بعيدا تماما، وبشكل مخز، عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المحتوى غير القانونى والخطير.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة